"أقوى هدف في حياته".. نجوم ومشاهير يتفاعلون مع دعم محمد صلاح لغزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تفاعل عدد من نجوم الفن والإعلام مع فيديو محمد صلاح الذي يتضامن فيه مع غزة، ويدعو بضرورة وقف الحرب وقتل الأبرياء، ويطالب بإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة والفورية لقطاع غزة، ويناشد العالم للتكاتف لمنع المذابح والمجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين، خاتماً كلمته بضرورة انتصار الإنسانية.
وفي أول تعليق لنجم ليفربول الإنجليزي، تجاه القضية الفلسطينية، حصد فيديو الدولي المصري، البالغ مدته 50 ثانية، على 149 مليون مشاهدة حتى الآن، ولا يزال يحصد المزيد من المشاهدات، حول العالم، عبر حسابات "مو صلاح" على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن النجوم، الذين تفاعلوا مع فيديو صلاح، كل من ياسمين عبد العزيز، ودينا فؤاد، وعبلة كامل، وأيتن عامر، وأحمد السعدني، وملك أحمد زاهر، وجيهان خليل، وعمرو وهبة، وأحمد كامل، وجوري بكر وشيماء سيف، ومحمد شاهين، ونانسي صلاح، ومروة ناجي، وكارولين عزمي، وعلي ربيع، ونهى عابدين، والمخرج مجدي الهواري، والشاعر خالد تاج الدين.
ومن الإعلاميين، الذين أثنوا على فيديو صلاح، الإعلامية هالة سرحان، والإعلامي هاني حتحوت، والإعلامية مها الصغير والإعلاميات مريم أمين، وإيناس عز الدين وهاجر الشرنوبي.
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Salah (@mosalah)
وأبدت هالة سرحان، إعجابها الشديد بقوة تأثير فيديو صلاح، الذي انتشر بشكل واسع وحقق نسب مشاهدات هائلة، سواء في العالم العربي، أو خارجه، لاسيما وأن قائمة المعجبين والمؤيدين لخطاب صلاح، شملت أيضاً لاعبي ليفربول الإنجليزي، من بينهم: هارفي إليوت، وكايمهين كيليهر، كورتيس جونز، أليكسيس ماك اليستير، وريان جراڤنبيرخ، وترينت الكسندر أرنولد، وأوكسليد تشامبرلين.
وكتبت سرحان عبر حسابها على منصة إكس أن محمد صلاح يتمتع بذكاء خارق، فلم ينطق إلا في اللحظات المصيرية الحاسمة، مشيرة إلى أن الفيديو حقق رقماً قياسياً، واصفة الأمر بـ"أقوى هدف أدخله في حياته"، ومؤكدة أن صلاح أثبت في دقيقة أنه سفير الإنسانية.
وقال صلاح في رسالته: "ليس من السهل الحديث في أوقات كهذه، لقد شهدنا الكثير من العنف والقسوة.. التصعيد في الأسابيع الأخيرة لا يحتمل.. حياة كل البشر مقدسة ويجب حمايتها.. المذابح يجب أن تتوقف".
وأضاف: "ما هو واضح الآن هو ضرورة السماح بوصول المساعدات نحو غزة فوراً، الناس هناك يعيشون بظروف مروعة.. المشاهد من المستشفى ليلة الأمس كانت مرعبة.. سكان غزة بحاجة للطعام والماء والمعدات الطبية بشكل طارئ"، وتابع: "أناشد قادة العالم للتجمع ومنع وقوع مذابح إضافية بحق الأبرياء".
واختتم رسالته قائلاً: "يجب أن تنتصر الإنسانية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
لم تكن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية بدعم غربي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 حربا عادية، ومتى كانت الحروب حدثا عاديا رغم تحولها إلى الأصل في حياة البشر ولحظات السلام والسلم هي الاستثناء، لكن استثنائية هذه الحرب تنطلق من موقف المجتمع الدولي منها، من حجم وحشيتها، ومن موقفهم جميعا من «الإبادة الجماعية» التي أخذت بعدا دلاليا عاديا لم يعد «مخيفا» أو يستدعي ثورة إنسانية لكرامة الإنسان وما وصل له من مستوى من التحضر والتمدن.
