قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن بلاده تحث السعودية والدول الأخرى المنتجة للنفط على زيادة المعروض لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع أسعار الوقود نتيجة تأزم الأوضاع في الشرق الأوسط جراء مواصلة إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة بالتأثير على الاقتصاد العالمي.

واستوردت اليابان 2.70 مليون برميل يوميا من النفط الخام العام الماضي، وجاء أكثر من 90% منها من الشرق الأوسط.

واليابان هي رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم (بعد كل من الصين وأميركا والهند)، وتعد السعودية والإمارات والكويت المورّد الرئيسي لها.

وقال ماتسونو للصحفيين اليوم الخميس إن حكومة بلاده ستحث الدول المنتجة للنفط على تحقيق الاستقرار في سوق الخام العالمية من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار في الطاقة الإنتاجية.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من 5 دولارات للبرميل منذ بدء الصراع، لكنها تراجعت اليوم بعد أن أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أنها لا تعتزم التحرك على الفور بناء على دعوة إيران العضوة في أوبك لحظر تصدير النفط إلى إسرائيل.

واليابان عضوة في وكالة الطاقة الدولية، وأفرجت عن احتياطيات نفطية من قبل لمواجهة الاضطرابات الكبيرة في الإمدادات، وآخر مرة قامت بذلك كانت في عام 2022 عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وبدأت إسرائيل قصفا عسكريا واسع النطاق على غزة أدى لاستشهاد أكثر من 3500 فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووضع الصراع اليابان حليفة الولايات المتحدة في موقف حساس بسبب اعتمادها على وقود الشرق الأوسط.

أداء سوق الأسهم اليابانية كان متراجعا اليوم متأثرا بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط (رويترز) تراجع السوق اليابانية

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وزيارة التوتر في الشرق الأوسط والعزوف عن المخاطرة أغلق مؤشر نيكي الياباني منخفضا بنحو 2% اليوم الخميس عند 31430.62 نقطة بالقرب من أدنى مستوى خلال الجلسة عند 31399.17، وهو مستوى سجله المؤشر آخر مرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن بين 225 سهما مدرجة عليه انخفض 179 سهما مقابل صعود 44.

وهوى سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق 4.7% ليكون أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي، كما تراجع سهم "أدفانتست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق 3.4%، وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.36%.

كما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات، وهبطت أسهم كل من "ميتسوبيشي موتورز" 4.9% و"نيسان" 2.5% و"تويوتا" 0.9%.

من ناحية أخرى، قادت أسهم الشركات المشغلة للسكك الحديدية الرابحين القلائل، وارتفع سهما شركتي "كيو كورب" 2.4% و"أوداكيو" 1.9%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تستقر رغم تراجع مخزونات الخام الأميركية

الاقتصاد نيوز - متابعة

استقرت أسعار النفط، الأربعاء، بعد ارتفاعها إثر بيانات أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، إلا أن تأثيرات اقتصادية معاكسة من الصين ومنطقة اليورو حدت من المكاسب.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات بما يعادل 0.08 بالمئة إلى 86.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:25 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات أو 0.06 بالمئة إلى 82.86 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى لهما منذ نهاية أبريل قبل أن يتراجعا وسط تلاشي المخاوف من أن يؤدي الإعصار بيريل إلى اضطراب الإنتاج في خليج المكسيك.

وقالت مصادر نقلا عن بيانات لمعهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت بمقدار 9.163 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو.

وارتفعت مخزونات البنزين 2.468 مليون برميل فيما تراجعت مخزونات نواتج التقطير 740 ألف برميل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة بياناتها الأسبوعية اليوم الأربعاء عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش.

وعلى صعيد متصل أظهرت مسوحات أن نشاط الخدمات في الصين نما بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر في يونيو كما بلغت الثقة أدنى مستوى لها في أربع سنوات بسبب تباطؤ النمو في الطلبيات الجديدة.

كما تباطأ نمو الأعمال في منطقة اليورو بحدة خلال الشهر الماضي.

وأظهر مسح نشرته رويترز أمس الثلاثاء أن إنتاج منظمة أوبك ارتفع أيضا في يونيو للشهر الثاني على التوالي، إذ عوضت زيادة الإمدادات من نيجيريا وإيران تأثير تخفيضات طوعية للإمدادات من أعضاء آخرين ودول ضمن تحالف أوبك+ الأوسع.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تستقر رغم تراجع مخزونات الخام الأميركية
  • الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يسجل 85.60 دولار للبرميل
  • السليمانية تحتضن أعمال القمة الأولى للغدة الدرقية في الشرق الأوسط (صور)
  • أسعار النفط ترتفع بفعل انخفاض كبير في مخزونات الخام الأميركية
  • عبدالسلام يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا
  • من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
  • عاجل|"IDH" أكبر شركات الرعاية الطبية بالشرق الأوسط تغادر البورصة المصرية
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط