عقدت لجنة حقوق الانسان جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب ميشال موسى وحضور النواب الأعضاء وممثلين عن الادارات المعنية.

اثر الجلسة، قال النائب موسى: "يشكل العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة ومناطق اخرى خرقا صريحا وفاضحا للقانون الدولي الانساني، وخصوصا المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم، فضلا عن البروتوكول الاول الملحق والذي ينص على ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة".


 
أضاف :"علاوة على ذلك، فان الهجمات على المنشآت الطبية تتعارض مع أحكام المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية الوحدات الطبية وتحظر استهدافها، كما والمادتين 12 و13 من البروتوكول الاول الملحق بالاتفاقية الذي يرعى حق الجرحى والمرضى في الحصول على العناية الطبية وتحظر على نحو صريح استهداف المستشفيات والوحدات الصحية، لذلك، فان تدمير المستشفى المعمداني واستهداف المئات من المرضى والنازحين المعزولين يشكل انتهاكا صارخا لابسط قواعد النزاعات المسلحة ويصنف بجريمة ضد الانسانية".
 
وأشار الى أن "هذه الفاجعة تأتي بعد حملة إعلامية اسرائيلية لاخلاء المستشفيات، مما يثبت التهمة على الكيان الاسرائيلي ويدينه كمرتكب لانتهاكات خطيرة ازاء اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الاضافية".     وعلق موسى على استهداف الصحافيين على الحدود، وقال ان ذلك يودي بحياتهم كما حصل مع الشهيد عصام العبدالله، ويشكل انتهاكا صارخا لسلامتهم وللحرية الصحافية وحقوق الانسان، الامر الذي يضرب عرض الحائط المادة 79 من البروتوكول الاول الملحق باتفاقيات جنيف، والتي تلزم الاطراف المتحاربة بتحييد لا بل حماية الصحافيين أثناء النزاعات المسلحة وقرار مجلس الامن الدولي رقم 1738، والقاعدة 34 من الدراسة الدولية للجنة الدولية للصليب الاحمر. مضيفاً: "ان الاستمرار في هذه الاعمال الوحشية يمثل اهانة لقيم الانسانية كما ينذر بانزلاق المنطقة الى مزيد من الفوضى والدمار وبشكل جرائم حرب كما وصفتها المادتان 32 و33 من اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الثاني الملحق بها".
 
وتابع: "لذلك ينبغي على المجتمع الدولي التحرك بشكل فاعل وفوري لضمان حماية الحقوق والحياة الانسانية في غزة المنكوبة ووضع حد لهذه الاعتداءات ومنه توسع رقعة النزاع. كما وتتطلب هذه الانتهاكات الخطيرة التحقيق الفوري والمساءلة القانونية وفقا للقانون الدولي الانساني والمواثيق العالمية ذات الصلة، وتاليا ملاحقة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب وانزال العدالة الجنائية بهم. فضلا عن ذلك، يجب تسهيل انعقاد مجلس الامن الدولي فورا وانجاح عمله باتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة للتصدي لهذه الانتهاكات وفق مندرجات الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، كما وعلى مجلس حقوق الانسان في جنيف التحرك فورا وضمان القضية والعمل على حماية حقوق الانسان وتحقيق العدالة بعيدا عن السياسة ومصالح الدول الكبرى على حساب حقوق الانسان".
 
وأصدرت اللجنة توصيات، دانت فيها بكل "مكوناتها الاعتداء على الصحافيين والمواطنين العزل في لبنان وما يجري من اعتداءات ومجازر في فلسطين. وبخاصة المجزرة التي حصلت نتيجة قصف وتدمير المستشفى المعمداني في غزة".
 
وطلبت من الحكومة "تحضير الارضية المناسبة للخدمات الاساسية من صحة ونقل وأمور معيشية استباقيا على امل ألا تتطور الامور وتتسع".
 
وأكدت اللجنة ان "حرية التعبير عن الغضب والموقف مقدسة، لكن يجب الا تذهب  الى الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة لتبقى تعبيرا صافيا عن قضية وموقف محقين".
 
كما طلبت الى الحكومة "تشكيل لجنة من وزارات الخارجية والعدل والدفاع والاعلام من أجل تكوين ملف قانوني حقوقي لكل الخروق والاعتداءات الاسرائيلية ومواكبة الاحداث، إضافة الى درس سبل وآليات المراجعات والشكاوى للاعتداءات الاسرائيلية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان المركزي

عيّن مجلس الوزراء اللبناني، الخميس، المصرفي والخبير في مجال إدارة الثروات كريم سعيد، حاكما جديدا للمصرف المركزي .

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "الحكومة عينت كريم سعيد خلفا لرياض سلامة الموقوف لاتهامه في قضايا اختلاس أموال عامة.

وجاء هذا القرار بعد خلاف سياسي بين رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي كان يؤيد كريم سعيد ورئيس الحكومة نواف سلام الذي كان يعارضه.

وحصل كريم سعيد على 7 أصوات من أصل 24 في مجلس الوزراء.

وقال سلام بعد انتهاء الجلسة، "من المعروف ان السيد سعيد لم يكن مرشحي لعدد من الأسباب في ظل حرصي على حماية حقوق المودعين والحفاظ على أصول الدولة، وقد تحفظت مع عدد من الوزراء على تعيينه".

‏وتابع: "يبقى الأهم، هو أن الحاكم أيا كان، ومهما كانت تحفظاتنا على اختياره، عليه أن يلتزم بالسياسة المالية لحكومتنا الإصلاحية، كما عبّر عنها البيان الوزاري لجهة التفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي وإعادة هيكلة المصارف، ووضع خطة متكاملة وفق أفضل المعايير الدولية للحفاظ على حقوق المودعين".

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش: واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم
  • وقف إجازات الأطباء البيطريين وتكثيف الرقابة على الأسواق والمجازر بالجيزة
  • تعليمات من المركزي لموظفي البنوك بشأن حماية حقوق العملاء
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان مجلس حقوق الإنسان بآلية دولية لسد فجوة المساءلة في ليبيا
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي
  • احتجاز المزيد من الصحافيين في تركيا
  • لجنة حقوق الانسان بحثت في انطلاقة هيئتي مناهضة التعذيب والمخطوفين والمخفيين قسرا
  • تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان المركزي
  • «الصحة» تبحث حماية «الكوادر» أثناء أداء واجبهم وضمان حقوق «المرضى»
  • مجلس حقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين