مع تصاعد العدوان على غزة اليابان تطلب زيادة معروض النفط
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن بلاده تحث السعودية والدول الأخرى المنتجة للنفط على زيادة المعروض لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع أسعار الوقود نتيجة تأزم الأوضاع في الشرق الأوسط جراء مواصلة إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة بالتأثير على الاقتصاد العالمي.
واستوردت اليابان 2.70 مليون برميل يوميا من النفط الخام العام الماضي، وجاء أكثر من 90% منها من الشرق الأوسط.
واليابان هي رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم (بعد كل من الصين وأميركا والهند)، وتعد السعودية والإمارات والكويت المورّد الرئيسي لها.
وقال ماتسونو للصحفيين اليوم الخميس إن حكومة بلاده ستحث الدول المنتجة للنفط على تحقيق الاستقرار في سوق الخام العالمية من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار في الطاقة الإنتاجية.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من 5 دولارات للبرميل منذ بدء الصراع، لكنها تراجعت اليوم بعد أن أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أنها لا تعتزم التحرك على الفور بناء على دعوة إيران العضوة في أوبك لحظر تصدير النفط إلى إسرائيل.
واليابان عضوة في وكالة الطاقة الدولية، وأفرجت عن احتياطيات نفطية من قبل لمواجهة الاضطرابات الكبيرة في الإمدادات، وآخر مرة قامت بذلك كانت في عام 2022 عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وبدأت إسرائيل قصفا عسكريا واسع النطاق على غزة أدى لاستشهاد أكثر من 3500 فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووضع الصراع اليابان حليفة الولايات المتحدة في موقف حساس بسبب اعتمادها على وقود الشرق الأوسط.
أداء سوق الأسهم اليابانية كان متراجعا اليوم متأثرا بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط (رويترز) تراجع السوق اليابانيةوفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وزيارة التوتر في الشرق الأوسط والعزوف عن المخاطرة أغلق مؤشر نيكي الياباني منخفضا بنحو 2% اليوم الخميس عند 31430.62 نقطة بالقرب من أدنى مستوى خلال الجلسة عند 31399.17، وهو مستوى سجله المؤشر آخر مرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن بين 225 سهما مدرجة عليه انخفض 179 سهما مقابل صعود 44.
وهوى سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق 4.7% ليكون أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي، كما تراجع سهم "أدفانتست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق 3.4%، وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.36%.
كما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات، وهبطت أسهم كل من "ميتسوبيشي موتورز" 4.9% و"نيسان" 2.5% و"تويوتا" 0.9%.
من ناحية أخرى، قادت أسهم الشركات المشغلة للسكك الحديدية الرابحين القلائل، وارتفع سهما شركتي "كيو كورب" 2.4% و"أوداكيو" 1.9%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تصاعد توترات حرب أوكرانيا
تتجه أسعار النفط لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر مع تصاعد الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا.
تم تداول خام برنت فوق 74 دولاراً للبرميل، بارتفاع يزيد عن 4% خلال الأسبوع، وكان خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولاراً.
تصاعدت الحرب بسرعة بعد شهور من الاستنزاف الدموي، حيث أطلقت روسيا صاروخاً باليستياً، بعد الاستخدام المتزايد للأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الدول الغربية للقوات الأوكرانية.
تأرجحت أسعار النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر، تأثراً بعوامل متعددة مثل قوة الدولار والإمدادات الوفيرة. كما قام الكرملين بتحديث عقيدته النووية هذا الأسبوع، رغم أن وزير الخارجية الروسي حاول تهدئة المخاوف بشأن تصعيد نووي.
في الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "جازبروم بنك" الروسي، مما أغلق ثغرة كانت واشنطن قد تركتها مفتوحة طوال فترة الحرب، نظراً لأن هذا البنك يعد أساسياً لأسواق الطاقة. وتزيد هذه العقوبات من خطر انقطاع بعض تدفقات الغاز الروسي المتبقية إلى عدد من دول وسط أوروبا.
مع ذلك، تواجه سوق النفط فائضاً كبيراً في الإمدادات بحلول عام 2025، مع مراقبة المستثمرين لقرار "أوبك+" بشأن خطط استئناف الإنتاج المتوقف. ومن المحتمل أن يتزامن ذلك مع الطلب الضعيف المستمر من الصين، حيث تكافح الدولة الآسيوية لإخراج اقتصادها من الأزمة المستمرة.