مجلس الدوما الروسي يوجه نداء إلى الأمم المتحدة بشأن الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تبنى مجلس الدوما الروسي نداءات موجهة إلى هيئة الأمم المتحدة وبرلمانات دول العالم فيما يتعلق بتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأدان النواب استخدام الذخيرة المحظورة بموجب المعاهدات الدولية، والقصف الشامل، والهجمات على البنية التحتية المدنية، وفي المقام الأول المؤسسات الطبية، ومرافق إمدادات الطاقة والمياه، والترحيل القسري للمدنيين.
وجاء في بيان المجلس: "يناشد نواب مجلس الدوما بالجمعية الفدرالية الروسية الأمم المتحدة وبرلمانات العالم بالدعوة إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة على الفور للوقف الفوري لإراقة الدماء وتصعيد العنف ضد المدنيين خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في خضم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمنع وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في الشرق الأوسط".
وأشار النوب إلى ان الدليل على حجم المأساة المتكشفة هو الهجوم الصاروخي الذي وقع في 17 أكتوبر 2023 على مستشفى في غزة، والذي أدى إلى "مقتل مئات المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال"، حيث تشير الوثيقة إلى أن "القسوة غير المبررة والاستخدام غير المتناسب للقوة أدت بالفعل إلى مقتل عدة آلاف من الأشخاص، فيما أدت الأساليب الهمجية لحل المشكلات السياسية بالوسائل المسلحة إلى آلاف الاحتجاجات المعادية للسامية والمعادية للإسلام في جميع أنحاء العالم".
وأدان مجلس النواب بشدة أي انتهاك للقانون الإنساني الدولي من جانب طرفي النزاع، ويدور الحديث هنا، على وجه الخصوص، عن استخدام الذخيرة المحظورة بموجب المعاهدات الدولية، والقصف الشامل، والهجمات على البنى التحتية المدنية، وفي المقام الأولى المؤسسات الطبية، ومرافق إمدادات الطاقة والمياه، والترحيل القسري للمدنيين.
وأكد النداء على ضرورة تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم. إضافة إلى ذلك، اعتبر النواب سياسات الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غير أخلاقية ومتهورة، وتعيق إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وتؤجج بكل الطرق الممكنة نيران الحرب في هذا الصراع طويل الأمد في هذه المنطقة التي تعاني لعقود".
ودعا نواب مجلس الدوما البرلمانيين من جميع أنحاء العالم إلى بذل كل جهد ممكن لوقف الأعمال العدائية في منطقة النزاع، وتنظيم الممرات الإنسانية، وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم. وتابعت الوثيقة: "ولن نتمكن من ذلك إلا من خلال توحيد جهودنا لوقف حرب جديدة في الشرق الأوسط، والعودة إلى طاولة المفاوضات، التي ينبغي أن تقوم على نهج متوازن واستنادا إلى قرارات معروفة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الحرب على غزة القضية الفلسطينية طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مجلس الدوما فی الشرق الأوسط مجلس الدوما
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين على مستوى العالم
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من "ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين" على مستوى العالم، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من خطاب الكراهية والمضايقات، خاصة على المنصات الإلكترونية.
وجاءت تصريحاته في رسالة مصورة بثتها الأمم المتحدة عشية اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.
وأشار جوتيريش إلى أن المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة رصدت تصاعدًا في موجات كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب، إلى جانب تزايد معاداة السامية، منذ اندلاع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، عقب هجوم حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح أن هذه الموجة تشمل التنميط العنصري، والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان، إضافةً إلى العنف المباشر ضد الأفراد وأماكن العبادة.
ودعا جوتيريش المنصات الإلكترونية إلى "الحد من خطاب الكراهية والمضايقات"، مؤكدًا ضرورة أن "يرفع الجميع أصواتهم ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز".
وتأتي هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه التقارير عن استهداف المجتمعات المسلمة والعربية بالتحريض والتمييز، إذ أبدى المدافعون عن حقوق الإنسان قلقهم المتزايد من وصم هذه الفئات وربطها بشكل خاطئ بالجماعات المتشددة.
وفي السياق ذاته، شكا ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية، خاصة في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، من أن دعمهم للحقوق الفلسطينية يُفسَّر خطأً على أنه تأييد لحركة حماس.
كما وثّقت منظمات حقوقية تصاعدًا غير مسبوق في خطاب الكراهية وحوادث التمييز ضد المسلمين في دول مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، وغيرها.
وفي حين تؤكد حكومات هذه الدول التزامها بمحاربة التمييز بجميع أشكاله، فإن الهيئات الحقوقية تشدد على الحاجة لاتخاذ تدابير أكثر فاعلية لحماية الفئات المستهدفة، وضمان عدم تحوّل المشهد السياسي والأمني إلى بيئة خصبة لتبرير التعصب والتمييز ضد المسلمين والمجتمعات العربية.