شبكة انباء العراق:
2025-04-02@23:23:38 GMT

احذري قناص الاعلام !؟

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

بقلم: عمر الناصر ..

بنى فوقية منهارة واجيال فيسبوكية ضائعة بين اروقة التيه الايدولوجي ،وافكار هجينة دخيلة وهدامة بذريعة الانفتاح والتحضر والثقافة ، وشباب متحول بداعي المساواة والجندر والحرية في اختيار نوع الجنس ، ومنظومة اخلاق سياسية لم ترتقي لابجديات المعايير السامية ورصانة الافكار البناءة التي تتناسب مع سلوكيات مجتمعنا العريق، الذي لم يشهد سابقاً تدني وانهيار في معايير منظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية ، وهبوط حاد في ضغط بنية العادات والتقاليد الاصيلة ، كما نراه اليوم يترجم صورة بائسة لواقع مرير وفهم مغلوط للمفاهيم التي تحمل اوجه متعددة ، التي جيئت بالحرية المنفلتة المستهترة والمستترة بغطاء الديموقراطية بدلاً من الحرية المسؤولة والمنضبطة، والتي انعكست بدورها بصورة ملفتة وبشعة على الشارع من خلال خرق القانون والتطاول على هيبة الدولة وقدسيتها ومكانتها ورمزية مرسومها الجمهوري، في محاولة واضحة لتغول البعض على صوت الدولة ولبس مقاسات اكبر من احجامهم الحقيقية، التي تظهرهم بمظهر العاري امام اجهزة انفاذ القانون .

لابد من ان تكون لنا جميعاً مسؤولية وطنية وشرعية واخلاقية تجاه جميع الممارسات الخاطئة التي تسير عكس اتجاه المنطق ،ولا بد ان يكون لنا وقفة لمنع تحويل المرأة لمادة اعلامية تتقاذفها امواج بعض الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي الصفراء والمسمومة من اجل الطشة ، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة فيها لرفع شأنها ومكانتها الاعتبارية وزجها بقوة داخل مراكز صنع القرار السياسي، وعدم تقزيم دورها داخل المجتمع لابراز اسمها كقيادية مؤمنة بالمشاركة السياسية والبناء النموذجي للانسان، بعد مرورها بجهاز الطرد المركزي Centrifuge لغرض الفلترة لابرازها كواجهة حقيقية للرُقي وتقدم وتطور المجتمع المدني.

كلما تصاعدت نبرة وحدة الرأي العام تجاه السلوكيات الخاطئة والتصرفات الهوجاء وحماقة وطيش بعض النساء اللواتي يتحدثن بأسم من هم في موقع المسؤولية ،ويتحدَين ويتجاوزن على رجال الدولة والقانون على مرأى ومسمع من الشارع ، سنجد هنالك ارتفاع واضح في منسوب السخط والحزم والردع تجاه تلك التصرفات المستهجنة التي تنسب بنهاية المطاف على بعض المسؤولين والمؤتمنين بمهامهم الوظيفية في مناصب علياً بالدولة ،وتجد تدخل حازم للقضاء الذي يعد هو الدعامة الاسمنتوفولاذية التي تضبط ايقاع الاصوات النشاز وتردع السلوكيات المنحرفة التي تسيء لسمعة ومكانة العراق بين دول المنطقة ، في ظل تواجد قناص الاعلام كاحدى جماعات الضغط ،الذي يجبر من يكون في موقع المسؤولية على تعديل مساره ومراجعة وفلترة اخطاءه لكي لا يكون كبش فداء يذبح مبكراً مع اول ايام وصوله الى المنصب .

انتهى ..

خارج النص / ينبغي الاستمرار بسياسة الردع الاستباقي لمنع الاساءة لهيبة الدولة واجهزة انفاذ القانون .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"

أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"

مقالات مشابهة

  • ما الذي سيحدث؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟
  • لتفادي مخاطر اللحم المفروم.. احذري 8 أخطاء شائعة عند تجميده وطهيه
  • أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"
  • ماهي الشروط التي يجب توافرها في الأثر؟.. القانون يجيب
  • كيف يكون الدعاء في الصلاة؟.. هكذا علّمه الرسول للصحابة
  • بريطانيا تناور لإنهاء الرسوم الجمركية الأميركية.. واتفاق جديد قد يكون الحل
  • الاعلام العبري: صواريخ اليمن تشكل مصدر إزعاج كبير” لإسرائيل”
  • محافظ كفر الشيخ يشدد على عدم التهاون في تطبيق القانون ومتابعة التعديات على الأراضي وأملاك الدولة
  • حين يكون العيد مُرّاً…!
  • لو عندك تكيس المبايض.. احذري تناول هذه الأطعمة