تحت رعاية خادم الحرمين.. افتتاح أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي بجدة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
المناطق_واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، افتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اليوم، أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في جدة.
ورحب معالي الوزير الفضلي، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، بوزراء البيئة من (52) دولة إسلامية مشاركة، وأكثر من (30) منظمة إقليمية ودولية معنية بالشأن البيئي، مؤكدًا أن التزام الدول الإسلامية بالتعاون والعمل المشترك وتبادل المعرفة والخبرات واعتماد أفضل الممارسات الحديثة، يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على البيئة وضمان استدامتها، ومواجهة التحديات البيئية العالمية، لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء 17 أكتوبر 2023 - 3:35 مساءً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تتويج 21 فائزاً من 18 دولة بجائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي 15 أكتوبر 2023 - 3:28 مساءًوأعرب معاليه عن تضامن المملكة مع الشعب الفلسطيني جراء ما لحق به من معاناة بالغة بسبب العدوان الإسرائيلي غير الإنساني وتأثيره على الحياة الإنسانية والبنية التحتية والبيئة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف مسؤول والالتزام بالقانون الدولي والإنساني، إضافة إلى تضامن المملكة العربية السعودية مع المملكة المغربية ودولة ليبيا الشقيقتين؛ لمواجهتهما آثار الكوارث الطبيعية الأخيرة التي ضربت أراضيهما.
وقال: إن رؤية المملكة 2030م، أولت أهمية قصوى للحفاظ على البيئة وحمايتها، حيث اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وأنشأت صندوقًا وخمسة مراكز بيئية متخصصة تغطي المجالات البيئية كافة، كما عملت على تبني مبادرات رائدة على الصعيد الوطني؛ لتعزيز الحفاظ على البيئة، أبرزها مبادرة السعودية الخضراء التي تستهدف تنمية الغطاء النباتي، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى (30%)، وتبني نهج الاقتصاد الدائري الكربوني للوصول للحياد الصفري عام 2060م، إضافة إلى إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ بهدف تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة التصحر والمحافظة على الغطاء النباتي وتنوعه الحيوي، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، والعمل بالتعاون مع الدول المشاركة في المبادرة على إكمال إجراءات تأسيسها والانتقال إلى مرحلة تنفيذ المشاريع؛ لتحقيق أهدافها الطموحة.
وأوضح المهندس الفضلي، أن المملكة استكمالًا لدورها الفاعل إقليميًا ودوليًا، تعاونت مع عدد من الدول والمنظمات العالمية لإطلاق منصة عالمية لتسريع البحث والتطوير للحفاظ على الشعب المرجانية ومبادرة للحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية، والتي أطلقها قادة مجموعة العشرين خلال ترؤس المملكة لاجتماعات المجموعة في 2020م، منوهًا بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، الشهر الماضي تأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض؛ لتعزيز العمل الدولي للمحافظة على مصادر المياه، كما ستستضيف المملكة خلال العام المقبل، عددًا من الفعاليات البيئية الدولية، في مقدمتها مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16)، واستضافة المملكة لليوم العالمي للبيئة لعام 2024م.
وقدم معاليه التهنئة للفائزين في فروع جائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي في دورتها الثالثة، إثر المساهمات القيمة التي قدموها، إذ تعد الجائزة مصدرًا رئيسًا لتعزيز العمل البيئي المشترك في العالم الإسلامي، وانفتاحه على التجارب العالمية في مجالات حماية البيئة وقضايا التنمية المستدامة بصفة عامة، كما أنها تقدر جهود الأفراد والمؤسسات المساهمة في حماية البيئة والموارد الطبيعية، لما يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمقبلة.
من جانبه، أشار معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه ،إلى خطورة الأمن البيئي وتأثيره الشامل، مما يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة من جميع الدول، خاصة وأن العالم الإسلامي يقع من بين مناطق العالم الأكثر معاناة من تغير المناخ العالمي، وشهد سلسلة من الآثار المدمرة التي أصبحت واقعًا طبيعيًا جديدًا وصعبًا للغاية في البلدان الإسلامية كافة، وهو أمرٌ غير مقبول ويتعين معالجته.
وقال: “وفي ضوء هذا الواقع الجديد، يتعين علينا أن نُسمع صوت الدول الإسلامية وشواغلها في مختلف المحافل الدولية والعالمية المعنية بالمسائل البيئية في أرجاء العالم كافة، وأن المؤتمر التاسع لوزراء البيئة وما سيتمخض عنه من نتائج سيكون بمثابة خطوة عملية مهمة للغاية نحو إعداد المجتمع الإسلامي بشكل جيد لمؤتمر (COP-28) القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
بدوره، أشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، إلى التحديات البيئية الكبرى كالاحتباس الحراري وازدياد انبعاث الغازات التي تهدد كوكب الأرض وارتفاع درجة حرارة الأرض، وحرائق الغابات التي تزداد مساحات خرابها عالميًا، وذوبان التربة الصقيعية، وسرعة وتائر الانقراض الجماعي، وزيادة إزالة الغابات، ومظاهر السلوك البشري الجائر، وفقدان التنوع البيولوجي، واستفحال ظاهرة التلوث البلاستيكي، إلى جانب مشكلة الزيادة العالمية في نفايات الطعام، البالغة مليار وثلاثمائة مليون طن سنويًا، بما يكفي لإطعام ثلاثة مليارات شخص، وقال: هنا تتعاظم مسؤولية عالمنا الإسلامي.
وأضاف أن أزمة المناخ هي نتاج لسوء الإدارة، بما يملي على صناع القرار العمل الحثيث على إيجاد الحلول الجذرية، والتركيز على زيادة رأس مال الاقتصاد الأخضر ودعم ابتكاراته، والاستفادة المثلى من الثورة الرقمية والمعلوماتية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين فی العالم الإسلامی خادم الحرمین
إقرأ أيضاً:
عرقاب يشارك في إجتماع وزراء الطاقة المعنيين بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي بروما
يشارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، في الإجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة المعنيين بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor) بروما.
وبدعوة مشتركة من نائب الوزير الأول وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنطونيو تاجاني. ووزير البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي، جيلبرتو بيكيتو فراتين، يشارك الوزير محمد عرقاب، غدا الثلاثاء بالعاصمة الإيطالية روما. في أعمال الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة للدول المعنية بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” (SoutH2 Corridor)، والذي يضم الجزائر، تونس، إيطاليا، ألمانيا والنمسا.
ويرافق الوزير عرقاب وفد رفيع المستوى يضم كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز. بالإضافة كذلك إلى عدد من الإطارات في القطاع.
كما يهدف هذا اللقاء، الذي ستشارك فيه كذلك مفوضية الاتحاد الأوروبي وسويسرا بصفتها ملاحظ، الى تعزيز علاقات التعاون في مجالات الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين الأخضر بين الدول المعنية بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي”. الذي يمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية الدول المعنية للانتقال الطاقوي ودعم التحول نحو إقتصاد أخضر ومستدام.
ومن خلال هذه المشاركة، تجدد الجزائر إلتزامها بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة. مما يعكس رؤيتها الطموحة لأن تكون شريكا أساسيا في الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية وضمان أمن الطاقة للجميع.
كما سينظم على هامش هذا اللقاء الوزاري منتدى أعمال يجمع شركات الدول المعنية لرسم خارطة طريق تتضمن المراحل المستقبلية. من أجل التجسيد الفعلي لهذا المشروع الطموح. و يأتي هذا المنتدى بعد الإمضاء في وهران بتاريخ 14 أكتوبر 2024. على مذكرة تفاهم بين شركات الدول الأربعة تهدف إلى تطوير مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور