شاهد.. مقطع فيديو يوثق نهاية مأساوية لفرس نهر على يد تمساح ضخم
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
وثق مقطع فيديو مرعب نهاية مأساوية لحيوان فرس نهر صغير ما زال ملتصقا به حبله السري ويبلغ وزنه 100 رطل على يد تمساح ضخم بنهر مارا في كينيا.
وكشف مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الخميس، التمساح وهو يؤرجح عجل فرس النهر دون عناء في المياه الموحلة.
صور مقطع الفيديو المصور الأجنبي فرانكي أدامسون، لافتا إلى أن التمساح أمسك بفرس النهر لمدة 45 دقيقة قبل أن يسبح بفريسته نحو النهر.
وقال المصور في وصفه للواقعة: “نادرًا ما تزعج التماسيح أفراس النهر البالغة، لكن هذا التمساح ربما اغتنم الفرصة لانتزاع وجبة سريعة من تحت أنف الأم مباشرة”.
View this post on InstagramA post shared by Frankie Adamson (@the.wildlife.side)
تطور التماسيح
من بين جميع الزواحف الموجودة على قيد الحياة اليوم، قد تكون التماسيح هي الأقل تغيرًا عن أسلافها في عصور ما قبل التاريخ في أواخر العصر الطباشيري، منذ أكثر من 65 مليون سنة.
ومع ذلك، حتى التماسيح الأقدم في العصر الترياسي والجوراسي كانت تتمتع ببعض السمات الواضحة التي لا تشبه التمساح، مثل وضعية الوقوف على قدمين والنظام الغذائي النباتي.
إلى جانب التيروصورات - عائلة الزواحف الطائرة - وأقاربها من الديناصورات البرية، كانت التماسيح فرعًا من الأركوصورات، "السحالي الحاكمة" في الفترة المبكرة إلى المتوسطة من العصر الترياسي.
وكانت الديناصورات الأولى والتماسيح الأولى تشبه بعضها البعض أكثر بكثير مما كانت تشبه أي منهما التيروصورات الأولى، والتي تطورت أيضًا من الأركوصورات.
ويعد ما ميز التماسيح الأولى عن الديناصورات الأولى هو شكل وعضلات فكيها، والتي تميل إلى أن تكون أكثر فتكًا، بالإضافة إلى أطرافها المفلطحة نسبيًا - على عكس الأرجل المستقيمة "المقفلة" للديناصورات الثيروبودات.
ولقد طورت التماسيح السمات الرئيسية الثلاث التي ترتبط بها اليوم في عصر الدهر الوسيط فقط: “الأرجل القصيرة؛ أجسام أنيقة ومدرعة وأنماط حياة بحرية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تمساح ضخم كينيا النهر
إقرأ أيضاً:
التماسيح تواجه خطر الانقراض
أبوظبي (الاتحاد)
التماسيح واحدة من أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، إذ يعود تاريخ وجودها إلى ملايين السنين، ما يجعلها شاهدة على تطورات الطبيعة عبر العصور. هذه الكائنات الغامضة ليست فقط جزءاً من التتوع البيولوجي، بل تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن النظم البيئية في البحيرات والأنهار والمستنقعات التي تعيش فيها، ومع ذلك فإن التماسيح النادرة اليوم تواجه تحديات تهدد بقاءها واستمرار وجودها في البرية.
تشير التقارير البيئية إلى أن العديد من أنواع التماسيح النادرة، مثل تمساح الغاريال الهندي المعروف بفمه الطويل الذي يشبه المنقار، والتمساح السيامي الآسيوي، قد وصلت أعدادها إلى مستويات حرجة في البرية، حيث انخفضت أعداد الغاريال إلى أقل من 200، بينما السيامي وصل إلى 250، ما يجعلها من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض، هذه الأرقام الصادمة تعكس الضغوط الهائلة التي تتعرض لها هذه الكائنات، مثل فقدان المواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني والزراعة، تأثيرات التلوث والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى الصيد الجائر.
في ظل الظروف الحرجة التي تواجهها الحياة البرية، تبرز الحدائق والمحميات الطبيعية كركيزة أساسية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حديقة دبي للتماسيح التي تسعى للحفاظ على التماسيح من خطر الانقراض من خلال برامج شاملة تهدف إلى التوعية والتعليم، كما و تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات الزوار من مختلف الأعمار.
تشمل هذه الأنشطة جولات إرشادية يومية تعرّف الزوار على سلوك التماسيح وموائلها الطبيعية وأهميتها في النظام البيئي، حيث تنظم الحديقة عروضاً حية تتيح مشاهدة سلوك التماسيح وطريقة عيشهم ، ما يجعل التجربة أكثر تشويقاً وتعليماً. كما ويمكن لزوار الحديقة الاستمتاع بجلسات تصوير آمنة ما يتيح لهم فرصة توثيق هذه التجربة المميزة.
يؤكد محمد وسلاتي، مدير حديقة دبي للتماسيح، أهمية الجهود المبذولة، قائلاً: التماسيح ليست مجرد كائنات برية تعيش في المستنقعات والبحيرات والأنهار، بل هي جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، يلعب كل تمساح دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال تنظيم أعداد الفرائس. التهديدات التي تواجهها التماسيح اليوم، مثل فقدان المواطن الطبيعية إلى التغير المناخي والتلوث والصيد الجائر، ليست مجرد خطر على هذه الكائنات فقط، بل على النظام البيئي بأكمله.وأضاف: مسؤوليتنا كمؤسسات وأفراد هي توفير الحماية لهذه الكائنات الرائعة ،تثقيف الناس وزيادة الوعي بأهميتها والعمل لضمان أن تظل جزءاً من عالمنا للأجيال المقبلة.
المصدر: وكالات