قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وساطة قطرية قطعت شوطا مهما بين حركة "حماس" ومسؤولين أمريكيين في ملف الأسرى الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن طلبت من الدوحة بدء جهود الوساطة، التي وصفتها بالمعقدة، والتي تتمحور في الأساس عن إطلاق سراح الأسرى مزدوجي الجنسية، وفي مقدمتهم حملة الجنسية الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أنه "على اعتبار أن غزة منطقة حضرية مكتظة بالسكان ومليئة بالأسلحة والمقاتلين، وكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الإنقاذ العسكري أمر مستحيل، ما يعني أن الدبلوماسية تظل هي الجهد الرئيسي لإعادة الرهائن".

اقرأ أيضاً

جراء القصف الإسرائيلي.. القسام تعلن مقتل 9 أسرى جدد

ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي سابق، ومسؤول غربي رفيع مطلع على المفاوضات أن "هناك تفاؤلاً بأن حماس ربما تطلق سراح النساء والأطفال؛ بسبب رد الفعل الدولي العنيف على عمليات الاختطاف"، موضحاً: "لا توجد معلومات تذكر عن مكان وجود الرهائن".

من جانبه قال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحيفة: إنه "بناء على المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع قطر هناك احتمال أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 50 مواطناً من مزدوجي الجنسية بشكل منفصل عن أي صفقة أوسع".

وكان المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، أعلن  في تسجيل صوتي، قبل أيام، أن الحركة ستفرج عن الأسرى من مزدوجي الجنسية، مشيرا إلى أنها تعتبرهم ضيوفا وليسوا في حكم الأسرى.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن مسؤولا كبيرا بوزارة الدفاع الأمريكية أوضح أن "البنتاجون أرسل فريقاً صغيراً من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل؛ للمساعدة في المعلومات الاستخبارية والتخطيط لأي عمليات محتملة لتحديد مكان الرهائن وإنقاذهم".

وقال مسؤولون أمريكيون أيضاً إن "قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية التابعة للجيش نشرت أيضاً طائرات ولوجستيات في المنطقة كإجراء احترازي قبل أي مهام محتملة، لكنها لم ترسل بعد أي فرق كوماندوز عملياتية إلى إسرائيل".

اقرأ أيضاً

لا تفاوض تحت النار.. "القسام" تغلق باب تبادل الأسرى مع إسرائيل

وكانت "إسرائيل" أعلنت أن هناك 199 رهينة بين إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية تحتجزهم "حماس"، منذ 7 أكتوبر الجاري، عندما شنت عملية "طوفان الأقصى"، فيما قدرت الحركة عددهم بين 200 و250 أسيراً.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة قطر حماس وساطة أسرى أمريكا

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: كيف زرعت إسرائيل مواد متفجرة بأجهزة "البيجر" المصنوعة في تايوان بيعت لحزب الله اللبناني؟ (ترجمة خاصة)

قال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل زرعت مواد متفجرة في أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) لحزب الله اللبناني، التي فجرتها أمس الثلاثاء، وراح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح من أعضاء الحزب.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت عمليتها ضد حزب الله يوم الثلاثاء بإخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة النداء المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان.

 

"تم العبث بأجهزة النداء التي طلبها حزب الله من شركة Gold Apollo في تايوان قبل وصولها إلى لبنان، وفقًا لبعض المسؤولين. كانت معظمها من طراز AR924 الخاص بالشركة، على الرغم من تضمين ثلاث طرازات أخرى من Gold Apollo في الشحنة.

 

وقال اثنان من المسؤولين إن المادة المتفجرة، التي لا يتجاوز وزنها أونصة واحدة إلى اثنتين، تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز نداء. كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات.

 

وقال اثنان من المسؤولين إنه في الساعة 3:30 مساءً في لبنان، تلقت أجهزة النداء رسالة بدت وكأنها قادمة من قيادة حزب الله. وبدلاً من ذلك، قامت الرسالة بتنشيط المتفجرات. وقال وزير الصحة اللبناني لوسائل الإعلام الرسمية إن 11 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 2700.

 

وقال ثلاثة من المسؤولين إن الأجهزة كانت مبرمجة لتصدر صوت صفير لعدة ثوان قبل أن تنفجر. واتهم حزب الله إسرائيل بتدبير الهجوم لكنه وصف تفاصيل محدودة لفهمه للعملية. ولم تعلق إسرائيل على الهجوم ولم تقل إنها كانت وراءه. وتحدث المسؤولون الأميركيون وغيرهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم نظرا للطبيعة الحساسة للعملية.

 

وقال خبراء الأمن السيبراني المستقلون الذين درسوا لقطات للهجمات إنه من الواضح أن قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة.

 

وقال ميكو هيبونين، المتخصص في الأبحاث في شركة البرمجيات WithSecure ومستشار الجرائم الإلكترونية في اليوروبول: "من المرجح أن تكون هذه الأجهزة معدلة بطريقة ما للتسبب في هذه الأنواع من الانفجارات - يشير حجم وقوة الانفجار إلى أنه لم يكن البطارية فقط".

 

وقالت كيرين إيلازاري، محللة الأمن السيبراني الإسرائيلية والباحثة في جامعة تل أبيب، إن الهجمات استهدفت حزب الله حيث كان أكثر عرضة للخطر.

 

وفي وقت سابق من هذا العام، فرض زعيم حزب الله حسن نصر الله قيودا صارمة على استخدام الهواتف المحمولة، التي رأى أنها أصبحت عرضة بشكل متزايد للمراقبة الإسرائيلية، وفقا لبعض المسؤولين وكذلك خبراء الأمن.

 

وقالت السيدة العزاري: "لقد ضربهم هذا الهجوم في كعب أخيل لأنهم أخرجوا وسيلة اتصال مركزية. لقد رأينا هذه الأنواع من الأجهزة، أجهزة النداء، مستهدفة من قبل ولكن ليس في هجوم متطور بهذا الشكل".

 

وقال العديد من المسؤولين إن أكثر من 3000 جهاز نداء تم طلبها من شركة Gold Apollo في تايوان. قام حزب الله بتوزيع أجهزة النداء على أعضائه في جميع أنحاء لبنان، ووصل بعضها إلى حلفاء حزب الله في إيران وسوريا. أثر هجوم إسرائيل على أجهزة النداء التي تم تشغيلها وتلقي الرسائل.

 

وظل من غير الواضح يوم الثلاثاء متى تم طلب أجهزة النداء ومتى وصلت إلى لبنان.

 

 


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: هناك توافق مصري أمريكي بضرورة تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • حماس تستهجن تحوير وسيلة إعلام عربية مقابلة مشعل مع "نيويورك تايمز"
  • حماس تستهجن تحوير وسيلة إعلام عربية حوار معشل مع صحيفة "نيويورك تايمز"
  • نيويورك تايمز: كيف زرعت إسرائيل مواد متفجرة بأجهزة "البيجر" المصنوعة في تايوان بيعت لحزب الله اللبناني؟ (ترجمة خاصة)
  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل فخخت أجهزة اتصال طلبها حزب الله من شركة تايوانية
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: نرفض المقترحات الأمريكية والإسرائيلية لإدارة غزة من دون حماس
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: حماس لن تخرج من قطاع غزة
  • لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
  • تطور خلف الكواليس - يديعوت: مقترح وساطة أمريكي هذا الأسبوع لحماس وإسرائيل