القوات الأوكرانية تستعد لهجوم روسي واسع النطاق على مدينة أفدييفكا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تستعد القوات الأوكرانية لصدّ هجوم جديد واسع النطاق من قبل روسيا على مدينة أفدييفكا الصناعية شرقي أوكرانيا، رغم الهجوم الروسي الأخير "الساحق" على الذي استهدف المدينة.
روسيا و كوريا الشمالية تعلنان عزمهما الوقوف ضد الهيمنة الأمريكية روسيا تحذر من تحول الصراع في غزة إلى صراع إقليمي
ويقول ماكسيم موروزوف، وهو قائد وحدة خاصة في شرطة المدينة "علينا أن نتوقّع ذلك.
ويُضاعف الجيش الأوكراني ضرباته في المناطق الحدودية، كما شنّت أوكرانيا، التي أجبرت روسيا على التراجع في العام 2022، هجوماً مضاداً في يونيو لتحرير حوالي 20% من أراضيها الخاضعة للسيطرة الروسية والتي أعلنت موسكو ضمّها.
وتفيد كييف بأنّ قواتها تتقدّم، ولكن هذا التقدّم بطيء لأنّ الغرب متردّد بشكل مفرط في تسليمها الأسلحة التي تحتاجها.
وفي المقابل، شنّ جيش روسيا هجمات باتجاه كوبيانسك (شمال شرق أوكرانيا)، كما يشنّ منذ العاشر من أكتوبر هجمات باتجاه مدينة أفدييفكا (شرق).
وصباح العاشر من أكتوبر، تقدّمت عشرات الدبابات والمدرّعات الروسية في طوابير إلى جنوب وشمال وشمال غربي المدينة، مدعومة بوابل من المدفعية وقصف المروحيات والطائرات، بهدف محاصرة المدينة.
ويضيف موروزوف في مدينة بوكروفسك على بعد نحو 40 كيلومترًا من أفدييفكا "شكّل ذلك صدمة للجميع. كان هناك ما يصل إلى 50 غارة جوية" على المدينة.
من جهته، كان يوري شتيبا (55 عامًا)، قائد مجموعة دعم ناري تابعة للواء دفاع إقليمي أوكراني، في خندق في شمال غرب المدينة الصناعية في ذلك اليوم.
ويقول "علمنا بسرعة أن معدات عسكرية (روسية) كانت ستصل. كان بإمكاننا سماعها على بعد خمسة إلى سبعة كيلومترات".
ويضيف خلال مقابلة أجريت معه في قرية بعيدة عن الجبهة "بدأ عناصرنا في استهدافهم.. تعمل المدفعية بشكل جيد لصالحنا، لم ينجح الروس، لكن عندما يكون هناك بين 30 و40 مركبة، يكون الأمر صعبًا بعض الشيء".
ويشير إلى أن "كلّ 15 دقيقة تقريبًا، كانت تمرّ طائرة فيما كانت تمرّ مروحيات كل ثلاث إلى خمس دقائق".
ورغم أن الروس تمكّنوا من السيطرة على بضعة كيلومترات مربّعة، عكست صور ومقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بعد يومين فشلًا ذريعًا للهجوم الروسي.
وظهرت في الصور "36 مدرّعة روسية على الأقلّ" مدمّرة، وفق المعهد الأميركي لدراسة الحرب.
وقال هذا المصدر "لم تطبّق القوات المدّرعة الروسية الدروس المستفادة" من الإخفاقات السابقة مثلما حصل في فوغليدار على بعد 50 كيلومترًا من أفدييفكا في فبراير المنصرم أو حول كييف في مارس 2022، حين دمّر الأوكرانيون هناك أيضًا عددًا من الدبابات "كانت تتقدم بشكل فوضوي".
وتقع مدينة أفدييفكا على الجبهة منذ العام 2014 وعلى بعد 13 كيلومترًا شمال دونيتسك "العاصمة" الخاضعة للسيطرة الروسية للمنطقة التي تحمل الاسم نفسه والتي أعلن بوتين ضمّها العام الماضي.
ولا يزال نحو 1600 شخص يعيشون في هذه المدينة التي كانت تضمّ 30 ألف نسمة قبل الحرب.
في وسط المدينة، دُمّرت أعداد كبيرة من المباني جزئيًا أو كلّيًا بضربات روسية يومية، وبقنابل منذ مارس.
وأشار موروزوف إلى أن السكان الذين ما زالوا في المدينة "يعيشون حصرًا في أقبية"، منوّهًا إلى "توقف إيصال المساعدات الإنسانية" مؤقتًا منذ العاشر منأ كتوبر.
وأضاف "سيكفي مخزون الغذاء والماء والأدوية ومستلزمات النظافة بالتأكيد لمدة شهر" إذا لزم الأمر.
وأوضح الشرطي أن الطريق الوحيد للوصول إلى المدينة من الشمال "لا يزال تحت سيطرة (القوات الأوكرانية)، مضيفًا "لم ينجح الروس في احتلال المرتفعات".
ولفت يوري شتيبا إلى أن مجموعة الدعم الناري التابعة للواء الدفاع الإقليمي الأوكراني الذي ينتمي إليها "حفرت خنادق ارتفاعها متران".
وقال أيضًا "نضع شبكات مضادة للمسيّرات لأن الروس يختارون موقعًا ويطلقون كلّ شيء (للهجوم): قذائف هاون وقاذفات قنابل يدوية ومسيّرات انتحارية".
وتابع أن الجنود الروس "يزحفون بشكل عام في مجموعات صغيرة دون سترات مضادة للرصاص ودون خوذات ولا شيء. يحمل أحدهم قنابل يدوية والآخر يحمل بندقية فيما يغطّيهم شخص ثالث".
وتحدث موروزوف، الذي يعتزم العودة إلى أفدييفكا، عن وضع "أكثر هدوءًا" في الأيام الأخيرة.
وقال "لم تعد هناك إلّا بضعة غارات جوية، نحو أربع إلى ستّ مرات" يوميًا "وتستمر ضربات الدبابات والمدفعية"، لكن "لم تعد هناك هجمات واسعة النطاق، العدو يأخذ قسطًا من الراحة".
واعتبر أناتولي موغيلا (53 عامًا)، وهو نائب قائد الوحدة التي ينتمي إليها يوري شتيبا، "أنه حتى الآن تمّ سحق الروس"، مضيفًا "لكنهم يملكون موارد بشرية لا تنضب، وأعتقد أنهم سيحاولون بالتأكيد" شنّ هجوم جديد.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا أفدييفكا القوات الاوكرانية الحرب الروسية على بعد
إقرأ أيضاً:
كييف وموسكو تتبادلان الهجمات والقوات الأوكرانية تتراجع في كورسك
تبادلت كييف وموسكو هجمات جديدة واسعة بالمسيّرات والصواريخ، في حين أقرت أوكرانيا بخسارة نحو نصف الأراضي التي سيطرت عليها قبل أشهر في مقاطعة كورسك غربي روسيا.
فقد قال الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت 50 من 73 طائرة مسيرة روسية أُطلقت على أهداف مختلفة في البلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات في كييف وضواحيها بعد الهجوم الجديد بالمسيّرات الانقضاضية.
وكانت مصادر أوكرانية قالت إن 40 مسيرة روسية هاجمت كييف ومناطق أخرى شرق البلاد ووسطها في وقت متأخر من مساء السبت.
وبعد الهجوم الجوي الروسي الجديد، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الأحد شركاء أوكرانيا الغربيين بتوفير نظام دفاع جوي قادر على حماية أوكرانيا.
جندي أوكراني يطلق قذائف هاون باتجاه مواقع روسية قرب مدينة تشاسيف يار في دونيتسك شرقي أوكرانيا (الأوروبية) قصف وتراجعفي المقابل، أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف أن الدفاعات الجوية أسقطت 7 صواريخ و7 مسيّرات أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه المقاطعة الليلة الماضية.
وكان سميرنوف أعلن قبل ذلك إسقاط صاروخين و27 مسيّرة أوكرانية مساء السبت.
من جهته، قال المحلل العسكري الموالي لروسيا رومان أليوخين عبر تطبيق تليغرام إن كورسك تعرضت الليلة الماضية لهجوم واسع بصواريخ أجنبية.
وبعد حصولها على ضوء أخضر من واشنطن ولندن، استخدمت كييف في الأيام القليلة الماضية صواريخ بعيدة المدى لضرب مواقع في العمق الروسي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الأوكرانية خسرت 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك بعد أن توغلت فيها مطلع أغسطس/آب الماضي.
وقال المصدر الأوكراني للوكالة إن قوات بلاده سيطرت في المجمل على 1376 كيلومترا مربعا في كورسك ولكن المساحة تقلصت بسبب تصاعد الهجمات الروسية المضادة.
JUST IN: ???????????????? Russian forces capture a British mercenary in Russia's Kursk region. pic.twitter.com/aWZDMqQABu
— BRICS Update (@BRICSNWS) November 24, 2024
"مرتزق" بريطانيعلى صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني أن القوات الروسية اعتقلت "مرتزقا" بريطانيا يقاتل مع الجيش الأوكراني في مقاطعة كورسك الروسية.
وقال المصدر في تصريحات نشرت أمس الأحد إن الشخص المعتقل يسمي نفسه جيمس سكوت ريس أندرسون، وهو يقوم الآن بتقديم أدلة، بحسب تعبيره.
وفي مقطع مصور نُشر على قنوات تليغرام روسية مؤيدة للحرب على أوكرانيا، يظهر شاب ملتح يرتدي ملابس عسكرية ويداه مقيدتان على ما يبدو من الخلف، بينما يقول باللغة الإنجليزية إن اسمه جيمس سكوت ريس أندرسون وإنه خدم سابقا في الجيش البريطاني.
ويقاتل متطوعون أجانب مع القوات الأوكرانية، وقد قتل وأسر عدد منهم شرقي أوكرانيا.
وبدأت روسيا حربا على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط 2022، ومذ ذاك سيطرت روسيا على المزيد من الأراضي شرقي وجنوبي أوكرانيا، وخلفت الحرب مئات آلاف القتلى من الجانبين.