أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم، الخميس، بأشد العبارات حرب الاحتلال الإسرائيلي المُدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمتواصلة لليوم الـ13 على التوالي والتي تُخلّف باستمرار المزيد من الشهداء والجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء، ومئات الأسر والعائلات الفلسطينية شُطبت من السجل المدني وتسوية مناطق سكنية بأكملها في الأرض، وتعميق جرائم التهجير والنزوح للمواطنين الفلسطينيين بحثًا عن أية أماكن آمنة غير موجودة في المعنى العملي في قطاع غزة.

 

وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن طائرات الاحتلال الحربية تقصف كل شيء وكل مكان في قطاع غزة بما في ذلك المدارس ومدارس الأونروا، والمستشفيات، والمخابز، والمنشآت، والمصانع، والمساجد، والكنائس، وسيارات الإسعاف، والأراضي الزراعية، والجامعات والكليات بما يعني أن قطاع غزة كاملا بما فيه أصبح هدفًا للقصف والإبادة في جريمة تطهير عرقي متواصلة لم يسبق لها مثيل.

 

كما أدانت بشدة جرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي أدت حتى الآن إلى استشهاد 69 مواطنًا فلسطينيًا بينهم عشرات الأطفال ومئات الجرحى والإصابات والاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح الاستعمار، وتشديد الطوق والخناق على الضفة الغربية وتقطيع أوصالها وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، في ظل التصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات الجماعية والحصار والاجتياحات، كما يحصل حاليًا في مخيم نور شمس.

 

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائم التطهير العرقي في قطاع غزة وجرائمها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن تخاذله في وضع حد لهذه الحرب المدمرة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

وأكدت الوزارة أن إطالة أمد الحرب كما تروج لها الحكومة الإسرائيلية تعني إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لإبادة قطاع غزة بمن فيه وتدميره بالكامل، وتعني المزيد من الدمار وجرائم القتل على طريق تهجير قطاع غزة وإخلائه من سكانه، واستكمال حلقات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة، الأمر الذي بات يهدد أكثر من أي وقت مضى بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وهو ما يؤدي أيضًا إلى تسخين الساحة الدولية وتوريطها في المزيد من التوترات والحروب.

 

وطالبت المجتمع الدولي بصحوة ضمير وقانون وأخلاق أمام هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية التي لا يمكن تلخيصها بالأرقام، وإجبار دولة الاحتلال على وقف الحرب وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، وكف يد الاحتلال والمستعمرين عن الضفة الغربية المحتلة فورًا، والشروع الفوري بترتيبات عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف يجبر إسرائيل على الانصياع إلى القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، كمدخل إستراتيجي لا يمكن تجاوزه لتحقيق أمن المنطقة واستقراربا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية تدمير غزة إسرائيل الغربیة المحتلة الضفة الغربیة فی قطاع غزة المزید من بما فی

إقرأ أيضاً:

إنهاء التجارة معها.. أردوغان يدعو الدول الإسلامية لعزل (إسرائيل)

تركيا الآن

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نحن كدول إسلامية يجب أن نقود الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد (إسرائيل)”.

وأكد على أهمية ضرورة العمل على فرض حظر على وصول الأسلحة إلى (إسرائيل)، وإنهاء التجارة معها وعزلها دوليا، طالما لم تقم بإنهاء عدوانها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.

وفي بداية كلمته قدم الرئيس أردوغان الشكر إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على عقد القمة في الرياض.

وأشار إلى أن 50 ألف فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء، استشهدوا حتى الآن جراء المجازر التي نفذتها (إسرائيل) في قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية.

وأوضح أن من بين الشهداء سياسيون وقادة مقاومة وزعماء في الجناح السياسي لحركة حماس كانوا يسعون إلى السلام ووقف إطلاق النار.

وتابع “إن حكومة نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري ضد إيران، وفي الوقت نفسه تواصل هجماتها على لبنان.

وأكد على أن (إسرائيل) لا تسمح نهائيا بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتجبر الجميع أن يبقوا مواد المساعدات المشحونة في مصر منذ أشهر.

وأشار إلى الوضع الإنساني بغزة، “في الوقت الذي نركز فيه على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، يجب علينا أيضا إيجاد حلول عاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”

وقال أردغان على أن تركيا مستعدة لإرسال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، ” حتى الآن أكثر من 84 ألف طن من المساعدات أرسلت للقطاع غزة”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السلوفينية: “إسرائيل” تسعى لتدمير مؤسسات الأمم المتحدة
  • الخارجية: انسحاب إسرائيل من اتفاق "الأونروا" تصعيد خطير لتصفية القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تهديد سياسات الاحتلال الاستعمارية لحل الدولتين
  • إنهاء التجارة معها.. أردوغان يدعو الدول الإسلامية لعزل (إسرائيل)
  • الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تدين دعوات الاحتلال بشأن تطبيق «السيادة» على الضفة الغربية
  • سموتريتش: حان الوقت لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تدين جريمة الاحتلال في جباليا
  • «شؤون الأسرى الفلسطينية»: إسرائيل تعتقل 10 مواطنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة