أمين الفتوى بأستراليا: خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي تكمن في إفساد التربية للشباب
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الدكتور الشريف سليم علوان الحسيني، أمين عام دار الفتوى بالمجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا: إن هذا العصر كثرت فيه الآراء واختلفت المذاهب وفُتحت الأبواب أمام الغث والسمين وانقسم الناس شيعًا جمةً، هو عصر كثر فيه التساهل في أمر الدين حتى صارت الشريعة تهان جهارًا وتُكذب ظَاهِرًا ولا تجد من يغار فيتصدى إلا أفذاذًا.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن الجلسة الثالثة ضمن فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي، تحت عنوان "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني" مضيفًا أن هذا العصر هو عصر التقنيات التي صارت تؤثر على مجمل النشاطات البشرية حتى صارت الخشية أن يصبح البشر كالآلات التي تحركها البرامج المختلفة، بل هناك أفكار تراود بعض الناس من تأثير الآلات نفسها التي صنعها الإنسان تحت اسم "الذكاء الاصطناعي" على الإنسان نفسه.
وأشار إلى أن الخطورة تكمن باستعمال بعض الآلات الحديثة مثل المخاطبة المباشرة للحاسوب مع ما يسمى اليوم بالذكاء الاصطناعي فيما يفسد التربية الاجتماعية للبشر وتغيير القيم الأخلاقية والطبائع الحسنة التي فُطر عليها البشر، فتحول الإنسان وسلوكه إلى ما يشبه الآلات التي تتحرك ببرامج منها ما هو نافع ومنها ما يشدّ سلوك الإنسان إلى الأسوأ بدون الانصياع إلى القيود والقوانين التي توجه القيم الأخلاقية للسلوك البشري.
وشدد على ضرورة ألا يكون الخطاب الديني فقط لمن يتعلم الدين أو يستمع لخطبة الجمعة، بل من الواجب نشر الضروري من علم الدين بين أفراد المجتمع ليكون عند المربية والمربي والمعلمين في المدارس والتلاميذ وفي المعاهد باختلافها والمؤسسات التعليمية في سائر التخصصات؛ لنحصن مجتمعنا من الانزلاق إلى التطرّف باسم تطبيق الشريعة، وكذا من الوقوع في الإفراط تحت تسمية التسامح والتساهل.
واختتم فضيلته كلمته قائلًا: إن من أراد مواكبة العصر والاستفادة بما ينفع في الآخرة وما يحفظ المجتمع من المفاسد الظاهرة والخفية من خلال ما أنتجَ عالـَمُنا اليوم فلا تنفعه المنتديات واللقاءات التي تبحث عن حلول لحماية الأطفال والأسرة من الانحلال والإفراط ولا من الغلو والتطرف دون الرجوع إلى الكلمة الجامعة التي علينا الالتزام بها وهي التي وحَّدتنا وأنقذتنا من الجاهلية واقتتال القبائل ووأد البنات وجعلتنا أمة الحضارات والعلوم التي انتشرت في بقاع الدنيا. تلك الكلمة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مؤتمر الإفتاء العالمي المجلس الإسلامي
إقرأ أيضاً:
مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي
أطلقت مؤسسة توكل كرمان، يوم امس الاثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، البرنامج التدريبي "تأهيل الشباب لسوق العمل: الذكاء الاصطناعي كأداة تمكين".
ويشمل البرنامج ست محاضرات أربع منها تفاعلية عبر تطبيق "زووم" واثنتان منها مسجلتان، وتستهدف جميعها كافة منتسبي "برنامج قيادات من أجل المستقبل" الذي أطلقته مؤسسة توكل كرمان، والبالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف.
وقدمت في أول أيام البرنامج الذي شارك فيه أكثر من 800 مشارك المحاضرة التدريبية الأولى بعنوان: "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، حاضر فيها ريادي الأعمال المجتمعي والخبير الاستشاري في الاقتصاد السلوكي والتحول الرقمي د. فادي عمروش، وأدارها الإعلامي يوسف بشر.
وهدفت المحاضرة الأولى، إلى تمكين المشاركين من فهم وتطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي في حياتهم الدراسية والمهنية، وتعزيز مهاراتهم في استخدام التقنيات الحديثة للمساهمة في سوق العمل.
وشملت المحاضرة عدة محاور أهمها؛ مقدمة شاملة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنواعها، وكيفية استخدام النماذج الذكية لتحليل البيانات وتوليد المحتوى، وتعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تسهيل تكاليف الدراسة والعمل، وكيف يمكن للطلاب الاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم وحل التكاليف الدراسية بكفاءة.