محلل سياسي:الاحتلال الاسرائيلي يدرك أن اجتياح غزة لن يكون نزهة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا في مداخلة في برنامج ''صباح الناس'' إنّ الاحتلال الاسرائيلي يدرك أنّ الاجتياح البري لغزة لن يكون نزهة للاحتلال وسيكون عبارة اصطياد لدباباته وامكانية ذهابه إلى حرب أوسع في المنطقة.
واعتبر أنّ "الحديث عن تحرك بري من قبل جيش الاحتلال نحو غزة غير مؤكد وهو من قبيل الترهيب والتخويف".
وقال القرا إنّ الاحتلال الاسرائيلي يعيش مرحلة الفشل ويريد تحقيق أي انجاز بأي شكل لتسويقه للجبهة الداخلية، مضيفا أنّه استخدم كل ما لديه من قوة ورغم ذلك فإنّ المقاومة صامدة في وجه العدوّ والمواطنون الفلسطينيون صامدون برغم المجازر، مشيرا إلى إنّ 640 عائلة فلسطينية تمّ مسحها بالكامل من السجل المدني.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
نزهة الرحيل .. طالب عشريني يموت وحيدًا في حضن الجبل الشرقي بسوهاج
كان صباح ثاني أيام عيد الفطر المبارك يحمل الفرح في كل بيت، والبهجة تكسو الشوارع بضحكات الأطفال وأصوات التهاني، بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.
وفي بيت بسيط بمركز أخميم، استيقظ "البدري"، الطالب ابن العشرين عامًا، بابتسامة عريضة وقال لشقيقه الأكبر مصطفى:
"هخرج شوية أتفسح.. نفسي أطلع الجبل وأصوّر بئر العين، نفسيتي تعبانة من المذاكرة والجو"، ضحك مصطفى وقال:" ما تتأخرش يا بدري، وكلنا مستنينك على الغدا".
خرج البدري كأي شاب يتنزه في العيد، يحمل هاتفه، ويتجه بخطوات متحمسة نحو الجبل الشرقي بمنطقة بئر العين.
لا أحد يعلم تحديدًا ما حدث هناك، ولا متى ضل الطريق، أو متى هوت قدماه من فوق صخرة عالية، لكن المؤكد أن الجبل احتفظ به بين طياته لأيام، بينما أسرته تبحث عنه بكل مكان.
"مصطفى" لم يذق طعم النوم منذ غاب شقيقه، كان يخرج كل يوم للبحث، يسأل هنا وهناك، يمشي بجانب الصخور، وينادي:" بدري.. رد عليا يا أخويا"، لكنه لم يكن يسمع سوى صدى صوته يرتد من قلب الجبل.
وبينما كانت الشمس اليوم تميل للمغيب، عثرت الأجهزة الأمنية على البدري جثة هامدة بين الحجارة أسفل السفح، الجثمان كان مرتديًا كامل ملابسه، وعليه آثار كسور متفرقة بالجسد.
سقط البدري من فوق الجبل، ولم يستطع أحد إنقاذه، لم يكن هناك خصام، ولا شبهة جنائية، فقط شاب خرج يتنفس حرية العيد، فضاقت عليه الدنيا من فوق الجبل.
انتهى العيد في بيتهم قبل أن يبدأ، وتحولت زغاريد الفرحة إلى بكاء لا ينقطع، ورحل البدري، وبقيت أمه تبكي امام صورته.