بعد تصريح السيسي بعدم إغلاق المعبر.. لماذا يد مصر مغلولة عن إدخال المساعدات لغزة؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
طرحت تصريحات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بأن مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح منذ اندلاع الحرب في غزة، وأن التطورات على الأرض وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني للمعبر حال دون استمرار عمله، تساؤلات عن مدى قدرة مصر على إدخال المساعدات المكدسة في العريش إلى غزة.
وأكد السيسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القاهرة الأربعاء، استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري عندما تسمح الأوضاع بذلك، كما قال.
وفي الأثناء، تتكدس تكدست مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في مدينة العريش المصرية بانتظار فتح معبر رفح، البوابة الوحيدة لإدخال المساعدات إلى نحو 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة المحاصر، مع استمرار استقبال المساعدات عبر مطار العريش من مختلف أنحاء دول العالم.
— AlQahera News (@Alqaheranewstv) October 18, 2023
— عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz Mujahed (@elmogahed02) October 18, 2023
ودعت مصر في وقت سابق، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي لحين السماح بدخول من قبل الجانب الإسرائيلي.
ولا تزال طائرات محملة بأطنان من المساعدات المحلية والدولية تتوجه إلى المطار، وقد تمت الاستعانة بالمساحات المتاحة في إستاد العريش لتخزين هذه المواد، بعد امتلاء المخازن المخصصة.
وبالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف طيران الاحتلال معبر رفح وبوابته بين مصر وقطاع غزة عدة مرات، دون أن يصدر أي بيان رسمي مصري بشأن هذه الاعتداءات والتجاوزات، ما أدى إلى قطع الطريق بين الجانبين وتوقف العمل في المنفذ الحدودي، والحيلولة دون دخول أي مساعدات إنسانية.
وهدد الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما ذكرته قناة 12 العبرية الثلاثاء الماضي، بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات وبضائع تحاول الدخول من الجانب المصري إلى قطاع غزة، في الوقت الذي أوشكت فيه إمدادات الوقود والغذاء والدواء على النفاد.
— صحيح مصر (@SaheehMasr) October 18, 2023
فعل إسرائيلي وغياب رد القاهرة
إزاء منع دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، قررت السلطات المصرية عدم السماح بمغادرة الرعايا الأجانب القطاع عبر ممر إنساني آمن إلى مصر، وربطت ذلك بالسماح بإدخال شاحنات المساعدة إلى غزة.
وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن الوضع الإنساني في قطاع غزة، وأضافت أنه تم الاتفاق على إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام.
وذكر بايدن في تصريحات صحفية قبل مغادرة تل أبيب أنه اتفق مع السيسي على فتح معبر رفح للسماح بمرور 20 شاحنة للمساعدات الإنسانية لغزة كبداية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن"، وتوقع أن تدخل المساعدات يوم الجمعة، ولكنه اشترط عدم تدخل حركة حماس في توزيعها.
يد مصر مغلولة في عهد السيسي
من جهته، وصف مدير مركز إنسانية العالمي في إسطنبول، أشرف عبد الغفار، تصريحات السيسي بشأن معبر رفح "بأنها مضللة، والمعبر مغلق بأمر الاحتلال"، مضيفا: "للأسف مصر في عهد السيسي لم تكن ولن تكون حرة، السيسي شئنا أم أبينا أتى بشروط وهي تمكين إسرائيل وإضعاف مصر إلى الدرجة التي نراها واقفة عاجز عن إدخال أي مساعدات وحمايتها".
ورأى عبد الغفار أن "إضعاف مصر مسألة حيوية لأنها القادرة على مواجهة جيش الاحتلال"، حسب قوله.
وأوضح عبد الغفار، مقرر لجنة الإغاثة الإنسانية السابق في نقابة الأطباء المصريين، أن "مصر في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي أدخلت المساعدات وأوفدت رئيس حكومتها دون أن تستأذن أحدا، ولو أرادت إدخال المساعدات لأدخلتها ولكن السيسي يكتفي بالشجب والإدانة، بل ووصف المقاومة بالإرهاب مقابل صمت الغرب على نسف الديمقراطية، وطمس حقوق الإنسان، وقتل المعارضين في رابعة والنهضة ورمسيس وغيرها" وفق تقديره.
وقال إن "الاحتلال لن يُمنح السيسي ميزة إدخال المساعدات رغم حاجته إلى أي ورقة تنقذه داخليا قبيل انتخابات الرئاسة، فمعبر رفح بانتظار قرار أمريكي إسرائيلي، وجميع المؤشرات تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست على قائمة أولويات أمن مصر القومي أو ملفاتها الخارجية إذا كان قد فرط في المياه والغاز، فهل يشتري قضية الآخرين، ويؤيد سحق المقاومة ويقترح على الإسرائيليين تهجير الفلسطينيين إلى الجنوب في صحراء النقب".
الموقف المصري.. قلة حيلة
من جانبه، اعتبر الباحث بالشأن العسكري في المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمود جمال، أن "القرار المصري بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى الآن يتصف بقلة الحيلة والضعف وعدم القدرة على فرض أمر يجعل الصهاينة يقبلون بإدخال المساعدات إلى غزة بشكل فوري، ولكن المهم والملح الآن إصلاح وتهيئة المعبر من ناحية البوابة الفلسطينية، وهذا الأمر يصعب تنفيذه في استمرار القصف على غزة وعلى المعبر نفسه".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، الخميس، أن معدات لإصلاح الطرق أُرسلت إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في إطار الاستعدادات لفتحه من أجل توصيل بعض المساعدات المكدسة.
وأوضح جمال في حديثه لـ"عربي21 أن "المعبر له بوابتان، بوابة من الجهة المصرية والبوابة الأخرى من الجهة الفلسطينية، والبوابة من الناحية الفلسطينية تم قصفها 4 مرات، وهذا صعّب من إدخال المساعدات من الجانب المصري للجانب الفلسطيني، لذلك يجب تهيئة الأرض ومعالجة البنية التحتية للمعبر بشكل عاجل حتى تستطيع المساعدات العبور إلى داخل القطاع".
واستدرك جمال: "الكيان يفرض حصارا كليا وينفذ عقابا جماعيا على غزة مخالفا للقوانين الدولية، فلم يسمح بعبور المساعدات بل وهدد بقصف المساعدات إذا حاولت العبور من معبر رفح من الناحية المصرية، وهذا ما قالته القناة الثانية عشر الصهيونية ولم ترد الحكومة المصرية على ذلك بل صرح سامح شكري وزير الخارجية المصري بأن هناك 4 موظفين مصريين أصيبوا بسبب القصف الصهيوني المتكرر على المعبر ولن تتخذ مصر أي خطوات تجاه ذلك الأمر"، وفق جمال
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السيسي معبر رفح غزة المساعدات مصر السيسي غزة مساعدات معبر رفح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدخال المساعدات المساعدات إلى قطاع غزة معبر رفح إلى غزة مصر فی
إقرأ أيضاً:
مباحثات مصرية إسرائيلية لإعادة فتح معبر رفح البري
قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 ، إن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة غسان عليان ، زار العاصمة المصرية القاهرة ، من أجل بحث إعادة فتـح معبر رفح البري.
وأتي زيارة غسان هذه ، ضمن مباحثات مصرية إسرائيلية متواصلة ، تناولت إعادة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ، وسط معارضة إسرائيلية لأي دور رسمي للسلطة الفلسطينية في إدارة المعبر.
وينضم عليان إلى رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، اللذان أجريا محادثات تمهيدية في القاهرة استعدادا لانطلاق المفاوضات حول المرحلة الثانية لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتناولت المباحثات الإسرائيلية المصرية في القاهرة عدة قضايا، أبرزها الترتيبات بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإعادة فتح معبر رفح، المقرر في اليوم السابع من تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ، السبت المقبل.
وفي هذا السياق، شددت مصادر أمنية إسرائيلية أن كافة شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع تخضع لتفتيش أمني دقيق داخل إسرائيل.
كما شدد الجانب الإسرائيلي على أن مرور الغزيين عبر معبر رفح مستقبلاً سيتم بعد الحصول على تصاريح أمنية.
وجددت الحكومة الإسرائيلية معارضتها لأي دور رسمي للسلطة الفلسطينية في إدارة المعبر، وشددت على أن إدارة المعبر يجب أن تتم بعيدًا عن السلطة وحركة حماس، وذلك بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو .
في المقابل، أشارت تقارير إسرائيلية إلى احتمال مشاركة موظفين تابعين للسلطة الفلسطينية في إدارة المعبر دون ارتداء زي رسمي، فيما نفت حكومة الاحتلال تلك التقارير، مشددة على أن دور السلطة يقتصر فقط على ختم جوازات السفر.
واعتبر مكتب نتنياهو أن "السلطة الفلسطينية تحاول خلق انطباع زائف حول سيطرتها على المعبر". وقال إنه "وفقًا للاتفاق، فإن قوات الجيش الإسرائيلي تحيط بالمعبر، ولا يُسمح بمرور أي شخص دون رقابة وإشراف وموافقة مسبقة من قبل الجيش والشاباك".
وأضاف البيان أن "الإدارة التقنية داخل المعبر تتم بواسطة عاملين من غزة ليسوا مرتبطين بحماس، ويتم اختيارهم بمصادقة الشاباك، وهم يديرون الخدمات المدنية في القطاع، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي منذ بداية الحرب".
كما أشار إلى أن "الإشراف على عملهم يتم من قبل القوة الدولية EUBAM".
وبحسب البيان، فإن "المشاركة العملية الوحيدة للسلطة الفلسطينية تقتصر على وضع ختم السلطة على جوازات السفر، وهو الإجراء الذي يسمح، بموجب الاتفاقيات الدولية، بخروج سكان غزة من القطاع والدخول إلى دول أخرى".
واختتم البيان بالقول إن "هذا الترتيب ينطبق على المرحلة الأولى من الاتفاق، وسيتم مراجعته في المستقبل".
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، عن "مصادر مصرية"، أن "الطريق الوحيد لإعادة فتح معبر رفح هو عودة السلطة الفلسطينية للإشراف عليه مع رقابة الاتحاد الأوروبي. هذا الخيار هو الوحيد المطروح حاليًا".
وأضافت أن "محاولات نتنياهو نفي ذلك تهدف بالأساس إلى مخاطبة جمهور داعميه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: الائتلاف يسقط مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في 7 أكتوبر تركيا تعلن فقدان 3 من مواطنيها أثناء عبورهم إلى إسرائيل إسرائيل تتحدث بشأن عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله الأكثر قراءة سموتريتش يضع شرطا للبقاء في الائتلاف الحكومي بايدن يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وقادرون على بناء غزة عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025