وإذا كان بابا الفاتيكان فرنسيس قد رأى في مقتل سبعة أخوة في غارة إسرائيلية قسوة مست قلبه عندما قال «أمس، تعرّض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حرباً. أريد أن أقول هذا لأنّه يمس قلبي». وفي الحقيقة فإن الحرب -أي حرب- أكثر فظاعة من أي مستوى من مستويات القسوة؛ لأن دلالتها مهما كانت لا تستطيع توصيف نقل حقيقة ما يحدث في غزة، فما بالك إذا كانت الحرب حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وما بالك إذا كانت هذه الحرب صهيونية/ إيديولوجية ضد مدنيين عُزّل وأطفال لا حول لهم ولا قوة.. رغم ذلك فإن «المجتمع الدولي» لم تمس كل هذه الفظائع قلبه ولم يشعر أن فيها «قسوة».. وهنا تكمن المشكلة، وهذه المشكلة ليست في الحرب نفسها ولا في جرائم الصهيونية فيها ولكن في موقف العالم منها، أو بشكل أكثر دقة وأكثر تحديدا في إنسانية العالم التي لم تُخدش، أو حتى تشعر أنها قد تُخدش رغم أكثر من 45 ألف «قتيل»، ونقول «قتيل» على أمل أن تصل دلالة الكلمة إلى الضمير العالمي وتفهم إذا كان ثمة حاجز دلالية أيديولوجي أمام فهم أو الشعور بدلالة كلمة «شهيد». ورغم أن العدد الحقيقي «للقتلى» أكبر من هذا بكثير نظرا لوجود عشرات الآلاف من المفقودين من بداية الحرب وهم قطعا تحت الأنقاض فإن هذه العدد من «القتلى» كاف حتى يستيقظ ضمير العالم ويشعر بحجم «القسوة» ويقف بشكل حازم أمام مجازر الصهيونية في قطاع غزة وفي عموم فلسطين وفي لبنان وسوريا واليمن.. ولا نتصور أن الصدمة الكافية لصحوة الضمير الإنساني تحتاج إلى أن يتجاوز عدد القتلى حاجز المليون.. وإن كان الأمر كذلك فمن يستطيع الجزم أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة هم أحياء بالمعنى المفهوم للحياة في الوقت الحالي! كيف يكون حيا بالمعنى المجرد للكلمة في سياق اللحظة الحالية من لا يجد قطرة ماء ليشرب بالمعنى الحرفي للكلمة، ومن لا يأمن على حياته وحياة أطفاله لدقيقة واحدة، ومن يشعر أن العالم بكل تراكماته الإنسانية قد خذله ولا ينظر له باعتباره إنسانا له كرامة وحقوق!
المشكلة الكبرى الآن تتجاوز «إبادة» الإنسان، رغم جوهريته وقدسيته في كل الشرائع، ولكنها لم تمعنا النظر فيها تتجاوز ذلك بكثير.. ما يحدث في المنطقة يتجاوز القدرة على استيعابه؛ فالعرب مأخوذون، على الأرجح، بتطورات اللحظة وتحولاتها وإلا فإن الجانب الآخر المتمثل في دولة الاحتلال وفي عموم الغرب وفي دول عالمية أخرى شديد الوضوح.. إن الصهيونية تعيد رسم خارطة المنطقة «الشرق الأوسط الجديد» وتعيد احتلالها والسيطرة عليها بشكل مروع، ما يجعل المنطقة تودع عام 2024 بألم يفوق ألم «نكسة» 1967 لو كانوا يعلمون. وعندما يتلاشى هذا الدخان الكثيف فوق المنطقة، ربما حينها، نستطيع استيعاب حجم ما خسرنا، ولن تستطيع حينها دلالة كلمة «نكسة» أو حتى «نكبة» توضيح ما حدث، دع عنك أنها تستطيع ربطنا بالأمل في عبور قادم يعيد ما فقدنا.. أو يقنع العالم أن ما يحدث في غزة لا يخلو من «قسوة» تمس قلب الإنسانية.