تتواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الخميس، محاكمة المتهمين في ملف طبيب التجميل الشهير، حسن التازي، بالاستماع إلى المتهمة الرئيسية “زينب.ب” التي تقدم نفسها كفاعلة خير.

ونفت المتهمة بشدة التهم الموجهة إليها، مثل استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض.

كما أنها برأت الطبيب التازي من تهم استغلال المرضى والاتجار بالبشر، وقالت أمام رئيس هيأة الحكم بثقة بادية على نبرة صوتها: “علينا الوقوف وقفة احترام وإجلال لما يقوم به التازي صاحب مصحة الشفاء”.

وأضافت: “مررت بمراحل متنوعة في مسيرتي كإبنة وزوجة وأم، وخبرت قطاع الصحة جيدا في هذا البلد، حينما كان زوجي أو والدي او ابني يمرضون بشكل مفاجئ، أعلم جيدا الهشاشة التي يعاني منها هذا القطاع”.

وتابعت “أهرول في كل تجربة مرض تخص أحبابي، مسرعة إلى عدد من المصحات أو المستشفيات، لكنهم يرفضون تقديم العلاج إلا بعد دفع المال ولو كانت الحالات التي بين أيديهم مستعجلة”.

وأشارت المتهمة في هذا الصدد إلى تجاربها المرة مع حالات إنسانية تخصها في عدد من المستشفيات والمصحات. قالت إن “طفلها مرض بشكل خطير هدد حياته، ولجت به إحدى مصحات الأطفال، غير أنهم رفضوا معالجته إلا بعد دفعها مبلغ 4000 درهم لكل ليلة، نفس الشيء مع زوجها ووالدها”.

وعندما سألها القاضي عن مصحة الشفاء، ومما إذا كان الوضع هناك مماثلا، نفت ذلك بشكل قاطع، وأوضحت أنها “تحترم حسن التازي لانه داخل مصحته، تبقى الأولوية للحالات المستعجلة وليس العكس”.

دافعت زينب عن نفسها بشدة، وقالت إنها فخورة بما قامت به ولا تعتبر نفسها مجرمة، قبل أن تضيف: “ساعدت الناس، وأنقذتهم، ساهمت بمالي الخاص، جمعت تبرعات”، تساءلت بحدة”كيف أخذ العمولات أو نسب 20 في المائة كما يتهمونني؟”.

وشددت على أنها “في كل عملية تبرع، تقوم هي الأولى بتبرع من مالها الخاص”، مؤكدة أن “عملي لوجه الله، أنا التي أجمع المال كان بإمكاني سرقته، وأكتفي بالقول هذا ما جمعته”.

وأوضحت للمحكمة بأنها “لا تتعامل فقط مع مصحة الشفاء”، ومن ثم تساءلت: “لماذا المصحات الأخرى لا تشتكي مني”، مذكرة، في هذا السياق، بأسماء مصحات تتعامل معها في خصوص جمع التبرعات.

 

كلمات دلالية التازي المغرب طب قضاء محاكم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التازي المغرب طب قضاء محاكم

إقرأ أيضاً:

12 وساطة ناجحة.. دبلوماسية الإمارات قوة فاعلة لصفقات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا

تعكس الوساطة الإماراتية ونجاحها في إطلاق سراح 300 أسير بين روسيا وأوكرانيا، الدور المتنامي للإمارات كوسيط دولي فاعل في القضايا الإنسانية، ويؤكد التزامها بالحلول السلمية ودعم المساعي الرامية إلى تخفيف معاناة المتضررين من النزاعات.

وأكد الدكتور باسل بشير، الباحث في الاجتماع السياسي، أن جهود الوساطة الإماراتية الدؤوبة ونجاحها من جديد في تبادل الأسرى بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا بعدد 300 أسير يرسخ موقع الإستراتيجية الدبلوماسية لدولة الإمارات الإنسانية أكثر فأكثر على خارطة العلاقات الدولية.
وأشار  عبر 24، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لروسيا العام الماضي، والعلاقات المتينة والمتوازنة التي تربط الإمارات بأوكرانيا، ساهمت في نجاح جهود الإمارات في تنفيذ 12 وساطة في عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، أسفرت عن إطلاق 2883 أسيراً.
وقال: يعكس نجاح الدبلوماسية الإماراتية التزام الدولة باستراتيجية القوة الناعمة التي تبنتها قيادتها، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية بمختلف القطاعات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والعلمية، كما تسعى هذه الاستراتيجية إلى بناء شبكات دولية قوية تربط الإمارات بالمؤسسات العالمية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، بما يخدم مصالحها الاستراتيجية، ويدعم نشر ثقافة التسامح والمحبة وتعزيز الأمن والسلام على مستوى المنطقة والعالم. نهج متوازن من جانبه، أكد الدكتور منير فياض، خبير سياسي، أن السياسة الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية بدأت تؤتي ثمارها الإيجابية من ناحية التأثير في السياسة الدولية، حيث نجحت وساطتها الإنسانية في الإفراج عن 300 أسير حرب موزعين بين جانبي الحرب الروسية - الأوكرانية الدائرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وقال: انتهجت دولة الإمارات منذ سنوات سياسة التوازن والاعتدال والحكمة في علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة، المرتكزة إلى دبلوماسية القوة الناعمة، في معالجة كافة القضايا الدولية الشائكة. حيث كانت الإمارات تدعو دائمًا إلى تغليب لغة الحوار وخفض التصعيد على لغة الحرب وافتعال الأزمات، وقدمت في هذا السياق العديد من المبادرات الإنسانية التي ساهمت في تخفيف التداعيات الإنسانية الناجمة عن تلك الأزمات.
وأشار فياض إلى أن الإمارات اكتسبت قوتها الناعمة من القيادة الإماراتية وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في معالجة القضايا العربية والدولية، ومن جاذبية مؤسساتها وقيمها الإنسانية وحكم القانون، والسياسات التي تتبعها الدولة، وأدائها العالي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. إنجاز إنساني ولفت غسان العمودي الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن نجاح الوساطة الإماراتية في إطلاق سراح 300 أسير من النزاع بين روسيا وأوكرانيا يعد إنجازاً إنسانياً يؤكد مكانة دولة الإمارات وسيطاً دولياً موثوقاً، ودورها الفاعل في تعزيز الأمن والسلم العالميين، مستندة إلى نهجها القائم على الدبلوماسية الهادئة والحوار البناء.

مقالات مشابهة

  • اغلاق اشهر صالونات التجميل في السليمانية بتهمة ممارسة السحر والشعوذة
  • من التجميل إلى حشوات الأسنان.. العراق يتحرك لحظر الزئبق القاتل
  • 12 وساطة ناجحة.. دبلوماسية الإمارات قوة فاعلة لصفقات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • تحريات مكثفة لكشف لغز وفاة شاب عربي داخل مصحة في أوسيم
  • ظروف غامضة تحيط بوفاة أجنبي داخل مصحة نفسية بالجيزة
  • بابل.. فتاة ترمي نفسها في شط الحلة وسارق متسلسل يؤرق المواطنين
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • 2000 جنيه أرباح .. نص أقوال البلوجر روكي أحمد في تهمة نشر الفسق
  • ناشطة يهودية: إسرائيل أكذوبة صهيونية والعلم الفلسطيني يمثلني (فيديو)
  • «خدشت الحياء العام».. إحالة البلوجر روكي أحمد للمحاكمة بسبب الفيديوهات المخلة