سرد الأنبا نيقولا مطران طنطا وتوابعها للروم الإرثوذكس، عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك حالة شهيرة يلجأ إليها الراغبين في الطلاق عن طريق تغير الملة؛ ليتجاوزا قانون الأحوال الشخصية الخاص بكنيستهم. 

ويقول الأنبا نيقولا: “يلجأ بعض المتزوجون والمتزوجات للانضمام إلى كنيسة غير الكنيسة التي تزوج بها بهدف الطلاق، حيث أن قوانين الأحوال الشخصية في مصر تجيز للمحكمة المدنية أن تحكم بالطلاق بين الزوجين في حال اختلاف الملة بين الزوجين”.

وتابع، بهذا يحصل أي من الزوجين بالطلاق بحكم المحكمة المدنية، لكن الذي حصل على الطلاق من المحكمة المدنية يظل متزوجًا أمام الكنيسة التي تزوج بها، في هذه الحالة، انفصال أي من الزوجين عن الطرف الآخر بحكم طلاق من المحكمة المدنية يعتبر كنسيًا هو في حالة "هَجر" للطرف الآخر؛ لأنه مازال متزوجًا في أوراق الثبوتية في الكنيسة التي تزوج بها.

وأكمل، كذلك في حالة، زواج الحاصل على حكم الطلاق من المحكمة المدنية في الكنيسة المنضم إليها، أو أي كنيسة غيرها، يكون زواجه مخالف لتعليم الكتاب المقدس وما تقبل به الكنيسة، والمسيحية عامة،

وأضاف، لأن الزواج الثاني وعدم فسخ الارتباط من الزواج الأول في الكنيسة يُعتبر كنسيًا وقانونيًا تعدد في الزوجات والأزواج. وهو ما يخلف ما أكد عليه يسوع المسيح، الذي أكد على شريعة الزوجة الواحدة. بقوله: "أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى. وَقَالَ مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ كَيَانًا (σάρκα) وَاحِدًا" (مت 4:19و5). وأوضحه القديس بولس الرسول، والذي لا يخالف في تعليمه تعليم ربه وسيده، فيقول: "لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا" (1كو 2:7).

وتابع، كما أن الأمر يصبح مسيحيًا بمثابة زنا مباشر، كما قال يسوع المسيح: "مَنْ سَرَّحَ (ἀπολύσῃ) امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. وَإِنْ سَرَّحَتِ (ἀπολύσασα) امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي" (مر 11:10و12)، كذلك زواج من رجل أو إمرأة حاصل/حاصلة على حكم الطلاق من المحكمة المدنية وليس من الكنيسة يصبح مسيحيًا بمثابة زنا مباشر، كما قال يسوع المسيح: "كُلُّ مَنْ يُسَرِّحُ (ὁ ἀπολύων) امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُسَرَّحَةٍ (ὁ ἀπολελυμένην) مِنْ رَجُل يَزْنِي" (لو 18:16).

واختتم الأنبا نيقولا بالقول: "والكلمة اليونانية "ἀπολύσῃ" بالحرف (حرفيًا) تعني "سَرَّحَ"، وبالمعنى تعني "هَجَرَ". وكما سبق القول أن انفصال أي من الزوجين عن الطرف الآخر بحكم طلاق من المحكمة المدنية يعتبر كنسيًا هو في حالة "هَجر" للطرف الآخر، وهذا ينطبق أيضًا على الخُلع، خُلع المرأة المسيحية لزوجها. بمعنى تطليق المرأة الميسحية لزوجها في المحكمة المدنية."

 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارثوذكس الأحوال الشخصية الطلاق ام ر أ ت ه

إقرأ أيضاً:

تعرف على أهمية وأنواع حلف اليمين أمام المحكمة طبقاً للقانون

هناك أنواع لحلف اليمين وإمكانية توجيه المحكمة لليمين دون طلب أحد الأطراف، فهناك عدة أنواع لليمين محددة طبقاً للقانون، وتنقسم إلى ما يلى..

1- اليمين الحاسمة: وهي التي يوجهها أحد المتداعين لخصمه ليحسم بها النزاع ولا يحق للمحكمة توجيهها.
 
2- اليمين المتممة: وهي التي توجهها المحكمة من تلقاء نفسها لأي من الخصمين لتبني على ذلك حكمها في موضوع الدعوى أو في قيمة ما تحكم به ويشترط في توجيه هذه اليمين ألا يكون في الدعوى دليل كامل وألا تكون الدعوى خالية من أى دليل.
 
3- يمين الاستظهار: وهي التي توجهها المحكمة من تلقاء نفسها لمن ادعى حقاً في التركة وأثبته على أنه لم يستوف هذا الحق بنفسه ولا بغيره من الميت بوجه من الوجوه ولا أبراه ولا أحاله على غيره ولا استوفى دينه من الغير وليس للميت مقابل هذا الحق رهن.
 
4- يمين الاستحقاق: وهي اليمين التي توجهها المحكمة من تلقاء نفسها لمن استحق المال وأثبت دعواه على أنه لم يبع هذا المال ولم يهبه لأحد ولم يخرجه من ملكه بوجه من الوجوه.
 
5- يمين الاستيثاق: وهي اليمين التي توجهها المحكمة من تلقاء نفسها للمشتري إذا أراد رد المبيع بعيب على أنه لم يرضى بالعيب صراحةً أودلالة .
 
وأضاف المحامى بالنقض أن القانون حدد طرق توجيه هيئة المحكمة لليمين لأطراف النزاع، فبعض اليمين لا يجوز توجيهه دون طلب أحد الأطراف، والبعض الآخر يجوز توجيهه من هيئة المحكمة دون طلب من الأطراف المتنازعة للوصول للحقيقة الكاملة.







مقالات مشابهة

  • الأنبا رافائيل يفتتح المؤتمر الروحي باجتماع "البابا اثناسيوس" في شبرا الخيمة
  • رحلة اليوتيوبر أحمد حسن أمام القضاء تنتهى بتعويض 200 ألف جنيه
  • تعرف على أهمية وأنواع حلف اليمين أمام المحكمة طبقاً للقانون
  • الخيانة والعناد.. تقرير يرصد أسباب الطلاق في السنوات الخمس الأولى من الزواج بالعالم العربي
  • سيامة دياكونين ورتب شماسية مختلفة في سان هوزيه بـ"الأرشيديوسس"
  • «وفاء» أمام محكمة الأسرة بعد حب 50 سنة.. دعوى خلع وطلب طاعة
  • في جريمة هزت صنعاء.. والد طفلة اغتصبها قيادي حوثي متزوج يكشف عن تعرضه لضغوط لتزويج طفلته من الجاني ”فيديو”
  • إيهاب رمزي يكتب: ثورة شعب وإرادة أمة
  • الإمارات.. تسجيل أول واقعة طلاق مدني بين غير مسلم ومسلمة أمام محكمة الأسرة
  • شمامسة جدد وتكريم الخريجين في كنيسة بسكرامنتو بـ"الأرشيديوسس"