أشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، بعد غد السبت؛ للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد.

 

جاء ذلك فى تصريحات لوزير الخارجية البريطاني خلال زيارته لمصر، اليوم الخميس، ضمن جولته الإقليمية في المنطقة.

 

وشارك كليفرلي، خلال الزيارة، في مناقشات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث رحب الوزير البريطاني خلالها بالتنسيق الذي تقوم به مصر مع الأمم المتحدة؛ لإنشاء مركز لوجستي في العريش، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

ونقلت السفارة البريطانية بالقاهرة، اليوم، عن كليفرلي، تأكيده أن الموضوع الرئيسي محل النقاش كان هو سبل ضمان فتح معبر رفح لتوصيل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة والسماح بالمرور الآمن للمواطنين البريطانيين وغيرهم من المواطنين الأجانب العائدين إلى بلدانهم، وهو الموضوع الذي أثير أيضًا خلال اجتماع كليفرلي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كما ناقشا وجهة نظر الجامعة بشأن الخطوات القادمة لإيجاد مسار للخروج من الصراع الحالي.

 

كما التقى كليفرلي، خلال زيارته، بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث؛ لمناقشة الوضع الإنساني في غزة ومبادرات الأمم المتحدة التي تهدف إلى حماية أرواح المدنيين.

 

وأعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن وجهة نظره بشأن أهمية دور مصر في ظل الصراع الحالي، قائلا إن " مصر تلعب دورا رئيسيا في الصراع الحالي، ونحن معًا ندرك أهمية وقف التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية أرواح المدنيين".

 

وأضاف "كانت أولويتنا الأولى في اجتماعات اليوم هي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى تصل المساعدات إلى المحتاجين، مع تمكين العودة الآمنة للمواطنين الأجانب عبر الحدود".

 

وقال إنه ليس في مصلحة أي طرف- سواء الإسرائيلي أوالفلسطيني أو الشرق الأوسط بشكل أوسع- أن يجتذب هذا الصراع أطرافًا أخرى.

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع.. أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن حزمة مساعدات بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني استجابة للنزاع المتصاعد في غزة- مع إتاحة التمويل الآن للوكالات التي تساعد المدنيين الأكثر احتياجًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ويمثل هذا زيادة بأكثر من الثلث بالنسبة للدعم البريطاني الحالي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيتم استخدام نصف التمويل الجديد لدعم مناشدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى والحماية في غزة.

 

وأشار كليفرلي إلى أن المملكة المتحدة تظل ملتزمة بتخفيف الوضع الإنساني المتدهور في غزة بالتنسيق الوثيق مع مصر والشركاء الإقليميين بشأن معالجة الصراع.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني مصر وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جماعات الإغاثة تضغط لوقف المجاعة في السودان مع توقع وفاة 755 ألف شخص جوعا  

 

 

الخرطوم- تحذر جماعات الإغاثة من أن "المجاعة التي هي من صنع الإنسان" في السودان يمكن أن تكون أسوأ مما كان متوقعا، مع وقوع أكبر عدد من القتلى كارثيا شهده العالم منذ عقود، دون مزيد من الضغوط العالمية على الجنرالات المتحاربين.

قالت دراسة مدعومة من الأمم المتحدة، الخميس، إن 755 ألف شخص على شفا المجاعة في السودان، وهو رقم لم نشهده منذ ثمانينيات القرن الماضي عندما صدمت المجاعة في إثيوبيا العالم.

وقال باريت ألكسندر، مدير برامج منظمة ميرسي كور في السودان، إن هذا الرقم قد يكون أقل من الواقع، حيث أدى الصراع إلى نزوح المزارعين في المناطق الزراعية في البلاد، مما أثار مخاوف بشأن الحصاد المقبل.

وقال في إشارة إلى توقعات مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أو IPC: "بصراحة، لن أتفاجأ إذا كان الرقم أعلى قليلاً من هذا الرقم".

وقال ألكسندر المقيم في بورتسودان لوكالة فرانس برس خلال زيارة لواشنطن "نحن نشهد مجاعة من صنع الإنسان تحدث أمام أعيننا بسبب الصراع في المقام الأول".

وقالت لجنة التخطيط المتكامل للأمن الغذائي إن نحو 26 مليون شخص ـ أي نصف سكان السودان ـ يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، مع وجود 755 ألف شخص في ظروف كارثية، بما في ذلك حول العاصمة الخرطوم ودارفور، مسرح حملة عسكرية للأرض المحروقة قبل عقدين من الزمن.

واندلع القتال في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد فشل خطة لدمجهم، مع سيطرة الجنرالات المتحاربين على الأراضي.

وقال ألكسندر إن الجانبين فرضا مستويات معقدة من البيروقراطية، بما في ذلك طلب تصاريح من عمال الإغاثة.

وقال: "إن عبور الخطوط الأمامية يكاد يكون مستحيلاً".

- أكل العشب -

وقال مدير مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في السودان، إعتزاز يوسف، إن هناك بالفعل روايات عن لجوء أشخاص إلى أكل العشب في ولاية جنوب كردفان.

وأضاف يوسف الذي كان في واشنطن أيضا "من المؤكد أننا سنرى قريبا جدا أشخاصا يموتون بسبب نقص الغذاء في أجزاء مختلفة من البلاد".

وقالت إن المتحاربين نهبوا مخازن الأغذية وقاموا بمضايقة أو قتل العاملين في المجال الإنساني.

وقالت "إنها بالتأكيد أزمة جوع من صنع الإنسان لأننا لا نواجه مشكلة مع مستوى الحبوب في هذا الوقت".

وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تلمس اهتماما كبيرا، حيث يقول دبلوماسيون إن كلا الجانبين يعتقدان أنهما قادران على الفوز في ساحة المعركة.

وقالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في بيان، إن الجانبين "يجب أن يتفاوضا على وقف فوري لإطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية المتوقعة والمستدامة إلى جميع السودانيين والبقاء على طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الصراع".

وتزايد تورط اللاعبين الإقليميين في السودان، حيث اتُهمت الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، التي ساعد مقاتلوها الدولة الخليجية الغنية في اليمن.

ويُزعم أيضًا أن القوات شبه العسكرية تلقت دعمًا من مرتزقة فاغنر الروسية، في حين دعمت مصر وتركيا وإيران الجيش.

وفي ظل الصراعات المتعددة في العالم، لم يقدم المانحون سوى 17 بالمائة من مبلغ 2.7 مليار دولار الذي طلبته الأمم المتحدة لمساعدة السودان.

وقال يوسف "قارن السودان بأزمات مثل غزة وأوكرانيا - ربما تكون أكثر أهمية على الساحة الجيوسياسية".

وأضافت: "إذا رأيت عدد النازحين وعدد البشر الذين يعانون، فيجب أن يكون السودان على رأس الاهتمام الإنساني".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • شكري يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم جهود التنمية بمصر
  • وزير الخارجية يشيد بدعم البنك الدولي لجهود التنمية الاقتصادية في مصر
  • وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
  • خبير سياسي: الصراع الحالي في انتخابات إيران على الطبقة الرمادية من الأصوات
  • وزير الخارجية يشيد بالموقف الجزائري الرافض للعدوان والحصار المفروض على اليمن
  • جماعات الإغاثة تضغط لوقف المجاعة في السودان مع توقع وفاة 755 ألف شخص جوعا  
  • الصحة: فحص 2 مليون شاب وفتاة بمبادرة «فحص المقبلين على الزواج»
  • وكيلا التعليم والأوقاف بمطروح يبحثان سبل التوعية بمبادرة “زدني علما”
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • هذه القضايا الخارجية التي ستواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر