مفتي البوسنة الأسبق: فلسطين عضو أساسي لأمتنا وأبناء غزة أمانة لنا وعلينا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الشيخ مصطفى إبراهيم تسيريتش، المفتي الأسبق للبوسنة والهرسك، إننا أمة واحدة بروحها وبتوحيدها وبشرعيتها وبأخلاقيتها وبعقلانيتا وبهدفها نحو الامن والسلام العالمين، أمة مؤمنة مكونة من المؤمنين الذين قال رسول الله فيهم: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.
وأضاف خلال كلمته التأسيسية للإعلان عن ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة، إن هذا الجسد الكامل للامة يحتاج الي المنار المضيء، وكما عرفنا مصرنا الحبيبة بقيادتها الروحية الحكيمة في الماضي وكما شاهدناها في الحاضر وكما رأيناها اليوم حيث جعل الله لها نوراً في تحديات الألفية الثالثة، فإنه لمن دواعي الشرف ان اتحدث اليكم عن تطبيق شرعة القرآن الكريم بأننا امة واحدة وتجسيد منهاج الحديث الشريف بأننا جسد واحد حيث رأت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضرورة وجود كيان يُمَثّل مساحةً جامعةً للمهتمين والمشتغلين بقضايا أعضاء الامة الإسلامية الواحدة أينما كانوا فإذا اشْتَكَى مِنْهُم عُضْوٌ تَدَاعَى له جسد مصر العظيمة بالسَّهَرِ والحُمَّى.
وأعلن خلال كلمته عن تدشين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، "ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة"، وذلك تحت قيادة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون بمثابة المظلة التي تجمع المهتمين بقضايا الأقليات وتقرب بين وجهات النظر والآراء حول جميع ما يخص الأقليات وشؤونهم ومعوقات اندماجهم في مجتمعاتهم.
للفتوي مكانتها الهامة في حياتناكما أوضح أن للفتوي مكانتها الهامة في حياتنا، وقيمتها الروحية والدينية والشرعية والعقلية والتربوية والثقافية الاجتماعية السياسية مهمة جدا، وهي وسيلة اتصال يتحقق من خلالها الترابط والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، بل أنها وسيلة تهذيب وارتقاء بالعلاقات الإنسانية وإدراك للحقائق، يجعلنا قادرين على فهم الأمن والسلام واستشعارها في الأشياء المألوفة حولنا، مما يساعدنا في المحافظة على سلامة بيئتنا وأمنها، ويكفل لنا وعياً دينيا وواجبا إنسانيا ومسؤولية اجتماعية.
وأشار تيسيرتش إلى ان "ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة" يحمل أمانة ديننا ومسؤولية وضعنا في المجتمعات ذي اغلبية غير المسلمة التي يعيش أعضاء امتنا الواحدة، مشيرا إلى إن رسالة هذا "الملتقي" هي رسالة من اجل حياة أفضل، وهو ما يجعلنا نواجه تحدياً كبيراً في التسابق نحو تقديم عطاء مؤثر يواكب تطور المجتمع في العصر الحالي من اجل السلام مع المحافظة على ثقافتنا وهويتنا والكشف عن طاقاتنا الإبداعية.
وأضاف: لا ننسي اليوم وكل يوم ان فلسطين عضوٌ أساسي لأمتنا الواحدة وان أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا وانه لا أمان لإسرائيل من دون حق العودة للفلسطينيين الي أراضيهم الشرعية.. كفى سفك دماء الأبرياء لأن من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.. [سورة المائدة: 32].
وhختتم كلمته بقوله: لا أمن ولا سلام لأحد في هذ العالم ان لم يكن الامن والسلام للجميع وخاصة لفلسطين.. هذا في الصحف الاولي وفي الصحف الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين غزة مؤتمر الإفتاء الإفتاء الفتوى
إقرأ أيضاً:
«إسلامية دبي» تطلق برنامج «رياض الصالحات» لتلبية احتياجات المرأة
دبي: «الخليج»
أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ممثلة بإدارة البرامج المعرفية الثقافية، برنامجها الثقافي «رياض الصالحات»، الذي يمثل مبادرة علمية شرعية تهدف إلى تقديم منظومة متكاملة من العلوم الشرعية بأسلوب ميسر يلبي احتياجات المرأة المسلمة في العصر الحديث، حيث تقدم البرنامج الدكتورة نجاة محمد المرزوقي، ويتناول موضوعات متعددة تشمل الفقه، العقيدة، التفسير، علوم الحديث، آداب طلب العلم، الرقائق، التربية والتعليم، إلى جانب قضايا معاصرة تهم المرأة المسلمة.
يمتد البرنامج من الشهر الحالي وحتى منتصف مارس المقبل، وينقسم إلى ثلاثة مسارات رئيسية. المسار الأول «قلائد المحصنات» يركز على تزويد المرأة المسلمة بالمعارف الدينية الأساسية من خلال دراسة متون ومواد شرعية عامة. أما المسار الثاني «حيازة الفنون» فهو مخصص لطالبات العلم اللواتي يسعين إلى حفظ ودراسة المتون الشرعية بعمق، مع توفير اختبارات اختيارية وشهادات اجتياز للمتميزات، في حين يهدف المسار الثالث «تقريب المتون» إلى تسهيل دراسة المتون الشرعية عبر قناة «تليجرام» مخصصة تحتوي على مواد علمية وأسئلة ومعلومات إثرائية.
ينظم البرنامج عن بُعد من خلال منصات إلكترونية، مما يسهل المشاركة للدارسات داخل الدولة وخارجها. وقد استقطب البرنامج أكثر من 650 دارسة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الإقبال الكبير عليه ودوره البارز كمنصة تعليمية شرعية.
ويعكس برنامج «رياض الصالحات» التزام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بنشر العلم الشرعي الصحيح وتعزيز دور المرأة الإماراتية في بناء مجتمع واعٍ يحمل رسالة النهضة والخير. كما يمنح البرنامج المشاركات فرصة الحصول على شهادات معتمدة من الدائرة، مما يمثل خطوة مهمة نحو صناعة الأثر الإيجابي والمستدام في المجتمع.