أثناء زيارتها إلى لبنان، نقلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا رسالة تحذير من إسرائيل إلى بيروت، مؤكدة أن إسرائيل لن تتسامح مع أي هجوم من الحدود الجنوبية.

وتحدث النائب اللبناني سيمون أبي رميا عن هذه الرسالة، مشيرًا إلى أنها تحمل طابعًا إسرائيليًا.

وأشار أبي رميا إلى أن الرسالة أُرسلت بسبب القتلى والأسرى الفرنسيين الذين سُجلوا في هذه الحرب.

وأكد أن كولونا كانت جادة وحاسمة في تحذيراتها للمسؤولين اللبنانيين بشأن العواقب المحتملة لأي هجوم جديد عبر الحدود الجنوبية.

ونفى أن يكون جرى البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي، بل انحصرت زيارة الوزيرة الفرنسية، في تبليغ الرسالة الشديدة اللهجة من إسرائيل وواشنطن وأوروبا، "أي حذار أن ينزلق لبنان إلى الحرب لأن الثمن سيكون باهظا وكلفته عالية على لبنان الذي من الطبيعي في ظروفه الراهنة اقتصاديا واجتماعيا ليس بوسعه أن يتحمل أي مغامرة أو وزر حرب في ظل معاناة أهله بكل أطيافه".

من جهة أخرى قررت الحكومة الإسرائيلية توسيع خطتها لإخلاء المستوطنات في الشمال نتيجة للتوترات الأمنية المتزايدة على الحدود مع لبنان.

وبموجب هذا القرار، سيتوجه سكان المستوطنات الواقعة على مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى مراكز استقبال تُنشأ في المؤسسات التعليمية.

ومن المتوقع أن يتأثر نحو 47 ألف شخص بهذا القرار، معظمهم في مدينة كريات شمونة، وسيتم نقلهم إلى فنادق ومنازل ضيافة بسبب نقص الغرف في المنازل.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

مباحثات أميركية فرنسية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

أجرى المستشار في البيت الأبيض آموس هوكشتاين محادثات أمس الأربعاء مع مسؤولين فرنسيين في باريس حول احتواء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

هوكشتاين الذي أصبح المبعوث الفعلي للولايات المتحدة لتهدئة النزاع بين إسرائيل وحزب الله، التقى بجان إيف لودريان وهو المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض أن فرنسا والولايات المتحدة تتفقان على ضرورة حل النزاع الحالي عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل بوسائل دبلوماسية، مما يتيح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين العودة إلى بيوتهم مع ضمانات طويلة الأمد للسلامة والأمن.

وتأتي هذه الجهود في سياق استئناف محادثات وقف إطلاق النار التي تم تعليقها منذ يونيو/حزيران الماضي، إذ يعمل الوسطاء حاليا على إحيائها بشروط تستند إلى اقتراحات تحظى بدعم الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وكانت القوات الإسرائيلية استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله بمسيرات في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتله. ودفع مقتل القائد حزب الله للرد بهجوم صاروخي كثيف عبر الحدود.

وقال مسؤول استخباراتي لبناني رفيع إن الغارة التي نفذتها القوات الإسرائيلية بطائرة مسيرة قتلت محمد نعمة ناصر، المعروف أيضا باسم أبو نعمة، الذي كان من بين كبار مقاتلي حزب الله.

وقال المسؤول إن ناصر كان يقود وحدة عزيز التابعة لحزب الله، وهي إحدى القوات الرئيسية للحزب على طول الحدود اللبنانية.

وجاء هذا التصعيد في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون في الغرب يعملون على تجنب نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وهو خطر يبدو أنه قد زاد في الأسابيع الأخيرة.

وتكاثف تبادل النار عبر الحدود، وتحدث المسؤولون الإسرائيليون علنا عن تحويل تركيزهم العسكري من حركة حماس في قطاع غزة إلى حزب الله، الذي يشكل تهديدا أكثر تطورا وقوة.

من جانبه، أكد حزب الله أنه أطلق 100 صاروخ على أهداف عسكرية عبر الحدود كجزء من "رد أولي"، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء شمال إسرائيل.

وقالت القوات الإسرائيلية إن معظم الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، لكن حزب الله استمر في تبني هجمات انتقامية حتى المساء.

إسرائيل تفقد سيادتها

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق إن إسرائيل "فقدت سيادتها فعليا" بالقرب من الحدود مع لبنان بسبب هجمات حزب الله عبر الحدود التي أجبرت جزءا كبيرا من السكان على مغادرة منازلهم.

وقد فرّ نحو 60 ألف إسرائيلي من المنطقة، حيث يعيش العديد منهم في فنادق تل أبيب على مدى الأشهر التسعة الماضية.

وفي تصريحاته، أشار بلينكن إلى أن حزب الله صرح بأنه إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإنه سيوقف إطلاق النار على إسرائيل.

وقال إن هذا "يؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة".

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري ضد حزب الله، لكنها تفضل تسوية دبلوماسية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي خلّف المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • إشارات إيجابية تقلل خطر توسع الحرب على لبنان والضمانات في الترتيبات المتبادلة
  • غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان
  • قبل الهجوم على لبنان.. نواب من الليكود يبعثون برسالة لنتنياهو وهذه تفاصيلها
  • حريق هائل في شمال إسرائيل إثر سقوط صاروخ من جنوب لبنان.. فيديو
  • مؤشرات إيجابية في غزة تنتقل تداعياتها إلى لبنان
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • وزير الخارجية السعودي يطلق تصريحا هاما بشأن غزۃ ويقول: قلقون من توسع الحرب في لبنان
  • علامة زار مع وفد لجنة الشؤون الخارجية الناقورة : لبنان لا يريد الحرب
  • مباحثات أميركية فرنسية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • هل ستندلع الحرب؟ إتصالات ومعلومات والإستراتيجية الدفاعية الى الواجهة