كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

تصوير- محمد معروف:

قال الشيخ مصطفى إبراهيم تسيريتش، المفتي الأسبق للبوسنة والهرسك، نحن أمة واحدة بروحها وبتوحيدها وبشرعيتها وبأخلاقيتها وبعقلانيتا وبهدفها نحو الامن والسلام العالمين، أمة مؤمنة مكونة من المؤمنين الذين قال رسول الله فيهم: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.


وأضاف خلال كلمته التأسيسية للإعلان عن ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة، إن هذا الجسد الكامل للامة يحتاج الي المنار المضيء، وكما عرفنا مصرنا الحبيبة بقيادتها الروحية الحكيمة في الماضي وكما شاهدناها في الحاضر وكما رأيناها اليوم حيث جعل الله لها نوراً في تحديات الألفية الثالثة، فإنه لمن دواعي الشرف ان اتحدث اليكم عن تطبيق شرعة القرآن الكريم بأننا امة واحدة وتجسيد منهاج الحديث الشريف بأننا جسد واحد حيث رأت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضرورة وجود كيان يُمَثّل مساحةً جامعةً للمهتمين والمشتغلين بقضايا أعضاء الامة الإسلامية الواحدة أينما كانوا فإذا اشْتَكَى مِنْهُم عُضْوٌ تَدَاعَى له جسد مصر العظيمة بالسَّهَرِ والحُمَّى.

وأعلن خلال كلمته عن تدشين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، "ملتقى بحوث ودراسات فتاوى الأقليات المسلمة"، وذلك تحت قيادة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون بمثابة المظلة التي تجمع المهتمين بقضايا الأقليات وتقرب بين وجهات النظر والآراء حول جميع ما يخص الأقليات وشؤونهم ومعوقات اندماجهم في مجتمعاتهم.

كما أوضح أن للفتوى مكانتها الهامة في حياتنا، وقيمتها الروحية والدينية والشرعية والعقلية والتربوية والثقافية الاجتماعية السياسية مهمة جدا، وهي وسيلة اتصال يتحقق من خلالها الترابط والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، بل أنها وسيلة تهذيب وارتقاء بالعلاقات الإنسانية وإدراك للحقائق، يجعلنا قادرين على فهم الأمن والسلام واستشعارها في الأشياء المألوفة حولنا، مما يساعدنا في المحافظة على سلامة بيئتنا وأمنها، ويكفل لنا وعياً دينيا وواجبا إنسانيا ومسؤولية اجتماعية.

وأشار تيسيرتش إلى أن "ملتقى بحوث ودراسات فتاوى الأقليات المسلمة" يحمل أمانة ديننا ومسؤولية وضعنا في المجتمعات ذي الأغلبية غير المسلمة التي يعيش أعضاء أمتنا الواحدة، مشيرا إلى إن رسالة هذا "الملتقى" هي رسالة من أجل حياة أفضل، وهو ما يجعلنا نواجه تحدياً كبيراً في التسابق نحو تقديم عطاء مؤثر يواكب تطور المجتمع في العصر الحالي من اجل السلام مع المحافظة على ثقافتنا وهويتنا والكشف عن طاقاتنا الإبداعية.

وأضاف: لا ننسى اليوم وكل يوم ان فلسطين عضوٌ أساسي لأمتنا الواحدة وأن أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا وانه لا أمان لإسرائيل من دون حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم الشرعية.. كفى سفك دماء الأبرياء لأن من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.. [سورة المائدة: 32].

وأوضح: لا أمن ولا سلام لأحد في هذا العالم إن لم يكن الامن والسلام للجميع وخاصة لفلسطين.. هذا لفي الصحف الأولى وفي الصحف الأخيرة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مؤتمر الإفتاء العالمي الأقلیات المسلمة بحوث ودراسات

إقرأ أيضاً:

منظمة «ايسيسكو» تطلق مؤتمرا لتعزيز التعايش السلمي بين الديانات

أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر دولي تحت شعار (الوئام بين اتباع الديانات :تعزيزالتعايش السلمي) بمقرها في الرباط بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بجمهورية أذربيجان.

وقال المدير العام للمنظمة سالم المالك خلال مشاركته في المؤتمر إن التطورات والتحولات التي يمر بها العالم تفرض على الجميع مسؤوليات كبيرة لبناء السلام وحفظ الأمن مشددا على ضرورة إدراك فاعلية الإيمان وأهله كمؤثر في صياغة مستقبل الإنسانية.

وأضاف المالك أن ابتكار (ايسيسكو) مفهوم “الدبلوماسية الحضارية” كأداة جديدة لحل الصراعات ذات المنشأ الثقافي تؤكد كفاءة عمل المنظمة لضمان خطى السلم الدولي.

وأشاد بنجاح أذربيجان في إدارة التنوع الفريد بها وشراكتها مع منظمة (ايسيسكو) قائلا إن “الوضع الحالي يتطلب لحظة نعلي فيها قيم الشراكة الإنسانية”.

من جانبه استعرض رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدينية في أذربيجان رامين محمدوف الأهمية التي توليها أذربيجان لتعزيز ثقافة التنوع والتعايش والوئام إضافة إلى دعم قيم الحرية الدينية مثمنا الجهود التي تبذلها (ايسيسكو) لتعزيز التعايش والسلام.

بدوره أوضح نائب رئيس البرلمان الأذربيجاني رافائيل حسينوف أن حضارة العالم الإسلامي إرث مشترك تميز بتنوعه وأبدعته العديد من الشعوب معا رغم اختلاف لغاتهم وأديانهم وعاداتهم وتقاليدهم لافتا إلى أن “هذه الشعوب بقيت متآلفة تحت مظلة الحضارة”.

ويشارك بالمؤتمر خبراء وشخصيات رفيعة المستوى من العالم الإسلامي وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب لمناقشة دور الاديان والشرائع في تعزيز التقارب والحوار والتعايش وصولا إلى تحقيق الوئام والسلام وإنهاء النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • حوارات متنوعة.. تفاصيل برنامج اليوم الأول من ملتقى صُنّاع التأثير
  • منظمة «ايسيسكو» تطلق مؤتمرا لتعزيز التعايش السلمي بين الديانات
  • الأزهر العالمي ينشر حصاد جهوده الإفتائية خلال عام 2024
  • حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
  • بدر بن حمد يؤكد على تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام العالمي
  • الهيئة النسائية في الحيمة الداخلية تدشن فعاليات اليوم العالمي للمرأة المسلمة
  • تدشين ملتقى "شبابنا ريادي" بمحافظة ظفار بسلطنة عمان برعاية "المبدعين" و"الإعلاميين" العرب
  • مؤتمر الإفتاء يدعو لتعزيز العمل الجماعي لتوحيد الجهود الإفتائية على المستوى العالمي
  • فعاليات ثقافية للهيئة النسائية في حجة باليوم العالمي للمرأة المسلمة
  • أستاذ شريعة باليونان: الفتوى أداة للتفاهم بين المجتمعات ودعم حقوق الأقليات المسلمة