القدس المحتلة-سانا

آلاف الأسر الفلسطينية التي قصف الاحتلال الإسرائيلي منازلها في العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 13 باتت دون مأوى ولم تجد لها مكاناً داخل مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، بما فيها المدارس التي تم تحويلها إلى مراكز إيواء ولجأ إليها أكثر من مليون نازح منذ بدء العدوان الإسرائيلي علها تحميهم من الصواريخ الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار الساعة، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى لكن حتى هذه المراكز باتت هدفاً لطيران الاحتلال واستشهد وأصيب فيها العشرات.

ويقول محمد الحنجوري وهو أب لخمسة أطفال لمراسل سانا: لم أجد لي مكاناً داخل المدرسة فاضطررت لنصب خيمة من البلاستيك في باحتها أملاً في أن تقينا برودة ساعات الليل، حيث لا تتوفر أغطية للأطفال ويبكون ليلاً من شدة البرد، ولم نستطع جلب ملابسنا ولا أغطيتنا التي احترقت وتمزقت بفعل الصواريخ التي انهالت على منزلنا شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وسوته بالأرض لنعيش فصول نكبة جديدة على يد هذا المحتل.

حال الحنجوري ليس بأحسن من حال الحاج عبد السلام حمد فهو لم يستطع توفير خيمة ولا أغطية لعائلته وينام هو وأسرته في العراء في ساحة مركز الإيواء، حيث لا تتوفر ملابس ولا طعام ولا مياه في المركز، كما يقول حمد الذي فقد منزله في بيت لاهيا شمال القطاع جراء قصف الاحتلال، منتقداً صمت المجتمع الدولي على ما يرتكبه الاحتلال الغاشم من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، ومتسائلاً إلى متى.

ووثقت مؤسسات حكومية وحقوقية في حصيلة أولية تدمير الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من الشهر الجاري 4821 مبنى سكنياً تضم نحو 13 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، فيما تضرر 121 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، الأمر الذي تسبب بنزوح أكثر من مليون فلسطيني منهم 600 ألف في وسط القطاع وشماله يفتقرون إلى الحاجات الحياتية الأساسية، ويعانون ظروفاً معيشية كارثية جراء انسحاب وكالة الأونروا ووقف خدماتها في مناطق شمال غزة.

ويؤكد رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية، جراء العدوان الإسرائيلي الذي تقوده واشنطن وبريطانيا وقوى الاستعمار التي تمول الاحتلال بالأسلحة الفتاكة لقتل الفلسطينيين فيما يقابل بصمت من العالم، لافتاً إلى أن أكثر من مليون من أهالي القطاع باتوا اليوم دون طعام ولا شراب ولا مأوى، في ظل التقاعس الفاضح لكل المؤسسات الدولية التي تخلت عن دورها الإنساني تجاه جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مراحل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار

 

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء أمس الأربعاء في العاصمة الدوحة التوصل رسميا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وجاء الاتفاق بعد ضغوط دولية، خاصة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد بما سماه “جحيما” إذا لم يتم وقف إطلاق النار قبل تولّيه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

وحسب الاتفاق، سيبدأ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الأولى التي تبلغ مدتها 42 يوما، بعد وقف العمليات العسكرية المتبادلة مؤقتا، وستنسحب القوات شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى المنطقة المحاذية للحدود في كل القطاع. وفي المرحلة الثانية ستكون قوات الاحتلال قد انسحبت بالكامل من القطاع.

وكانت “إسرائيل” قد أعلنت بدء هجومها البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد إعلان حملتها العسكرية على كامل القطاع في أعقاب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر نفسه على مستوطنات غلاف غزة.

وخلّفت العمليات العسكرية دمارا واسعا وخسائر بشرية كبيرة، مما أدى إلى تزايد الضغوط الدولية لإنهاء التصعيد، واستمرت العمليات تحت غطاء ناري مكثف وهجمات عنيفة.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من شمال القطاع في أواخر أبريل/نيسان 2024، بعد أن خلف فيه دمارا كبيرا، لكنه استمر في توغله داخل رفح مستهدفا المناطق المكتظة بالسكان.

وفي يوليو/تموز من العام نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء المرحلة الأخيرة من عمليته البرية بالانتقال من القصف الكثيف إلى ما سماها “عمليات عسكرية دقيقة”، مع انسحاب تدريجي لمعظم قواته، واستمر في عمليات الإبادة الممنهجة والقصف المستمر.

المرحلة الأولى

ستنسحب القوات الإسرائيلية -حسب الاتفاق- شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك “وادي غزة”، إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشمل أيضا تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي للأغراض العسكرية والاستطلاع مؤقتا في القطاع بمعدل 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

الأيام الأولى: الانسحاب من رفح

قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين وأميركيين.

ونقلت عن مصدر أمني لم تسمّه قوله إن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة.

اليوم السابع: الانسحاب من شارع الرشيد شرقا

ستنسحب قوات الاحتلال بالكامل في اليوم السابع من الاتفاق من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، مع تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، ويتم ذلك بعد إطلاق سراح 7 محتجزين إسرائيليين وبدء عمليات عودة النازحين إلى مناطق سكنهم ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم.

اليوم 22: الانسحاب من وادي غزة

حسب الاتفاق، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من “محور نتساريم” و”دوار الكويت”، إلى منطقة قريبة من الحدود، مع تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، فضلا عن استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، قد يستغرق الجيش أسبوعا لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه سيسحب معظم قواته من هناك على مراحل ولن يبقي إلا قوة صغيرة فيه.

وحسب الاتفاق، بعد إطلاق سراح آخر رهينة في اليوم 42 ستبدأ إسرائيل استكمال انسحابها من محور فيلادلفيا بما لا يتجاوز اليوم 50.

المرحلة الثانية

تبلغ مدتها 42 يوما، وفيها ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل إلى خارج قطاع غزة مع إعلان عودة الهدوء المستدام الذي يشمل الوقف الدائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، واستئناف عمليات تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.

 

المصدر: الجزيرة

مقالات مشابهة

  • غزة تنتصر.. عودة النازحين والمقاومين يظهرون وسط احتفالات شعبية 
  • تحمل غذاء وطحينا.. «الأونروا» تعلن جاهزية 4000 شاحنة مساعدات للدخول إلى قطاع غزة
  • الجزيرة ترصد آثار المنزل الذي استشهد فيه يحيى السنوار برفح
  • التحالف السوداني للحقوق: رسالة مفتوحة… دعوة الي العمل والتضامن مع السودان في يوم التنصيب 2025
  • الاحتلال الإسرائيلي يسخر من مُعاناة أهل غزة بـ "رسوم كاريكاتيرية"
  • وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ.. وبدء عودة النازحين
  • إسرائيل تواصل قصف النازحين قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • حكومة غزة بصدد نشر خطة لتسهيل عودة النازحين.. وتناشد العائدين بهذا الخصوص
  • مراحل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار
  • مراحل الانسحاب الإسرائيلي من غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار