دير البنات.. واحة للجَمال وقبلة الراهبات بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
على بعد 60 كيلو مترًا شمال غرب دير سانت كاترين، يقع في وادي فيران التابع لمدينة أبورديس بجنوب سيناء، ويبلغ طول الوادي 5 كيلو مترات وعرضه يصل ما بين 250 إلى 375 مترًا ويحده من الشمال جبل البنات ومن الجنوب جبل سربال ومن الشرق جبل أبورا ومن الغرب جبل هداهد، ويمتاز بالمياه الغزيرة من عيون أمامها خزانات تتجمع فيها المياه كالبركة وتسمى (محاسن) ومن الخزانات تخرج قنوات المياه إلى الحدائق، وهو ما أكده الدكتور إسلام نبيل مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء
وأشار نبيل لـ"البوابة نيوز" إلى أن وادي فيران أخذ شهرته من وجوده في سفح جبل سربال العظيم الذي يبلغ ارتفاعه 2070 مترًا فوق مستوى سطح البحر، موضحًا أن اسم سربال مأخوذ من سرب بعل وتعنى نخيل المعبود بعل وهى لغة أهل سيناء قديمًا وإشارة إلى نخيل وادي فيران في سفحه، وكان المواطنون يقدسونه قبل رحلة خروج بني إسرائيل إلى سيناء كما كانوا يحجون إليه.
وأضاف: ويضم وادي فيران أكبر وأهم مدينة مسيحية مكتشفة بسيناء وتقع المدينة المسيحية المكتشفة بسيناء بمنطقة تل محرض في الجزء الجنوبي الشرقي من دير البنات الحديث بوادي فيران مساحتها 200 × 400 متر مربع لها سور خارجي تم أنشاؤه في القرن السادس الميلادي، والتي تحوى آثارا عمرها أكثر من 1500 عام بدءًا من القرن الرابع وحتى القرن السادس الميلادي.
وتابع: وشهدت واحة فيران قدوم الحجاج المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز حيث كانت واحة فيران مركزًا رئيسيًا للرهبان المسيحيين في سيناء ومنهم الراهب كوزماس في عام 535 ميلادية والراهب أنطونيوس عام 565 ميلادية،ولقد التجأ النساك إلى وادي فيران وبنوا قلايا من الحجر وهى عبارة عن (مسكن للرهبان) كما لجأوا لعدة مواقع بوادي فيران منها وادي سجليه والذي يضم موقع الكرم ويرتفع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر وبه دير صغير يحوى أربع قلايا وعين ماء عذبة وخمس شجيرات نخيل ومحاط بأماكن زراعية خصبة، كما تجمع الرهبان بأحد الجبال في سيناء يسمى جبل البنات والذي يجاور دير يطلق عليه دير البنات، الذي يعد وبحق واحة للجمال وتحفة معمارية وأثرية، يخضع للآثار المصرية، وبه مزارع ملحقة من الزيتون والفاكهة التي تعتمد على مياه الأمطار والآبار، ويعود تاريخه للفترة من القرن الخامس وحتى السادس الميلادي.
واستطرد: وتقع في منطقة وادي فيران أقدم كاتدرائية بسيناء وهى الكنيسة التي يوجد بها كرسي الأسقفية مقر الأسقف والتي يشرف منها على أنشطة وخدمات الكنائس التابعة له،وهذه الكاتدرائية كانت تضم العديد من الكنائس قبل إنشاء دير طور سيناء في القرن السادس الميلادي والذي أطلق عليه دير سانت كاترين فى القرن العاشر الميلادي نسبة للقصة الشهيرة عن هذه القديسة، وقد كانت فيران في القرن الرابع الميلادي مدينة أسقفية حولها العديد من القلايا وبها مقعد البابوية وكان فيها عدة أديرة وكنائس، وظل دير السبع بنات في وادى فيران بجنوب سيناء قبلة الراهبات وممر النساك الأوائل من دول أوروبا وخاصة اليونان ورومانيا، تقدم إليه جميلات أوروبا راهبات متعبدات في تلك البقعة من الأراضي المباركة التي تحيطها الجبال من كل جانب
أصل الحكاية
وعن أصل تسمية الدير باسم دير السبع بنات أوضح مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء أن أسطورة دير السبع بنات تحكى أنه كان يعيش فيه 7 راهبات منذ العصور الرومانية وتعرضن لمحاولات الاعتداء عليهن من قطاع الطرق والمجرمين، فصعدن لأعلى جبل وادى فيران وربطن ثيابهن ببعضهن وألقين بأنفسهن من أعلى الجبل. مشيرًا إلى أن دير السبع بنات يوجد به كنيستان؛ كنيسة النبي موسى وكنيسة الأنبا ديميانوس وتحيطه سلسلة جبال "سربال وحبورة وسجليه"، بالإضافة لجبل الطاحونة، وتقوم الراهبات بإدارة شؤون الدير، و ترأس راهبات دير السبع بنات حاليًا "الأم جليجية" وهى يونانية حاصلة على الجنسية المصرية كرئيسة طائفة ويقدم دير السبع بنات خدمات رعاية لبدو وادى فيران ويلقى منهم الحماية والتقدير.
