تخريج 16 متدربا من 9 دول افريقية في برنامج تنمية المزارع السمكية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
سلم د. سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، شهادات التدريب لـ 16 مبعوثا من 9 دول افريقية في البرنامج التدريبي لتنمية المزارع السمكية لتحقيق الأمن الغذائي في افريقيا يأتي ذلك في إطار برامج التعاون الدولي بين مصر ودول العالم الصديقة.
حيث قام المركز المصري الدولي للزراعة بالتعاون مع منظمة الجايكا اليابانية والوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية بتنفيذ البرنامج التدريبى، والذى شارك فيه عدد 16 متدرب يمثلون 9 دول افريقية وهى (الكونغو الديمقراطية – بوروندى –بوركينا فاسو – غانا – غينيا - مالاوى - زامبيا – كوديفوار – بينين)وذلك لمدة شهرين في الفترة من 21/8/2023 الى 19/10/2023
ونقل موسي تحيات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لـ المتدربين وأشار الى ان البرنامج التدريبي يهدف إلى تنمية مهارات الضيوف واكسابهم الخبرات اللازمة التي تمكنهم من تطبيق نظم الاستزراع السمكي الحديثة والمكثفة وطرق تغذية الأسماك وإنتاج الاعلاف، باستخدام الموارد المتاحة لديهم ومعرفة طرق الوقاية والعلاج لأهم امراض الأسماك الشائعة وذلك لتحقيق اعلى إنتاجية من الأسماك في دول الضيوف لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الامن الغذائي في افريقيا.
وتضمن البرنامج التدريبي محاضرات نظرية (اونلاين) وزيارات ميدانية للعديد من الأنشطة في مجال الاستزراع السمكي وتربية الأسماك .كما تضمن البرنامج بعض الجولات السياحية وزيارات معالم مصر السياحية.
أشاد المتدربين بالبرنامج من حيث تغطيته لأوجه احتياجاتهم التدريبية والتعرف علي الخبرات المصرية في مجال " تنمية المزارع السمكية " وكذا أشاد السادة المتدربين بتنظيم وتنفيذ البرنامج علي الوجه الأكمل, كما توجهوا بالشكر للدولة المصرية على كرم الضيافة ولكل من ساهم في إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية.
IMG-20231019-WA0231 IMG-20231019-WA0228 IMG-20231019-WA0230 IMG-20231019-WA0229 IMG-20231019-WA0227المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة المزارع السمكية إفريقيا
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: المصريون في صندوق النقد الدولي.. أدوار قيادية تبرز كفاءة الخبرات المصرية
تعد العقول المصرية في الخارج أحد أكبر الثروات الوطنية التي تستفيد منها مصر، حيث أثبت العديد من الكفاءات المصرية أنها قادرة على المنافسة العالمية وتحقيق إنجازات بارزة في شتى المجالات. تأتي هذه العقول من خلفيات متنوعة تجمع بين العلوم والاقتصاد والهندسة والسياسة، وقد شقت طريقها إلى المناصب القيادية في المؤسسات الدولية، مظهرة مدى القدرة المصرية على التأثير في القرارات العالمية.
من بين المؤسسات التي شهدت حضورًا مميزًا للمصريين على مدار الأعوام، صندوق النقد الدولي، والذي يُعتبر واحدًا من أهم المؤسسات المالية العالمية التي تضع السياسات الاقتصادية وتقدم الدعم المالي للعديد من دول العالم. وكان للكوادر المصرية مكانة مرموقة داخل هذا الصندوق، مما يعكس مستوى الثقة والكفاءة الذي تتمتع به هذه العقول. ولعل من أبرز الأسماء التي ارتبطت بالصندوق في السنوات الأخيرة، يأتي الدكتور محمود محيي الدين والدكتور محمد معيط، وهما مثالان ساطعات على قدرة مصر على تقديم خبرات عالمية تتولى مسؤوليات كبرى على الصعيد الدولي.
الدكتور محمود محيي الدين يعد من الشخصيات المصرية التي لمعت على الساحة العالمية، حيث شغل منصب المدير التنفيذي لمجموعة الدول العربية في صندوق النقد الدولي، وأيضاً كان النائب الأول لرئيس البنك الدولي، ما يعد تكريمًا وتقديرًا لخبراته الواسعة في مجال الاقتصاد الدولي والتنمية المستدامة. استطاع محيي الدين خلال مسيرته المهنية أن يسهم بشكل فعّال في صياغة سياسات اقتصادية تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية في الدول النامية، خصوصاً في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. كانت رؤيته قائمة على تعزيز الشراكات الاقتصادية وتطوير الأدوات المالية التي تساهم في تحقيق النمو المستدام وتحسين مستوى المعيشة في تلك الدول. كما عمل محيي الدين على دعم برامج الإصلاح الاقتصادي في عدة دول، ما أكسبه سمعة عالمية كشخصية اقتصادية بارزة تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
بعد مسيرة محمود محيي الدين المتميزة، جاء الدكتور محمد معيط ليضيف فصلًا جديدًا في تاريخ التميز المصري في المؤسسات المالية العالمية. معيط الذي يمتلك خلفية علمية عميقة وتجربة عملية واسعة في مجال الاقتصاد والمالية العامة، شغل مناصب قيادية في الحكومة المصرية كان من أبرزها وزير المالية، حيث قاد العديد من الإصلاحات المالية التي ساعدت في تحسين الوضع المالي لمصر. انتقال معيط إلى صندوق النقد الدولي يعكس الثقة التي يوليها المجتمع الدولي للكفاءات المصرية، كما يمثل استمرارية للتأثير المصري على الساحة الاقتصادية العالمية.
تولى الدكتور معيط في صندوق النقد الدولي مسؤوليات هامة تمكنه من تقديم رؤى حول السياسات المالية والإصلاحات الضرورية للدول التي تحتاج إلى مساعدة الصندوق، بما في ذلك تحسين الإدارة المالية وتقوية الاقتصاديات الوطنية. خبراته وتجربته العملية السابقة كانت عوامل رئيسية في تعزيز دوره في تقديم النصائح المالية للدول التي تواجه تحديات اقتصادية، وقد نجح بفضل إسهاماته في دعم عمليات الإصلاح المالي في مصر، حيث قاد جهوداً لتحسين كفاءة الإنفاق العام، وتطوير نظام التحصيل الضريبي، وتقليل عجز الموازنة العامة.
تواجد هذه الشخصيات المصرية في مناصب رفيعة بصندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات العالمية لا يعود بالفائدة على مصر من حيث الارتقاء بمكانتها الدولية فحسب، بل له تأثير إيجابي على نقل الخبرات والمعرفة التي يتم اكتسابها في تلك المؤسسات إلى الداخل المصري. تتيح هذه التجارب لقيادات مصرية، مثل محيي الدين ومعيط، الاطلاع على أحدث الممارسات الاقتصادية العالمية ومواجهة تحديات مختلفة تمكنهم من جلب حلول مبتكرة وشاملة للمشاكل الاقتصادية التي قد تواجه مصر.
إضافة إلى ذلك، يلعب هؤلاء الخبراء دوراً غير مباشر في تعزيز صورة مصر كدولة قادرة على تقديم كوادر ذات كفاءة عالمية، وتعد هذه التجارب أيضًا حافزاً للشباب المصري، حيث يرون نماذج مصرية ناجحة تساهم في صنع قرارات عالمية تؤثر على الاقتصاد العالمي. كذلك، فإن هؤلاء القادة يرسخون صورة إيجابية لمصر كمصدر للكوادر المؤهلة على أعلى مستوى، القادرة على تقديم أفكار وإسهامات تؤثر في القرارات الاقتصادية العالمية.
في الختام، إن تواجد العقول المصرية على الساحة الدولية، وخاصة في مناصب قيادية داخل مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي، هو دليل قوي على أن مصر لديها إمكانيات بشرية هائلة قادرة على تحقيق إنجازات عظيمة. إن مساهمات شخصيات مثل الدكتور محمود محيي الدين والدكتور محمد معيط لا تعكس فقط قدراتهم الفردية، بل هي شهادة على قدرة مصر على تطوير كوادر يمكنها تقديم إضافة ملموسة على الصعيد العالمي، وتؤكد أن العقول المصرية، عند تمكينها، تستطيع أن تنافس وتتفوق على المستوى الدولي.