عدن(عدن الغد)خاص:

اجتمع 20 ممثلاً عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في 17 أكتوبر في اليمن لمناقشة إمكانية وضع إطار مترابط لإدارة الهجرة من شأنه أن يشجع على الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

وتهدف ورشة العمل غير الرسمية – التي استضافتها شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة بدعم من المنظمة الدولية للهجرة – إلى مناقشة تحديات الهجرة وتقييم أفضل الممارسات في المنطقة وتنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية – وهي اتفاقية دولية غير مُلزِمَة تغطي جميع أبعاد الهجرة  وصوتت الحكومة اليمنية لصالحها في عام 2018.

وبعد أكثر من ثماني سنوات من الصراع، لا يزال اليمن يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حيث يحتاج 21.6 مليون شخص إلى المساعدة في عام 2023. وقد أفضى الوضع الإنساني إلى انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع وتضرر البنية التحتية العامة، مما حد بشكل كبير من الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية.

وفي ظل حالة عدم الاستقرار القائمة، يعد المهاجرون الذين يسافرون من القرن الأفريقي ويعبرون اليمن للوصول إلى دول الخليج من بين فئات المحتاجين الأكثر تهميشاً وضعفاً. فقد تقطعت السبل بالآلاف منهم في مختلف أنحاء اليمن ولا تتوفر لهم سوى خيارات محدودة للتنقل الآمن. ويتعرض العديد من المهاجرين إلى الاتجار بالبشر والتعذيب والابتزاز والاعتقال التعسفي وكراهية الأجانب وغيرها من أشكال المعاملة غير الإنسانية.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الصراع وانعدام الأمن في اليمن، فمن الأهمية بمكان أن نركز على إيجاد حلول طويلة الأمد لإدارة الهجرة بشكل رشيد يعود بالنفع على المهاجرين والمجتمع المستضيف".

وعلق رئيس دائرة المنظمات الدولية والمؤتمرات بوزارة الخارجية والمغتربين، السفير مثنى قائلاً: "يوفر الاتفاق العالمي للهجرة إطاراً شاملاً يمكن لليمن الاستفادة منه لتقييم تحديات الهجرة المحددة وسبل المضي قدماً. وبفضل المنظمة الدولية للهجرة، فإننا نتطلع إلى تنفيذ بعض الأفكار والخطوات التي تمت مناقشتها اليوم."
وكانت المناقشة غير الرسمية هي أول مشاورة لليمن حول السياسات والتي تسبق المراجعة الإقليمية العربية الثانية للاتفاق العالمي للهجرة والتي ستُعقد العام المقبل في القاهرة وستوفر فرصة للدول الأعضاء في المنطقة للاجتماع ومناقشة قضايا سياسات الهجرة في إطار الاتفاق العالمي للهجرة.

وأضاف هوبر: "في المستقبل، نتطلع إلى إطار من شأنه أن يعزز حقوق المهاجرين ويسمح بالاستفادة من الهجرة".

وتدعم المنظمة الدولية للهجرة آلاف المهاجرين كل شهر في اليمن من خلال استجاباتها المتنقلة ونقاط الاستجابة للمهاجرين في عدن ومأرب وصنعاء، حيث يمكن للمهاجرين الوصول إلى خدمات الحماية والصحة مجاناً وبصورة آمنة وكريمة. كما تسيِّر المنظمة رحلات العودة الإنسانية الطوعية لمساعدة المهاجرين على العودة بأمان إلى ديارهم.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بين الكفاءة المحلية والخبرة العالمية.. من يقود “أسود الرافدين” في مفترق الطريق؟

أبريل 6, 2025آخر تحديث: أبريل 6, 2025

المستقلة/- مع اقتراب موعد المواجهتين الحاسمتين لمنتخبنا الوطني أمام كوريا الجنوبية والأردن في شهر حزيران المقبل، تتصاعد وتيرة الجدل داخل الأوساط الكروية بشأن هوية المدرب الأنسب لقيادة “أسود الرافدين”، في حال تم الاستغناء عن المدرب الإسباني خيسوس كاساس.

ففي وقت يُبدي فيه البعض ميلاً للاستعانة بخبرات أجنبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مشوار التصفيات المونديالية، يدعو آخرون إلى منح الثقة للمدرب المحلي لما يتمتع به من معرفة دقيقة بالدوري العراقي والمحترفين في الخارج.

صابر: المدرب المحلي هو الأقرب للواقع

المدرب المحترف في قطر سهيل صابر يرى أن المرحلة الحالية تتطلب مدربًا محليًا، بحكم قربه من الأجواء المحلية وإمكانية متابعته الدقيقة لمباريات دوري نجوم العراق، مؤكدًا أن ذلك قد يساعد في اكتشاف عناصر جديدة لم تأخذ فرصتها مع كاساس.

وقال صابر: “الوقت لا يسعفنا كثيراً، والدوري شارف على نهايته، لذلك يجب التحرك سريعًا وإجراء معالجات عاجلة، حتى لو اضطررنا لخوض مباراة الملحق لضمان بطاقة التأهل.”

عمران: نحتاج إلى مدرب عالمي وخطة طوارئ

في المقابل، يشدد المدرب عدي عمران على أهمية الإسراع في حسم ملف الجهاز الفني، داعيًا إلى التعاقد مع مدرب عالمي قادر على إدارة المرحلة القادمة بحنكة ومرونة.

وأضاف عمران: “الفترة السابقة افتقرت إلى التحضير الجيد والمباريات التجريبية، وهي نقطة ضعف كبيرة يجب تجاوزها. المرحلة المقبلة لا تحتمل التأخير، وفرصة التأهل ما زالت قائمة.”

طلاع: هوية المدرب ثانوية… الأهم الكفاءة

أما المدرب ناصر طلاع فقد اتخذ موقفًا متوازنًا، مؤكدًا أن الأولوية لا تكمن في جنسية المدرب، بل في قدرته على تحقيق أهداف المنتخب والتعامل مع الضغط المرتقب.

وقال: “المسألة ليست ما إذا كان المدرب محليًا، عربياً أم أجنبياً، بل ما إذا كان يمتلك عقلية تدريبية منضبطة وقادرة على تصحيح الأخطاء السابقة. نحن أمام مرحلة مصيرية تتطلب قرارات مدروسة، لا مجال فيها للمجازفة.”

مصير التأهل في مهب القرار الفني

ويحتل منتخب العراق حاليًا المركز الثالث في مجموعته التي تضم كوريا الجنوبية، الأردن، عمان، فلسطين والكويت، مما يجعل المباراتين القادمتين حاسمتين في تحديد مصير التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

وفي ظل هذا التحدي الكبير، تبقى هوية المدرب المقبل مفتوحة أمام خيارات متعددة، تتطلب من اتحاد الكرة حسمًا عاجلًا وقرارًا مسؤولًا، يضع مصلحة المنتخب فوق كل الاعتبارات، ويعيد “أسود الرافدين” إلى سكة المنافسة الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • إعلام دولي : كأس دبي العالمي رسخ مكانته الرياضية الدولية
  • إصابة 11 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص على الطريق الزراعى بالبحيرة
  • الهجرة الدولية: مشكلة الحصول على المياه من أبرز التحديات في مأرب
  • منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن
  • بين الكفاءة المحلية والخبرة العالمية.. من يقود “أسود الرافدين” في مفترق الطريق؟
  • ماسك يلقي كلمة أمام حزب الرابطة الإيطالي الشعبوي ويحذر أوروبا من خطر الهجرة والإرهاب
  • تونس تبدأ ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة
  • «الهجرة الدولية» تصف الأوضاع في الخرطوم بـ «المأساوية»
  • حوادث ترحيل بالخطأ تثير الذعر بين المهاجرين في أميركا
  • الصين تعترض على رسوم ترامب أمام منظمة التجارة العالمية