الزراعة المنزلية في الإمارات.. مبادرات مجتمعية ترسخ الاستدامة والاكتفاء الغذائي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
• تنسجم مع حملة استدامة وطنية الهادفة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الاستدامة البيئية.
• الإمارات رسخت أسس الاهتمام بالزراعة المحلية بقوانين وتشريعات ناظمة وداعمة.
• تشجيع المبادرات المجتمعية عبر تقديم حلول مبتكرة في فنون الزراعة المنزلية.
• تطوير طرق مبتكرة للإنتاج الزراعي وتحلية المياه بالتعاون مع مؤسسات بحث عالمية.
• إشادة «الفاو» بجهود الإمارات في تعزيز الزراعة المجتمعية ودورها في الحفاظ على البيئة وفق أسس الاستدامة.
• وزارة التغير المناخي والبيئة تنشئ حديقة إرشادية متخصصة لأكثر من 80 نباتاً محلياً.
• زيادة مشتريات الجهات الحكومية من المنتجات الغذائية المحلية لتصل إلى شراء 100% من المنتجات بحلول 2030.
أبوظبي في 19 أكتوبر/ وام/ يعد ملف الأمن الغذائي أحد الملفات الحيوية التي تحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات، وخصصت الدولة له الخطط الإستراتيجية والبرامج العملية التي تضمن الوفاء بمتطلباته، وقامت بتسخير طاقات المجتمع للتجاوب مع هذه الخطط من أجل تحقيق الاكتفاء الغذائي وترسيخ مفهوم استدامة الغذاء، والاستفادة من كافة المقومات التي تكفل مشاركة جميع أفراد المجتمع.
وتمثل الزراعة أحد أهم ركائز الاكتفاء الغذائي، كما أنها من أبرز التوجهات التي حرصت دولة الإمارات على دعمها، وبرهنت مسيرة العقود الخمسة من عمر اتحاد دولة الإمارات على نجاح هذا المقصد الذي وضع أول أركانه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع قيام الاتحاد حيث شكلت الزراعة اهتمامه الأول.
ولم يكن اهتمام الجهات المعنية، محلياً واتحادياً، محصوراً بدعم الزراعة بمشاريعها الممتدة على مستوى الدولة، بل اشتمل أيضاً على تشجيع مبادرات الزراعة المنزلية بوصفها مبادرات مجتمعية تحقق الاستدامة وتسرع تحقيق الاكتفاء الغذائي.
وتسهم زراعة حديقة المنزل أو تحويل المساحات المتاحة في المباني إلى وحدات إنتاجية صغيرة في تعزيز مفهوم الاستدامة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، ودعم منظومة تحقيق الاستدامة على نطاق واسع في المجتمع.
وتلبي هذه المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز الزراعة المنزلية الأهداف المنشودة لمحور "الأثر" ضمن حملة "استدامة وطنية" التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.
وتهدف الحملة إلى نشر السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وتعزيز الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، في حين يستعرض محور "الأثر" النتائج والتأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة الإماراتية على مختلف المجالات.
- قوانين داعمة.
ورسخت دولة الإمارات أسس الاهتمام بالزراعة المحلية من خلال قوانين وتشريعات ناظمة وداعمة لها، كما حرصت على إنشاء جهات حكومية تعنى بالزراعة وحماية الطبيعة، وعززت هذه الجهود بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، كما شكلت مجلس الإمارات للأمن الغذائي، لتحقيق التعاون بين جميع الجهات المجتمعية والحكومية لضمان سرعة الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتقليص الفجوة الغذائية والحفاظ على التربة وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه وخاصة الجوفية منها.
وجاء قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الذي أصدره في يوليو 2018، بشأن الزراعة المجتمعية، ليقدم إطاراً ناظماً لشؤون الزراعة المجتمعية والمنزلية، حيث تضمن الدعوة إلى استغلال المساحات السكنية وأسطح المباني والمؤسسات التعليمية لتطوير وتوسيع النشاط الزراعي والاستفادة من آثار ذلك لخدمة المجتمع وتثقيفه مع تعزيز الفوائد البيئية وزيادة الرقعة الخضراء.
وركز القرار على دور وزارة التغير المناخي والبيئة في تشجيع الزراعة ومواسم الزراعة المجتمعية وخصائص نباتات الزراعة المجتمعية وزراعة مساحات المؤسسات التعليمية والمساحات داخل المنازل والمجمعات السكنية والمباني الحكومية وترشيد الري في الزراعة المجتمعية، وتوفير البذور، والتسويق، والرقابة.
وأجرى المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتعاون مع المراكز الإحصائية الوطنية ومؤسسات داعمة من القطاع الخاص، الأعمال الميدانية لمسح الزراعة المنزلية لرصد مدى قيام سكان الدولة بالزراعة المنزلية للأغراض الغذائية وقياس مدى انتشار ممارستها والتعرف على التحديات وأساليب الري المتبعة ونوعية المحاصيل المزروعة وكميتها لدراستها وتحليل النتائج من خلال استخدام أساليب بحث علمية ومنهجيات معتمدة عالمياً لتوفير بيانات ذات دقة عالية تكون رافداً لعملية تعزيز ممارسات الاستدامة في الدولة.
- توعية مستمرة.
وتحافظ الجهات المعنية في دولة الإمارات على تنظيم المبادرات الداعمة للزراعة المنزلية عن طريق استمرار حملات التوعية وورش العمل التي ترتقي بأداء المزارعين، فقد أنشأت وزارة التغير المناخي والبيئة حديقة إرشادية متخصصة في الوزارة لأكثر من 80 نباتاً محلياً، إضافة إلى إعداد برامج توعوية وتدريبية لعدد من طلبة المدارس وتقييم مشاريع الزراعة المجتمعية التي أقامتها المدارس وتوفير الدعم الفني في حال الحاجة، كما شكّلت فريق عمل لدعم مبادرة تعزيز استدامة المزارع الوطنية، والتي تهدف إلى زيادة نسب مشتريات كبرى الجهات المشاركة في المبادرة لتصل إلى 50% من مجموع مشترياتها من المنتجات الغذائية من مصادر محلية بحلول نهاية 2023، و70% منها بحلول نهاية 2025، وصولاً لنسبة 100% بحلول عام 2030.
وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة الدليل الارشادي لإنشاء الحديقة المنزلية وزراعة الأسطح، والذي يتضمن أهمية الحديقة المنزلية، والتخطيط لإنشاء الحديقة المنزلية، وخطوات تصميم وإنشاء الحديقة والنقاط الواجب مراعاتها، وتحديد معالم خريطة الموقع المراد زراعته، والاحتياجات البيئية لنباتات الحديقة المنزلية، كما حدد الدليل أصناف الأشجار والخضروات الممكن زراعتها في الحديقة المنزلية والنباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة الداخلية وشبه الخارجية، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الأدلة الإرشادية الزراعية على موقع بوابة مزرعتي المستدامة.
وضمن المشروع الوطني للسياحة البيئية "كنوز الطبيعة في الإمارات"، أطلقت الوزارة محور السياحة الزراعية في 2019 وذلك ضمن جهودها لإبراز المواقع السياحية والترويج للسياحة ضمن القطاعات البيئية في الإمارات، إذ تعتمد السياحة الزراعية على ما تتمتع به دولة الإمارات من مساحة زراعية مزدهرة ومتطورة، ومزارع خاصة تضم أشكالاً مختلفة ومتنوعة من النباتات والأنواع الحيوانية.
وتهدف مبادرة السياحة الزراعية إلى تعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية العالمية ورفع الوعي بالممارسات الزراعية في الدولة وجودة الغذاء المحلي وربط الجمهور مع الطبيعة وتعزيز تبني الممارسات المجتمعية للزراعة المستدامة، وتمكين وتشجيع المزارعين من تطوير نشاطاتهم الزراعية لتوفير دخل مالي إضافي، وإعادة زراعة بعض النباتات وإحياء الممارسات الزراعية المستدامة في المجتمع وربطها بتوفير الاحتياجات الاستهلاكية والغذائية للأفراد، وإتاحة فرص للتعلم والتدريب في الزراعة، وتعزيز الأنشطة الترفيهية المرتبطة.
ويعتبر تعزيز السياحة الزراعية ودعمها أولوية لدى قطاع التنوع الغذائي، فهي من المبادرات التي تعزز الإنتاج الزراعي المحلي وتدعم الاكتفاء الذاتي في الدولة مما يحقق الاستثمار الأمثل في مستقبل الدولة الغذائي ويحقق أمن وسلامة الغذاء.
- حلول ذكية.
واحتضنت دولة الإمارات مبادرات رائدة في ميدان الزراعة المنزلية تمكنت من الاستفادة من أفضل الحلول الذكية لدعم المشاريع الزراعية المجتمعية، ومن أبرزها معرض حلول الزراعة المنزلية المستدامة «بستاني»، الذي احتضنته «الفيلا المستدامة» في مدينة مصدر، والتي تعد مشروعاً نموذجياً يضم تقنيات متطورة تساعد في تعزيز الكفاءة في استهلاك المياه والطاقة.
واستعرض معرض «بستاني» أكثر من 15 حلاً مبتكراً من حلول الزراعة المنزلية التي تتمحور حول إنتاج الغذاء والمياه وإعادة تدوير النفايات، وقدمت تقنية مبتكرة حول زراعة الورقيات داخل المنزل بدون استخدام كيماويات ومواد حافظة بالاعتماد على أساليب ري متطورة، وكذلك تزويد مزارع الدواجن بتقنيات حديثة وشريحة ذكية في كل دجاجة تعطي مؤشرات دقيقة لصاحب المنزل عن دورة إنتاجها اليومية، فضلاً عن عرض حلول زراعة ذكية ومبتكرة تم استقطابها من جميع أنحاء العالم.
ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وبشراكات استراتيجية مع مؤسسات بحث عالمية على تطوير طرق مبتكرة للإنتاج الزراعي وتحلية المياه من خلال الطاقة الشمسية وذلك من خلال تطوير منظومة متكاملة من حلول الاستدامة في الموارد الطبيعية.
ومن شأن هذه الحلول المبتكرة التشجيع على اللجوء إلى حلول الزراعة المنزلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ما يخفف العبء الواقع على الشركات المنتجة والموردة للمنتجات الغذائية، كما تحول الزراعة المنزلية الذكية المستهلك إلى «مستهلك/منتج»، وهو ما من شأنه، في حال تطبيقه على نطاق واسع أن يقود إلى اعتماد توجه جديد لضمان أمن الغذاء على مستوى دولة الإمارات.
وتحقق الزراعة المنزلية العديد من الفوائد للأسرة أهمها الاكتفاء الذاتي من الثمار سواء من الخضراوات أو الفاكهة، كما تسهم في جعل الأفراد غير العاملين أكثر إنتاجية وتأثيراً في حياة أسرهم من خلال متابعة تطوير وتحسين الحديقة المنزلية وما تجود به من خيرات.
- إشادة دولية.
وحظيت جهود دولة الإمارات في تعزيز الزراعة المجتمعية بإشادة دولية من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» أثناء مشاركة وفد من المنظمة في الدورة الثانية لحملة «ازرع غذاءك» التي تنظمها بلدية دبي، بهدف تشجيع الأسر والمدارس في دولة الإمارات على الزراعة المنزلية من خضروات وفواكه متوافقة مع مناخ البيئة في الدولة.
وقالت «الفاو» إن مثل هذه المبادرات المبتكرة والمحفزة تشجع الناس على المساهمة في توفير الغذاء عبر طرق مبتكرة وفي إطار الحفاظ على البيئة ووفق أسس الاستدامة.
- منتجات عضوية.
وأطلق الاتحاد النسائي العام مبادرة «زراعتي اكتفائي» بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بهدف تشجيع المرأة على الزراعة المنزلية عبر استغلال المساحات الخضراء في إنتاج منتجات غذائية عضوية صحية تثري مائدة الأسرة، فضلاً عن تعزيز دورها الحيوي في الحفاظ على استدامة البيئة.
وأصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية دليلاً إرشادياً للزراعة المجتمعية في الحدائق المنزلية والمؤسسات التعليمية وأسطح البنايات للاستفادة منها في زراعة الأشجار المثمرة والخضراوات، حيث تضمّن إرشادات وافية لعملية الزراعة بدءاً من اختيار المكان المناسب في الحديقة وانتهاءً بعمليات خدمة النبات والممارسات الصحيحة لعمليات الحصاد والعناية بالمنتج، وأساليب الزراعة فوق أسطح المنازل والبنايات، وإرشادات بشأن اختيار الوسط الزراعي الأنسب، وإرشادات تفصيلية لعمليات الري والاحتياجات المائية لنمو أشجار الفاكهة والخضروات من بداية الزراعة وحتى الحصاد، وطرق الوقاية ومكافحة الآفات التي تصيب النبات، وأخيراً إرشاداً لعمليات الحصاد وما بعد الحصاد.
كما وزّع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مجموعات متنوعة من أصناف الفاكهة المعتمدة والناجحة من إنتاج محطات الأبحاث الزراعية التابعة للجهاز على عدد من المشاركين في مسابقة الحدائق المنزلية وبالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي، بهدف تشجيع تبني هذه الأصناف وتعزيز مفهوم الحدائق المنزلية المنتجة، وذلك ضمن إستراتيجية الجهاز الرامية لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على استدامة الزراعة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات على الاکتفاء الغذائی الزراعة المنزلیة الاکتفاء الذاتی تحقیق الاکتفاء فی الدولة فی تعزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
المشروعات الزراعية الكبرى.. طفرة في توسيع الرقعة المنزرعة.. وخبراء: تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية يوفر الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار العقد الأخير.. حققت مصر طفرة زراعية غير مسبوقة عبر إنشاء مشروعات زراعية كبرى من خلال التوسع الأفقي، الأمر الذي يسهم في زيادة الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية بما يمكن من تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.
ومن خلال المشروعات الزراعية عملت مصر على إقامة مجتمعات زراعية عمرانية جديدة توفر الكثير من فرص العمل، وإتاحة آفاق جديدة للاستثمار، كما تستهدف الدولة المصرية خلال الفترة القادمة استصلاح واستزراع حوالي 4 مليون فدان بالمناطق الصحراوية.
زيادة الرقعة الزراعية في مصراستطاعت مصر تحقيق زيادة في الرقعة الزراعية من خلال استصلاح واستزراع الصحراء في مساحة أكثر من 2 مليون فدان بدأت في الاستزراع والإنتاج ، وتقع هذه المساحات ضمن المشروعات القومية للتوسع الأفقي الجاري تنفيذها ومن أهمها: مشروعات جهاز مستقبل مصر بمناطق: الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان - شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان - سنابل سونو بأسوان بمساحة 650 ألف فدان، ومشروع تنمية الريف المصري الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، ومشروع توشكي بمساحة 1.1 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات القطاع الخاص في الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى، بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة.
واستهدفت مصر توفير موارد مائية في ظل نقص الموارد المائية العذبة فقد لجأت الدولة المصرية إلى معالجة وتدوير مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في الزراعة بالإضافة إلى مصادر المياه الجوفية، حيث أنفقت الحكومة مليارات الجنيهات على إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لتوفير مياه الري، فضلاً عن تطبيق الممارسات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري عبر تطبيق نظم الري الحديثة في كل مشروعات التوسع الأفقي الجديدة.
ونجحت مصر في تنفيذ عدد 17 تجمع تنموي زراعي جديد بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء، و10 تجمعات بشمال سيناء، ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخرى بواقع 5 أفدنة ومنزل لكل مستفيد وأسرته.
كما تم إنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية تعمل على تقديم الدعم الفني والخدمات الإرشادية للمزارعين بسيناء، وتم اعتماد عدد 2 جمعية تعاونية زراعية جديدة في مركزي الحسنة ونخل لخدمة مزارعي التجمعات الزراعية الجديدة.
ارتفاع معدلات تحصيل مستحقات الدولةكما شهدت الفترة الماضية ارتفاع معدلات تحصيل مستحقات الدولة إلى أرقام غير مسبوقة حيث وصلت قيمة المتحصلات إلى 550 مليون جنيه خلال الثلاث شهور الماضية ونأمل في تحقيق أعلى معدلات التحصيل خلال العام المالي الحالي، وقد بلغ عدد طلبات تقنين أوضاع واضعي اليد حوالى 300 طلب تقنين بإجمالي متحصلات تبلغ أكثر من 90 مليون جنيه لهيئة الإصلاح الزراعي.
زيادة الصادرات الزراعيةواسهم التوسع في الرقعة الزراعية في زيادة الإنتاج الزراعي وتوفير المتطلبات المتزايدة من الغذاء نتيجة الزيادة السكانية ، وتحسين نسب الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الإستراتيجية، وتوفير فائض من محاصيل الفاكهة والخضر والنباتات الطبية والعطرية للتصدير مما يدعم زيادة القدرة التنافسية للإنتاج الزراعي المصري وقد نجحت الوزارة في الثلاث شهور الماضية في افتتاح أسواق جديدة، مثل السوق الصيني أمام الرومان المصري وأخيرا سوق كوستاريكا أمام البصل الطازج، علماً بأنه يتم تصديـر أكثر مـن 405 منتج زراعي إلى أكثر من 160 دولة ، مما ترتب عليه حدوث تقدم كبير في مجال الصادرات الزراعية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الهدف الأهم لزيادة الرقعة الزراعية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية والتي تمثل ركن أساسي في تحقيق الأمن الغذائي المصر، بالإضافة إلى تحقيق فائض للتصدير للخارج.
وأكد كمالي أن المشروعات الزراعية نجحت في تحقيق طفرة كبيرة في الصادرات الزراعية والغذائية المصرية، الأمر الذي يدعم بشكل رئيسي النمو الاقتصادي لمصر.
وتابع خبير الاقتصاد الزراعي: "الزراعة نشاط اقتصادي رئيسي للاقتصاد القومي وتساهم بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي، و25% من قوة العمل، و20% من الصادرات، وقد كانت الصادرات الزراعية هذا العام قصة نجاح، إذ تجاوزت حاجز 7 ملايين طن بقيمة صادرات 4 مليارات دولار.
توفير فرص عمل بالمشروعات الزراعيةولعل توفير فرص عمل يعد أبرز أهداف المشروعات القومية والزراعية الكبرى، حيث أكد "كمال" أن مشروعات توشكى ومستقبل مصر والدلتا الجديدة نجحت في توفير فرص عمل بشكل كبير الأمر الذي يسهم في الحد من البطالة، حيث وفرت تلك المشروعات مئات الآلاف من فرص العمل".
من جهته، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الاقتصاد الزراعى، إن السبب الحقيقي لنجاح المشروعات الزراعية المصرية هو وجود رغبة من القيادة السياسية للنهوض بالقطاع الزراعي عبر تبني استراتيجية واضحة للتوسع ف الرقعة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لمصر.
وأضاف " أبواليزيد " في تصريحات تليفزيونية، أن إقامة مشروعات مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر إلى جانب إحياء مشروع توشكى نجحت في زيادة كبيرة في المساحات المنزرعة منحتنا فائض من الخضروات والفاكهة يتم تصديره، كما أن الحكومة تنتهج كل ما له علاقة بأساليب تحديث العمليات الزراعية، فى المقاومة والتسميد والرى.