أبو شمالة: جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، أن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وستتحطّم أهدافه العدوانية أمام بطولة وتضحيات المقاومة الباسلة.
وأوضح أبو شماله في حديث مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عملية “طوفان الأقصى” جعلت العدو الصهيوني في حالة إرباك وكشفت ضعفه أمام إرادة المقاومة الفلسطينية، ما جعل أمريكا تتدخل بقوتها العسكرية وبوارجها الحربية ومواقفها السياسية لدعم هذا الكيان الغاصب.
وأشار إلى أن المقاومة اليوم في أفضل حال، وما يزال لديها الكثير من الخيارات الموجعة للعدو في حال استمر في مجازره وسعيه لاجتياح غزة، وهناك مفاجآت خلال الأيام القادمة.
كما أكد أن الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة جراء مجازر العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر التي خلفت أكثر من ثلاثة آلاف شهيد جلهم من الأطفال والنساء وأكثر من 12 ألف جريح، وكذا الاستهداف الممنهج للبنية التحتية والمنازل والأعيان المدنية.
وبيّن أبو شمالة، أن الأوضاع الإنسانية مأساوية في ظل انقطاع الماء والغذاء والدواء وقرب انقطاع الكهرباء والوقود عن المستشفيات وسيارات الإسعاف.. داعياً شعوب الأمة العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية والضغط على حكوماتها لفتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وذكر أن التحرك الوقائي والمناوشات من قبل محور المقاومة وتحديداً بجنوب لبنان وشمال فلسطين يساهم في إرباك العدو الصهيوني ويخفف الضغط على قطاع غزة.. لافتاً إلى أن العدو يخشى من تطور الأوضاع في شمال فلسطين وجنوب لبنان إلى الدخول في حرب.
موقف مخزي:
وعبر ممثل حماس في اليمن عن الأسف للمواقف العربية التي لا ترقى إلى مستوى الحدث، وخاصة موقف الجامعة العربية التي أدانت قتل المدنيين من الطرفين لتساوي بذلك بين الضحية والجلاد، تساوي الصهيوني الذي يقتل الأطفال والنساء ويدمر البيوت ويصب جام غضبه وحقده على المدنيين من خلال إلقاء القنابل المحرمة وشديدة الانفجار على أبناء قطاع غزة، بمن يدافع عن حقه وأرضه ومقدساته.
تضليل إعلامي:
وتطرق أبو شمالة، إلى الكذب والتضليل الإعلامي الذي مارسه العدو الصهيوني لتشويه صورة أبطال المقاومة الفلسطينية بأنهم قتلوا الأطفال.. مشيراً إلى أن تلك الفبركات الإعلامية تراجعت عن الترويج لها وسائل الإعلام الخارجية كونها غير صحيحة، مبينا أن الصور أثبتت كيف تعاملت كتائب القسام مع الأطفال والنساء وكبار السن.
ونوه إلى أن غزة تمثل الحاضنة الشعبية للمقاومة وتقدم اليوم قوافل من الشهداء ضريبة دعمها للمقاومة.. مؤكداً أن معركة تحرير فلسطين قد بدأت وإزالة العدو اليوم أصبحت ممكنة.
مواقف مشرفة:
وثمن ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس باليمن، مواقف الشعوب العربية التي خرجت في مسيرات ومظاهرات تندد بالجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة.
وأشاد بموقف الشعب اليمني المتميز عن بقية الشعوب العربية والإسلامية كونه أول من بادر وخرج في مسيرات ومظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء تأييداً ومباركة لعملية “طوفان الأقصى” بعد انطلاقها بثلاث ساعات.. لافتا إلى أن هذا الموقف لا يوجد له مثيل في الدول العربية والإسلامية.
كما ثمن مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ووقوفه إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية والتنسيق مع محور المقاومة في هذه المعركة، واعتبره من أهم مواقف محور المقاومة على مستوى المنطقة.
أمريكا تدير المعركة:
وأكد أبو شمالة أن أمريكا هي من تدير المعركة منذ يومها الأول كون الجيش الصهيوني في حالة من الإرباك والتخبط، وذلك من خلال التحركات العسكرية واللوجستية، إضافة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ما يزال يتنقل بين إسرائيل ودول المنطقة ذهاباً وإياباً.
وأفاد بأن هناك تصريحات بوجود ألفي خبير ومستشار عسكري أمريكي في السفارة الأمريكية داخل الكيان الصهيوني يقدمون الدعم والإسناد اللوجستي واستخدام السلاح والمعدات الأمريكية في استهداف أبناء غزة بقنابل شديدة الانفجار والتأثير محرمة دولياً.
وعرّج أبو شمالة في حديثه، على سياسة الكيل بمكيالين والتناقض في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي قال خلال الحرب الروسية الأوكرانية إن قطع الماء والغذاء والكهرباء عن المدنيين جريمة حرب، فيما يغض الطرف عن إمعان العدو الصهيوني في قطع الماء والغذاء والكهرباء عن المدنيين في غزة.
وأكد أن مساعي وزير الخارجية الأمريكي خلال جولته إلى دول المنطقة لتهجير أبناء غزة فشلت، لافتاً إلى أن الدول العربية رفضت فكرة تهجير الفلسطينيين، ورجع للعدو الصهيوني يحمل أذيال الخزي والخيبة.
السيناريوهات المحتملة:
وذكر ممثل حركة حماس في اليمن أن الكيان الصهيوني يهدد بالاجتياح البري لقطاع غزة لاجتثاث حركة حماس.. لافتا إلى أن المقاومة أعلنت جاهزيتها واستعدادها لهذه المعركة التي تنتظرها.
وقال: “إن العدو الصهيوني جرب كثيراً استهداف غزة بالصواريخ والطائرات ولم يستطع إنهاء حماس وإنما زادت قوة وتمكنت من الانتقال إلى الصناعة العسكرية”.
وأضاف: “الحرب البرية حرب مواجهة وعلى الرغم من أن العدو يتفوق علينا بالتقنية والسلاح، إلا أننا نمتلك سلاح التوكل والاعتماد على الله وأصحاب عزيمة وإيمان وحق ومؤمنين بعدالة القضية”.
رسائل لمحور المقاومة:
ووجه ممثل حركة حماس في اليمن عدة رسائل الأولى لمحور المقاومة قائلاً: “هذا هو وقت الترجمة العملية للمواقف التي أعلنتها خاصة وأن أبناء غزة اليوم في أمس الحاجة لأي دعم جماهيري وإعلامي، وبحاجة إلى دعم وتحرك عسكري لإضعاف العدو والتعجيل بانهياره”.
ووجه الرسالة الثانية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بالتحرك لتنفيذ وتكثيف عمليات نوعية تهز الموازين وتشل الجيش الصهيوني الذي يتأثر بالضغط الاقتصادي.
ودعا أبو شمالة دول الطوق المحيطة بفلسطين إلى أن يكون لها موقف مميز لدعم أبناء فلسطين وإسنادهم وفتح الحدود فيما بينهم لإدخال الماء والغذاء والدواء.
ووجه الرسالة الرابعة للعدو الصهيوني قائلاً: “إننا أصحاب حق وقادمون لاقتلاعكم مهما طال الزمن أو قصر، فأبطال المقاومة يعدون العدوة وأمام العدو خيارين أما الخروج من أرض فلسطين أو ملاقاة مصيره المحتوم”.
شكر وعرفان:
وتوجه ممثل حركة حماس، بالشكر للشعب اليمني على مواقفه التي قلّ نظيرها.. لافتا إلى أنه شارك أمس الأول في مسير عسكري رمزي أمام مجسم خارطة فلسطين بالعاصمة صنعاء، والذي يدل على أن الشعب اليمني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس بالكلام والتصريحات فقط بل بالجهد والاستعداد للمشاركة في القتال.
وأكد أن هذه المسيرات العسكرية الرمزية تجسيد حقيقي للاستعداد والجاهزية للقتال مع أبناء فلسطين في كل الجبهات بالإضافة إلى أنها تمثل دعماً معنوياً لأبطال المقاومة الفلسطينية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
أصدرت وزارة الخارجية بيانا يصادف يوم الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبهذه المناسبة المهمة تلفت فيه نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي .يصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة . وبهذه المناسبة المهمة تلفت وزارة الخارجية نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.لقد تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة إغتصاب بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة و منظمات حقوق، تقتصر على الناجيات من المناطق التي غزتها المليشيا، ولا شك أن هناك أعدادا أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسيا وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للاتجار فيهن .تستخدم المليشيا الإغتصاب سلاحا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التيينتمي إليها عناصر المليشيا.ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة. ومن الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم. وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادي في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها. ولا شك أن في ذلك كله تشجيع للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب