دبي - الخليج

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أول مركز تميّز بالذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي على المستوى الاتحادي، بهدف تعزيز مسيرة التحول الرقمي في مجال البيانات الصحية وتوظيف التقنيات الذكية في تطوير كفاءة وجودة خدماتها، وإرساء منظومة خدمات رقمية متكاملة تسعد المتعاملين وتوفر لهم أفضل الخدمات المستدامة والمبتكرة.

وجاء الإعلان عن إطلاق مركز التميز خلال مشاركة الوزارة في فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2023 بدبي، والذي تستضيفه دبي من 16 إلى 20 من شهر أكتوبر الجاري.

حيث تعرض الوزارة حزمة من مشاريعها الرقمية وأحدث الأنظمة والحلول التقنية، لتلبية الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية، وترسيخ مكانتها كواحدة من أهم رواد التحول الرقمي الحكومي.

وكشفت الوزارة أن اختصاص مركز التميز الذي خُصص له كوادر إماراتية لإدارة هذه التقنية المتطورة بالتعاون مع خبراء تحليل البيانات من شركة ساس، سيشمل 7 مجالات وهي؛ تراخيص المنشآت الطبية، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية اختيار المواقع لبناء المستشفيات أو المراكز الطبية. من خلال ربط نتائج هذه التحليلات بالمستثمرين قبل تقديم طلبات التراخيص للمرافق الطبية. وسيتم أيضًا دعم الأطباء في تأمين التراخيص اللازمة وفقًا لاحتياجات الدولة.

كما يتضمن مركز التبرع وزراعة الأعضاء لمطابقة الفحوصات بين المتبرعين والمرضى، مما يساعد على تسهيل عمليات نقل الأعضاء وإعطاء الأولوية للحالات الحرجة داخل الدولة وخارجها. وسيتم أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل نتائج الفحوصات الشعاعية مما يزيد من كفاءة تشخيص الحالات. كما يتضمن إطلاق مختبر للذكاء الاصطناعي في ديسمبر 2023، بالإضافة إلى مجال إدارة المخزون الاستراتيجي للأدوية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لربط قواعد البيانات وتحليل الاستخدام لوضع استراتيجيات التوزيع وفقًا للاحتياجات الضرورية. وتتبع شحن الأدوية من البلد المصنع لحد تسليمها للمرضى، مع ربطه بأنظمة أخرى في الدولة.

وأوضحت الوزارة أن مركز التميز سوف يعزز تحليل بيانات المواليد والوفيات، مما يساعد في فهم الأسباب وتحليل البيانات بشكل أفضل. كما يؤدي دوراَ بارزاً في إدارة مركز الأزمات والطوارئ والكوارث التابع للوزارة. فضلاً عن إدارة أمان المعلومات وتحليل البيانات الضخمة، مما يساهم في تعزيز الأمن السيبراني في شبكة الوزارة.

استراتيجية وطنية

وفي إطار تسليط الضوء على أهداف مركز التميز أكد سعادة علي أحمد الدشتي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، أن إطلاق المركز يأتي ضمن رؤية الوزارة لتطوير الخدمات الرقمية من خلال دمج أحدث التقنيات في الخدمات ومنها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 وتطلعات مئوية الإمارات 2071.

وأشار الدشتي إلى أن إنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي (COE) يأتي ضمن مشروع مشترك بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة SAS الرائدة في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية القيادة بالاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية، وذلك عبر توظيف البيانات الضخمة للمساعدة في التحليل التنبؤي للمعلومات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية، فضلاً عن استقطاب نخبة مواطنة من الكفاءات البحثية لدفع الابتكار التكنولوجي الذي يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي مزدهر ومثال رائد للحكومات الرقمية، بما يتماشى مع الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

تحليل البيانات الصحية

وقال سمير الخوري مدير إدارة الصحة الذكية بالإنابة أن إطلاق مركز التميز بالذكاء الاصطناعي يأتي في إطار تطبيق أفضل الممارسات المبنية على البيانات، لتطبيق أفضل وسائل التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات بناء على قواعد بيانات تساعد في تقييم وقياس أداء الخدمات الصحية، التي تعتبر من أهم عناصر إعداد الخطط والسياسات وضمان التوزيع الأمثل للموارد والخدمات الصحية بفاعلية لتعزيز صحة المجتمع وتحديث المؤشرات الصحية.

وأوضح الخوري أن المركز سيعمل على تطوير نماذج تحليلية وتنبؤية عالية الجودة في عملياته بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومصادر البيانات المتقدمة، بهدف توفير تحليلات وبحوث موثوقة وعالية الجودة تساهم في الارتقاء بتجربة المتعاملين، ستعزز هذه الشراكة مع sas من الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في تطوير حلول رقمية سريعة وفاعلة لمعالجة البيانات الضخمة، من جانبه قال ميشيل غريب، المدير العام لشركة SAS في الإمارات "مع التقنيات المتطورة مثل التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي التي تشكل مجتمعنا، تلتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالريادة في هذه التطورات. وهدفنا الرئيسي هو توسيع تطبيق الذكاء الاصطناعي، لتحسين رفاهية وجودة حياة المتعاملين والمجتمع، من خلال تطوير مستقبل القطاع الصحي في الإمارات القائم على الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی البیانات الضخمة تحلیل البیانات مرکز التمیز

إقرأ أيضاً:

أول مزاد مخصص لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

 افتتحت دار "كريستيز" الخميس أول مزاد مخصص للأعمال الفنية التي أُنشئت بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لكنّ ركوب الدار موجة هذه الثورة التكنولوجية أثار غضب جزء من الوسط الفني.
وعرضت الدار نحو عشرين قطعة للبيع في المزاد الذي يحمل عنوان "أوغمنتد إنتليجينس" (أي "الذكاء المعزز") ويقام عبر الإنترنت إلى الخامس من مارس المقبل.
وسبق لدار "كريستيز"، وكذلك لمنافستها "سوذبيز"، أن عرضتا قطعا مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهما لم تخصصا قبل الآن مزاداً كاملاً لهذا النوع من الأعمال.
وقالت مديرة مبيعات الفن الرقمي في "كريستيز" نيكول سيلز غايلز "لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر حضوراً في حياتنا اليومية". ولاحظت أن "المزيد من الأشخاص باتوا يدركون طريقة عمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكامنة وراءه وبالتالي من المرجح أن يقدروه في سياق إبداعي".

وأحدث إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" في نوفمبر 2022 ثورة في نظرة عامة الناس إلى الذكاء الاصطناعي وفتح إمكانات جديدة لاستخدامه لأكبر عدد من الناس.
وباتت نماذج ذكاء اصطناعي عدة اليوم تتيح للمستخدمين إنشاء رسم أو صورة متحركة أو صورة تشبه الصورة الفوتوغرافية، بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية.
لكنّ استخدام الخوارزميات في العالم الفني ليس جديدا في الواقع، بل يعود إلى عمر المعلوماتية الحديثة تقريبا.
فبين الأعمال المعروضة للبيع مثلا في مزاد "كريستيز" واحد للفنان الأميركي تشارلز سوري (1922-2022) يعود تاريخه إلى عام 1966.
وتميّز تشارلز سوري الذي كان أحد رواد "الفن الحاسوبي" باستخدامه برنامجاً لتشويه أحد أعماله المرسومة يدويا.
وأوضحت نيكول سيلز غايلز أن "الفنانين المعروضة أعمالهم في هذا المزاد يستخدمون الذكاء الاصطناعي كمكمّل لعملهم الفني الحالي"، وتتضمن المجموعة المطروحة لوحات قماشية ومنحوتات وصوراً وحتى شاشات عملاقة تعرض أعمالا نُفذت بالكامل رقمياً.
ومن بين أبرز المعروضات في المزاد عمل بعنوان "إيميرجينغ فيسز" Emerging Faces للفنان الأميركي بيندار فان أرمان، خُمِّن سعره بنحو 250 ألف دولار، وهو عبارة عن سلسلة من تسع لوحات نتجت عن "محادثة" بين نموذجين للذكاء الاصطناعي.
الأول يرسم وجها على قماش والثاني يوقفه عندما يتعرف على شكل بشري.

أخبار ذات صلة «مايكروسوفت» تطلق Muse لدعم الألعاب بالذكاء الاصطناعي "آيدكس 2025".. "لوكهيد مارتن" تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن

"جدالات وانتقادات"
إلاّ أن هذا المزاد لا يروق للجميع، وأُطلِقَت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإلغائه، ولكن دون جدوى.
ولاحظ معدّو العريضة التي جمعت أكثر من 6300 توقيع أن "عددا من الأعمال المطروحة أُنشئت باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي معروفة بأنها استخدمت من دون إذن أعمالاً محمية بموجب قانون الملكية الفكرية".
ورأوا أن المزاد يعطي قيمة لهذه الطريقة في المل التي شبهوها بـ "السرقة الجماعية لأعمال الفنانين البشريين".
ورفع عدد من الفنانين عام 2023 دعاوى قضائية ضد شركات ذكاء اصطناعي ناشئة، من بينها المنصتان الشهيرتان "ميدجورني" Midjourney و"ستابيليتي إيه آي" Stability AI، متهمين إياها بمخالفة قوانين الملكية الفكرية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • أول مزاد مخصص لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • «مايكروسوفت» تطلق Muse لدعم الألعاب بالذكاء الاصطناعي
  • مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر يقدم الخدمة لـ 38 ألف مريض بالشرقية
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة طبية مجانية بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية
  • شركات وطنية تستعرض أنظمة رصد مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • القائم بأعمال وزارة الصحة ‏يناقش في طرطوس واقع الخدمات الصحية ‏المقدمة وسبل تطويرها
  • جولة ميدانية لمسؤولي الصحة في بني سويف لتفقد سير العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية
  • «الزراعة» تُطور مهارات الباحثين في تحليل البيانات باستخدام أساليب الإحصاء الحديثة
  • آبل تطلق آيفون 16e.. نسخة أرخص مزودة بالذكاء الاصطناعي
  • التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي