على بعد 60 كيلو مترًا شمال غرب دير سانت كاترين، يقع‪ في وادي فيران التابع لمدينة أبورديس بجنوب سيناء، ويبلغ طول الوادي 5 كيلو مترات وعرضه يصل ما بين 250 إلى 375 مترًا ويحده من الشمال جبل البنات ومن الجنوب جبل سربال ومن الشرق جبل أبورا ومن الغرب جبل هداهد، ويمتاز بالمياه الغزيرة من عيون أمامها خزانات تتجمع فيها المياه كالبركة وتسمى (محاسن) ومن الخزانات تخرج قنوات المياه إلى الحدائق، وهو ما أكده  الدكتور إسلام نبيل مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء

وأشار نبيل لـ"البوابة نيوز" إلى أن وادي فيران أخذ شهرته من وجوده في سفح جبل سربال العظيم الذي يبلغ ارتفاعه 2070 مترًا فوق مستوى سطح البحر، موضحًا أن اسم سربال مأخوذ من سرب بعل وتعنى نخيل المعبود بعل وهى لغة أهل سيناء قديمًا وإشارة إلى نخيل وادي فيران في سفحه، وكان المواطنون يقدسونه قبل رحلة خروج بني إسرائيل إلى سيناء كما كانوا يحجون إليه.

وأضاف: ويضم وادي فيران أكبر وأهم مدينة مسيحية مكتشفة بسيناء وتقع المدينة المسيحية المكتشفة بسيناء بمنطقة تل محرض في الجزء الجنوبي الشرقي من دير البنات الحديث بوادي فيران مساحتها 200 × 400 متر مربع لها سور خارجي تم أنشاؤه في القرن السادس الميلادي، والتي تحوى آثارا عمرها أكثر من 1500 عام بدءًا من القرن الرابع وحتى القرن السادس الميلادي.

وتابع: وشهدت واحة فيران قدوم الحجاج المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز حيث كانت واحة فيران‪ مركزًا رئيسيًا للرهبان المسيحيين في سيناء ومنهم الراهب كوزماس في عام 535 ميلادية والراهب أنطونيوس عام 565 ميلادية،ولقد التجأ النساك إلى وادي فيران وبنوا قلايا من الحجر وهى عبارة عن (مسكن للرهبان) كما لجأوا لعدة مواقع بوادي فيران منها وادي سجليه والذي يضم موقع الكرم ويرتفع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر وبه دير صغير يحوى أربع قلايا وعين ماء عذبة وخمس شجيرات نخيل ومحاط بأماكن زراعية خصبة، كما تجمع الرهبان بأحد الجبال في سيناء يسمى جبل البنات والذي يجاور دير يطلق عليه دير البنات، الذي يعد وبحق واحة للجمال وتحفة معمارية وأثرية، يخضع للآثار المصرية، وبه مزارع ملحقة من الزيتون والفاكهة التي تعتمد على مياه الأمطار والآبار، ويعود تاريخه للفترة من القرن الخامس وحتى السادس الميلادي.

واستطرد: وتقع في منطقة وادي فيران أقدم كاتدرائية بسيناء وهى الكنيسة التي يوجد بها كرسي الأسقفية مقر الأسقف والتي يشرف منها على أنشطة وخدمات الكنائس التابعة له،وهذه الكاتدرائية كانت تضم العديد من الكنائس قبل إنشاء دير طور سيناء في القرن السادس الميلادي والذي أطلق عليه دير سانت كاترين فى القرن العاشر الميلادي نسبة للقصة الشهيرة عن هذه القديسة، وقد كانت فيران في القرن الرابع الميلادي مدينة أسقفية حولها العديد من القلايا وبها مقعد البابوية وكان فيها عدة أديرة وكنائس، وظل دير السبع بنات في وادى فيران بجنوب سيناء قبلة الراهبات وممر النساك الأوائل من دول أوروبا وخاصة اليونان ورومانيا، تقدم إليه جميلات أوروبا راهبات متعبدات في تلك البقعة من الأراضي المباركة التي تحيطها الجبال من كل جانب

 

أصل الحكاية

‎وعن أصل تسمية الدير باسم دير السبع بنات أوضح مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء أن أسطورة دير السبع بنات تحكى أنه كان يعيش فيه 7 راهبات منذ العصور الرومانية وتعرضن لمحاولات الاعتداء عليهن من قطاع الطرق والمجرمين، فصعدن لأعلى جبل وادى فيران وربطن ثيابهن ببعضهن وألقين بأنفسهن من أعلى الجبل. مشيرًا إلى أن دير السبع بنات يوجد به كنيستان؛ كنيسة النبي موسى وكنيسة الأنبا ديميانوس وتحيطه سلسلة جبال "سربال وحبورة وسجليه"، بالإضافة لجبل الطاحونة، وتقوم الراهبات بإدارة شؤون الدير، و ترأس راهبات دير السبع بنات حاليًا "الأم جليجية" وهى يونانية حاصلة على الجنسية المصرية كرئيسة طائفة ويقدم دير السبع بنات خدمات رعاية لبدو وادى فيران ويلقى منهم الحماية والتقدير.

صورة15 صورة16 صورة18 ل 145724502_1902017379947335_7558387518097865951_n 145768290_1902017476613992_7594012305029052246_n 146033645_1902017419947331_1986245619125407682_n 146468529_1902017439947329_3015781928958997467_n 146492622_1902017513280655_5917360376513120984_n صورة1 صورة2 صورة4 صورة5 صورة6 صورة7 صورة9 صورة10 صورة11 صورة13 صورة14

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة ابورديس وادي فيران بجنوب سیناء

إقرأ أيضاً:

محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الأوروبي يتفقدان مدرستان بتلا والجامعة الأهلية ببركة السبع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوافد المرافق له اليوم الثلاثاء، مدرستي سعد درويش الإعدادية بنين والمساعي المشكورة الاعدادية بنات بمركز ومدينة تلا، وذلك في إطار التعاون والجهود المشتركة من خلال تنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة بعض المدارس بدعم من الاتحاد الاوروبي فضلاً عن كافة المشروعات التي تساهم في التنمية المستدامة وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وجاء ذلك بحضور محمد موسى نائب المحافظ، محمود الفولي وكيل وزارة التربية والتعليم ، رئيس مركز ومدينة تلا.

واستقبل الطلاب محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الاوروبي بالورود والأناشيد الوطنية وعروض لبعض الفقرات الغنائية ، وتم تفقد انتظام العملية الدراسية بالمدارس وأعمال التطوير ورفع الكفاءة بما يتماشى مع تطوير العملية التعليمية  وأجرى محافظ المنوفية حواراً مع عدد من الطلاب اطمئن من خلاله عن انتظام اليوم الدراسي ومدي الالتزام بجدول الحصص الدراسية واستلام الكتب المدرسية وتحصيل المادة العلمية ، وحثهم على ضرورة الانتظام في الحضور وبذل أقصي جهد لتحقيق المزيد من النجاح.

ووجه المعلمين وهيئة التدريس بضرورة الالتزام وتسجيل غياب الطلاب بالسجلات الرسمية حفاظاً علي مستقبلهم التعليمي، كما أشاد سفير الاتحاد الاوروبي بحجم التطوير بالمدارس متمنياً مستقبل أفضل للطلاب.

وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تتبنى خطة طموحة لإقامة العديد من المدارس لتقليل الكثافة واستيعاب أكبر عدد من الطلاب وتقديم خدمة تعليمية متميزة كون قطاع التعليم يقع على رأس أولويات منظومة العمل كونه أحد الركائز الأساسية للبناء والتنمية.

كما قام محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الاوروبي بتفقد جامعة المنوفية الأهلية بطوخ طنبشا حيث كان في استقبالهم الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية والدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة الأهلية  للشئون الأكاديمية ، حيث تم مناقشة سبل التعاون المشترك بين الجامعة والاتحاد الاوروبي للارتقاء بقطاع التعليم واستعراض الموقف التنفيذي للمبادرات الرئاسية بقطاعي التعليم والصحة، وتم تفقد المبنى الهندسي والفني وعدد من قاعات التدريس بكليات الطب بمختلف التخصصات والبرامج الدراسية، والتقوا بعدد من الطلاب وخلال تفقده أجرى محافظ المنوفية حوارًا مع الطلاب متمنيا لهم مسيرة تعليمية متميزة لمستقبل أفضل ومؤكداً على أن الجامعات الاهلية تهدف إلى التطور المعاصر في برامج التعليم على المستوى الدولي لتقديم خدمة تعليمية تواكب جامعات الجيل الرابع لصناعة مستقبل أفضل لأبناء المحافظة وتأهيل الخريجين للمنافسة بأسواق العمل وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030 نحو بناء الإنسان المصري كونه أحد أهم المحاور والمرتكزات التي تتبناها الدولة فى المرحلة الحالية.

ومن جانبه، أشاد السفير بما شهده من تطورات وإنجازات ملموسة وتطوير شامل في العملية التعليمية التي تشهدها المحافظة خلال الفترة الحالية بما يعزز جهود التنمية المستدامة للدولة المصرية، مقدمًا الشكر لمحافظ المنوفية على جهوده الملموسة على أرض الواقع وحفاوة الاستقبال.

وفي نهاية اللقاء، أكد محافظ المنوفية حرصه على تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الاوروبي في كافة المجالات التنموية وعلى رأسها قطاع الصحة والتعليم بما يدعم رؤية الدولة في تحسين جودة حياة المواطنين تماشياً مع مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

IMG-20241001-WA0104 IMG-20241001-WA0102 IMG-20241001-WA0103 IMG-20241001-WA0098 IMG-20241001-WA0101 IMG-20241001-WA0099 IMG-20241001-WA0097

مقالات مشابهة

  • وادي دجلة يتعاقد مع الحارس عمرو شعبان
  • محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الأوروبي يتفقدان مدرستان بتلا والجامعة الأهلية ببركة السبع
  • وادي دجلة يرسل إنذارًا للأهلي والزمالك بـ 5 صفقات نسائية
  • السليمانية.. حدائق سرجنار واحة خضراء تجذب آلاف السائحين وترفد الاقتصاد بملايين الدنانير (صور)
  • وزارة العمل تنظم ندوتين "سلامتك تهمنا" بالتنسيق مع القطاع الخاص بجنوب سيناء
  • مجلس جامعة السويس يوافق علي فتح فصول للدراسات العليا بفرع مدينة الطور بجنوب سيناء
  • على عربية «البنات».. «آيس كريم» من خير «دهب»
  • زد 2008 يفوز علي وادي دجلة بنتيجة 2/5 بالجولة الثانية لبطولة الجمهورية.
  • "استثمر في نفسك".. ورشة عمل لتنمية المهارات في "بنات عين شمس"
  • من مصر إلى المغرب..اكتشف أكثر التجارب متعة في صحاري إفريقيا