صورة15 صورة16 صورة18 ل 145724502_1902017379947335_7558387518097865951_n 145768290_1902017476613992_7594012305029052246_n 146033645_1902017419947331_1986245619125407682_n 146468529_1902017439947329_3015781928958997467_n 146492622_1902017513280655_5917360376513120984_n صورة1 صورة2 صورة4 صورة5 صورة6 صورة7 صورة9 صورة10 صورة11 صورة13 صورة14المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدينة ابورديس وادي فيران بجنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
تدخل جراحي ينقذ شخصًا بعد حادث سير في بركة السبع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح الفريق الطبي بمستشفى بركة السبع بمحافظة المنوفية، في إجراء تدخل جراحي عاجل أنقذ حياة مريض خمسيني تعرض لحادث سير مروع.
استجابة سريعة تنقذ حياة مريض بعد حادث سيروكان المريض قد وصل إلى قسم الطوارئ يعاني من كسر مضاعف بعظمة العضد ومفصل الكتف الأيسر، مع تأثر واضح في العصب الكعبري، وعلى الفور، باشر الفريق الطبي بقيادة الدكتور أحمد محمد شاهين، مدير المستشفى، والدكتور أحمد سامي النعماني، القائم بأعمال رئيس قسم العظام، بإجراء الفحوصات اللازمة، والتي أكدت خطورة الإصابة.
وبناءً على توجيهات الدكتور عماد رمضان، وكيل مديرية الصحة والقائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، وتحت إشراف الدكتور محمد سلامة، مدير عام الطب العلاجي، والدكتور مصطفى النعماني، مدير إدارة المستشفيات، تم عرض الحالة على استشاريي جراحة العظام والتخدير، ليُتخذ القرار الفوري بإجراء الجراحة.
فريق طبي متكامل بقيادة استشاريين متخصصيناستغرقت العملية نحو ثلاث ساعات، تم خلالها تثبيت الكسور باستخدام شرائح ومسامير، مع استكشاف العصب الكعبري وإصلاحه بنجاح. وخرج المريض من غرفة العمليات بعد استعادة الوظائف الحيوية للكتف والعصب المصاب.
شارك في الجراحة الأستاذ الدكتور الشربيني علي، استشاري ومدرس جراحة العظام، والدكتور أحمد سامي النعماني، أخصائي جراحة العظام، والدكتورة ولاء محمد، أخصائية التخدير، والدكتور أحمد جمال، نائب العظام.
كما وجهت إدارة المستشفى الشكر للفريق الطبي المشارك، وعلى رأسهم الدكتور إيهاب البلشي، استشاري جراحة العظام، والدكتور محمد جمال البلشي، استشاري التخدير ورئيس قسم العمليات، إلى جانب مجموعة من الأطباء المتميزين: د. أحمد فتحي، د. أحمد صالح، د. أحمد دبدوب، د. أحمد شاكر، ود. أحمد نصار.
تطوير متواصل لقسم العظام بمستشفى بركة السبعوأكدت إدارة مستشفى بركة السبع استمرار العمل على تطوير قسم العظام، بالتعاون مع نخبة من الاستشاريين المتخصصين، وتوفير أحدث التجهيزات والمستلزمات الطبية، بما يضمن تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.
وأكدت المستشفى جاهزيتها التامة لاستقبال جميع الحالات الطارئة والكسور وأمراض العظام على مدار الساعة.