أجهزة الليزر الروسية تقطّع سفنا غارقة في جزيرة ساخالين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يمكننا رؤية تقنيات المستقبل هذه الأيام في جزيرة سخالين بالشرق الأقصى الروسي، حيث يقوم مدفع ليزر قوي بتقطيع السفن الغارقة إلى قطع.
وتم تطوير التقنية في شركة "روس آتوم" الروسية حيث يذيب شعاع من الضوء الجوانب المعدنية المتينة. واستنتج الأخصائيون أن الماء لا يشكل عائقا أمام الليزر.
وتتكون هذه التقنية "الفريدة" من حاويتن متنقلتن ومولد ديزل وشعاع ليزر فقط.
وقال دميتري ميتلايف رئيس مختبر الليزر في معهد البحوث النووية الحرارية في ترويتسك الروسية: "إن ميزة التقطيع بالليزر تكمن في إمكانية العمل عن بعد. ويمكن القيام بذلك تحت الماء. كما أن الليزر يسمح بتقطيع جميع أنواع المواد تقريبا".
وفي ميناء كورساكوف، هناك العشرات من السفن الصدئة الغارقة في الماء. ولكن قريبا سيتم تطهير المنطقة الساحلية بالكامل. من أجل إخراج سفينة من تحت الماء، يجب تقطيعها أولا إلى قطع.و لن تصلح لذلك أدوات الطاقة التقليدية، ويأتي الليزر ليقطع شعاعه القوي الغطاء المعدني والحواجز كما يقطع ورقة.
وقال الغواص التقني ألكسندر بلاخوتني: "إنه أكثر ملاءمة لأنه ليست هناك حاجة لتغيير الأقطاب الكهربائية، ولا حاجة لتوفير الأكسجين المستمر، والتيار المستمر. أي أننا نشعله تحت الماء ونعمل".
ويتم إحضار السفن المقطعة إلى الشاطئ على أجزاء، وإنها طريقة أسهل وأرخص. وعلى سبيل المثال، فللتعامل مع سفينة صيد الأسماك، يكفي أسبوع والنصف إلى أسبوعين. وبالإضافة إلى ذلك، لا توجد أماكن يصعب الوصول إليها لشعاع الليزر.
والمسافة التي تصل إلى 100 متر تقريبا لا تشكل عائقا أمام مجموعة الليزر المتنقلة. والمسافة التي أعلنتها الشركة المصنعة للّيزر تسمح بتقطيع المعدن بسماكة 30 سنتيمترا تقريبا، مما يسهّل إلى حد كبير عملية إتلاف السفن الغارقة.
يذكر أن عملية تنظيف قاع البحر من السفن الصدئة يعد جزءا من مشروع فيدرالي واسع النطاق يسمى "التنظيف العام". وسيتم في منطقة جزيرة سخالين، بحلول نهاية عام 2024، إتلاف أكثر من 50 سفينة باستخدام الليزر. ويقول الخبراء إن ذلك سيؤدي إلى تحسين البيئة في المنطقة بأكملها.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الليزر تكنولوجيا ساخالين
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: أهل غزة لن يسمحوا بتكرار سيناريو جزيرة السلحفاة
نشر موقع "فلسطين كرونيكل" مقالا للأستاذة الجامعية بيناي بليند، تناولت فيه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة.
وقالت بليند إن الخطة تواجه مقاومة من الشعب الفلسطيني الذي يتحدى محاولة القضاء عليه، تماما مثلما فعلت الشعوب الأصلية بجميع أرجاء العالم في نضالها ضد محاولات محو هويتها ووجودها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تفاعلت أوروبا مع تهديدات ترامب بشأن غزة؟list 2 of 2أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين من أرضهم غير مقبول للعربend of listوأضافت أن ترامب صاغ خطته بما يتوافق مع الأجندات الاستعمارية الاستيطانية السابقة.
أغلى شيءوردا على تصريحات أدلى بها ترامب بأن الفلسطينيين يستحقون ما هو أفضل من حظهم السيئ وأن قطاع غزة بأكمله الآن يرزح تحت "فوضى حقيقية" تحدث فتحي أبو السعيد البالغ من العمر 72 عاما وهو ينظر إلى حي الكتيبة في خان يونس، الذي استحال الآن أنقاضا، إلى بليند قائلا "هل ترين كومة الأنقاض عديمة الجدوى هذه؟ إنها أغلى من الولايات المتحدة وكل ما فيها".
وتعليقا على ذلك، نوهت بليند -التي تعمل أستاذة مساعدة لتاريخ السكان الأصليين الأميركيين في كلية المجتمع التابعة لجامعة نيو مكسيكو في مدينة البوكيركي بالولاية- إلى أن التهجير ليس غريبا على أبو السعيد وعائلته والعديد من الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في غزة.
وبعد أن عاصر كثيرا من الاضطرابات، يرفض أبو السعيد الرحيل مجددا، "أتدرون ما الذي لن يتكرر أبدا؟ رحيلنا" وهو تصريح -وفق المقال- يدل على ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه.
إعلانوبحسب الأكاديمية الأميركية في مقالها، فإن إجبار الفلسطينيين على التنقل باستمرار إلى مكان آخر ليس فقط وسيلة يستخدمها الإسرائيليون للاستيلاء على مزيد من الأراضي، بل هي أيضا انعكاس لسياسة "فرِّق تسد" التي تنتهجها الدول الاستعمارية الاستيطانية ليسهل عليها السيطرة على الشعوب.
إبعاد السكان الأصليينوتستعرض الكاتبة في المقال سياسات التهجير القسري عبر التاريخ، مثل قانون الإبعاد الهندي الأميركي لسنة 1830، وتربطها بواقع الفلسطينيين اليوم، مؤكدة أن تهجير السكان الأصليين والفلسطينيين كان أداة للسيطرة، لكن صمودهم حال دون محوهم.
ويوضح أبو السعيد بأن مثل هذه السياسات هي التي شكلت الوعي الفلسطيني مبكرا، مما عزز الإدراك الجمعي بأن التهجير ليس عرضا بل هو نهج متعمد، "ولهذا السبب كانت المقاومة دائما فعلا جماعيا وليس فرديا".
كما يشدد المقال على أن الفلسطينيين متحدون رغم محاولات الاحتلال تفريقهم، مشيرا إلى تنامي الحركات المناهضة للاستعمار عالميا.
واعترفت بليند أن تاريخ الولايات المتحدة هو بالفعل سجل للاستعمار الاستيطاني، مثلما هو حال التاريخ الإسرائيلي "وكلاهما ينطلقان من أيديولوجيات تؤمن بتفوق العرق الأبيض والإبادة الجماعية وسرقة الأراضي".
جزيرة السلحفاةوأشارت الكاتبة إلى أن قانون إبعاد الهنود الذي أصدره الكونغرس الأميركي في 28 مايو/أيار 1830، إبان إدارة الرئيس أندرو جاكسون، نص على ترحيل قبائل الهنود الحمر الأصليين في "جزيرة السلحفاة" مرات عدة لإفساح المجال للمستوطنين الذين أرادوا الحصول على أراضٍ بالمجان، والقضاء على القبائل التي تعيش هناك.
وجزيرة السلحفاة مصطلح يطلق على مختلف أراضي الغابات الشمالية الشرقية في أميركا الشمالية التي تقطنها قبائل الهنود الحمر، وهم سكانها الأصليون.
وكان الرئيس جاكسون قد أجاز في ذلك الحين التفاوض مع القبائل الأميركية الأصلية المعروفة محليا بالهنود الحمر والمنتشرة جنوب الولايات المتحدة لإبعادهم إلى أراض فدرالية غرب المسيسيبي مقابل التخلي عن أراضيهم الأصلية.
إعلانوخلص مقال "فلسطين كرونيكل" إلى أن عصر التهجير القسري بالنسبة للفلسطينيين وسواهم حول العالم سينتهي بفضل صمود وشجاعة المقاومة العالمية المناهضة للاستعمار.