"فاعلة خير" تتابع في ملف طبيب التجميل التازي تنفي الاتجار في البشر
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تتواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الخميس، محاكمة المتهمين في ملف طبيب التجميل الشهير، حسن التازي، بالاستماع إلى المتهمة الرئيسية “زينب.ب” التي تقدم نفسها كفاعلة خير.
ونفت المتهمة بشدة التهم الموجهة إليها، مثل استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض.
كما أنها برأت الطبيب التازي من تهم استغلال المرضى والاتجار بالبشر، وقالت أمام رئيس هيأة الحكم بثقة بادية على نبرة صوتها: “علينا الوقوف وقفة احترام وإجلال لما يقوم به التازي صاحب مصحة الشفاء”.
وأضافت: “مررت بمراحل متنوعة في مسيرتي كإبنة وزوجة وأم، وخبرت قطاع الصحة جيدا في هذا البلد، حينما كان زوجي أو والدي او ابني يمرضون بشكل مفاجئ، أعلم جيدا الهشاشة التي يعاني منها هذا القطاع”.
وتابعت “أهرول في كل تجربة مرض تخص أحبابي، مسرعة إلى عدد من المصحات أو المستشفيات، لكنهم يرفضون تقديم العلاج إلا بعد دفع المال ولو كانت الحالات التي بين أيديهم مستعجلة”.
وأشارت المتهمة في هذا الصدد إلى تجاربها المرة مع حالات إنسانية تخصها في عدد من المستشفيات والمصحات. قالت إن “طفلها مرض بشكل خطير هدد حياته، ولجت به إحدى مصحات الأطفال، غير أنهم رفضوا معالجته إلا بعد دفعها مبلغ 4000 درهم لكل ليلة، نفس الشيء مع زوجها ووالدها”.
وعندما سألها القاضي عن مصحة الشفاء، ومما إذا كان الوضع هناك مماثلا، نفت ذلك بشكل قاطع، وأوضحت أنها “تحترم حسن التازي لانه داخل مصحته، تبقى الأولوية للحالات المستعجلة وليس العكس”.
دافعت زينب عن نفسها بشدة، وقالت إنها فخورة بما قامت به ولا تعتبر نفسها مجرمة، قبل أن تضيف: “ساعدت الناس، وأنقذتهم، ساهمت بمالي الخاص، جمعت تبرعات”، تساءلت بحدة”كيف أخذ العمولات أو نسب 20 في المائة كما يتهمونني؟”.
وشددت على أنها “في كل عملية تبرع، تقوم هي الأولى بتبرع من مالها الخاص”، مؤكدة أن “عملي لوجه الله، أنا التي أجمع المال كان بإمكاني سرقته، وأكتفي بالقول هذا ما جمعته”.
وأوضحت للمحكمة بأنها “لا تتعامل فقط مع مصحة الشفاء”، ومن ثم تساءلت: “لماذا المصحات الأخرى لا تشتكي مني”، مذكرة، في هذا السياق، بأسماء مصحات تتعامل معها في خصوص جمع التبرعات.
كلمات دلالية التازي المغرب طب قضاء محاكم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التازي المغرب طب قضاء محاكم
إقرأ أيضاً:
هوس التجميل.. بين التأثير الإعلامي والاستغلال التجاري
العين: سارة البلوشي
التجميل أصبح ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية لدى كثر، وتحولت إلى هوس. ويشهد المجتمع في وقتنا الحالي توجهاً متزايداً نحو العناية بالمظهر والاهتمام المبالغ بالجمال والموضة، ولكن من دون درايتهم الكاملة بأن الاهتمام ليس له علاقة بالتجميل والإجراءات العملية، ورغبة الإنسان في تحسين صورته الذاتية والشعور بالثقة بالفطرة لدى الجميع، ولكن يتزايد الطلب على المنتجات والتقنيات التجميلية.
قالت الدكتورة بيان قدورة، متخصصة في الجلد: «أصبح من الضروري النظر في الأمر، لأنه يؤثر أحياناً في الصحة النفسية والجسدية، والجمال ونضارته، مصدر للسعادة والراحة النفسية، وحينما يتحول إلى هوس يؤدي إلى تبعات سلبية إذا لم يتم التعامل معه بحذر».
وأضافت: «تنقسم أنواع البشرة إلى خمس فئات، لكل منها احتياجاتها الخاصة، منها العادية وهي متوازنة ولا تعاني مشكلات واضحة. والدهنية التي تفرز الزيوت بكثرة، ما يجعلها عرضة لحب الشباب والمسام الواسعة. والجافة التي تعاني الجفاف والتقشر، وتحتاج إلى ترطيب مكثف. والمختلطة وتجمع بين المناطق الدهنية والجافة، ما يتطلب عناية خاصة. أما الخامسة، فهي الحساسة وهي سريعة التفاعل مع المنتجات والعوامل الخارجية، لذا تحتاج إلى عناية خاصة، لأن لها قابلية للتهيج والاحمرار بسرعة».
وأكدت الدكتورة بيان، أن تنظيف البشرة الدوري، مثل جلسات «الهايدرافيشيال» إجراء ضروري، للحفاظ على صحة البشرة، وينصح به كل 4 إلى 6 أسابيع لإزالة الجلد الميت، والتحكم في الإفرازات الدهنية، وتنظيف المسام لمنع ظهور الحبوب. وأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة هم الأكثر احتياجاً لهذا النوع من العناية، حيث إن إفراز الدهون الزائدة يؤدي إلى انسداد المسام وتكوّن الرؤوس السوداء والحبوب.
وتابعت: «المسام الواسعة والندبات الناتجة عن حب الشباب من المشكلات الشائعة، خصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. ومعالجتها تتطلب الصبر والالتزام بجلسات علاجية متعددة، مثل: «مايكرونيدلينغ» سواء باستخدام الديرمابن أو تقنية الموجات الراديوية (RF)، وجلسات تقطيع الألياف لعلاج الندبات العميقة، والتقشير الكيماوي أو الليزر، وفقاً لحالة البشرة ومدى الضرر».
وأوضحت أن عمليات التجميل أصبحت أكثر انتشاراً مع ازدياد تأثير المشاهير ومواقع التواصل، حيث يلجأ بعضهم إلى تقليد الآخرين، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية إلى أي إجراء تجميلي، في هذا السياق، لمختصي البشرة دور مهم في تقديم الاستشارات الطبية بصدق وأمانة، بحيث يوجهون المريض نحو العلاجات المناسبة فقط، وليس بناءً على رغبات تجارية أو ترويجية.
وقالت: «للأسف، هناك بعض العيادات التي تسوّق إجراءات غير ضرورية، مثل حقن الفيلر والبوتوكس وإبر النضارة، لتحقيق أرباح مادية، من دون مراعاة حاجة الشخص الفعلية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة مختصي موثوق لتقييم حالة البشرة وتحديد العلاج المناسب للحصول على نتيجة مرضية، من دون آثار جانبية».
وأضافت: «العناية بالبشرة ليست مجرد حقن. والصحة الداخلية تنعكس على البشرة، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات التجميلية وحدها، من دون الاهتمام بأسلوب حياة صحي، ومن العادات الأساسية التي تؤثر إيجاباً في صحة البشرة، التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي. كذلك تجنّب السهر والحرص على النوم الكافي، واتباع عادات منتظمة تشمل الغسول، والمرطب، وواقي الشمس المناسب لنوع البشرة».
ولفتت إلى أنه يجب عدم الانجراف وراء التوجهات التجميلية، من دون وعي، فالتوازن بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية عند الحاجة، هو المفتاح للحصول على بشرة صحية ونضرة.