قال الدكتور الشريف سليم علوان الحسيني، أمين عام دار الفتوى بالمجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا: إن هذا العصر كثرت فيه الآراء واختلفت المذاهب وفُتحت الأبواب أمام الغث والسمين وانقسم الناس شيعًا جمةً، هو عصر كثر فيه التساهل في أمر الدين حتى صارت الشريعة تهان جهارًا وتُكذب ظَاهِرًا ولا تجد من يغار فيتصدى إلا أفذاذًا.

جاء ذلك خلال كلمته ضمن الجلسة الثالثة ضمن فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي، تحت عنوان "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني" مضيفًا أن هذا العصر هو عصر التقنيات التي صارت تؤثر على مجمل النشاطات البشرية حتى صارت الخشية أن يصبح البشر كالآلات التي تحركها البرامج المختلفة، بل هناك أفكار تراود بعض الناس من تأثير الآلات نفسها التي صنعها الإنسان تحت اسم "الذكاء الاصطناعي" على الإنسان نفسه.

وأشار فضيلته إلى أن الخطورة تكمن باستعمال بعض الآلات الحديثة مثل المخاطبة المباشرة للحاسوب مع ما يسمى اليوم بالذكاء الاصطناعي فيما يفسد التربية الاجتماعية للبشر وتغيير القيم الأخلاقية والطبائع الحسنة التي فُطر عليها البشر، فتحول الإنسان وسلوكه إلى ما يشبه الآلات التي تتحرك ببرامج منها ما هو نافع ومنها ما يشدّ سلوك الإنسان إلى الأسوأ بدون الانصياع إلى القيود والقوانين التي توجه القيم الأخلاقية للسلوك البشري.

وشدد على ضرورة ألا يكون الخطاب الديني فقط لمن يتعلم الدين أو يستمع لخطبة الجمعة، بل من الواجب نشر الضروري من علم الدين بين أفراد المجتمع ليكون عند المربية والمربي والمعلمين في المدارس والتلاميذ وفي المعاهد باختلافها والمؤسسات التعليمية في سائر التخصصات، لنحصن مجتمعنا من الانزلاق إلى التطرّف باسم تطبيق الشريعة، وكذا من الوقوع في الإفراط تحت تسمية التسامح والتساهل.

واختتم فضيلته كلمته قائلًا: إن من أراد مواكبة العصر والاستفادة بما ينفع في الآخرة وما يحفظ المجتمع من المفاسد الظاهرة والخفية من خلال ما أنتجَ عالـَمُنا اليوم فلا تنفعه المنتديات واللقاءات التي تبحث عن حلول لحماية الأطفال والأسرة من الانحلال والإفراط ولا من الغلو والتطرف دون الرجوع إلى الكلمة الجامعة التي علينا الالتزام بها وهي التي وحَّدتنا وأنقذتنا من الجاهلية واقتتال القبائل ووأد البنات وجعلتنا أمة الحضارات والعلوم التي انتشرت في بقاع الدنيا. تلك الكلمة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الفتوى فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي مؤتمر الإفتاء العالمي مواكبة العصر المجلس الإسلامي

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام».. كتاب جديد لـ خالد الشربيني

صدر أحدث كتاب للذكاء الاصطناعي في الإعلام للكاتب الصحفي خالد الشربيني يوضح استخدام التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي بشكل خاص، في مجال الصحافة والإعلام.

ويهدف الكتاب إلى توضيح أهمية هذه التقنيات في تحليل البيانات وإنتاج المحتوى الصحفي، وكيف يمكن للصحفيين والإعلاميين الاستفادة منها لتحسين طرق العمل وزيادة جودة المحتوى.

ويتضمن الكتاب عدة فصول، يتحدث الكاتب فيها عن مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطور استخدامه في مجال الصحافة والإعلام، ويشرح كيفية استخدام التقنيات الحديثة مثل تحليل البيانات والتعلم الآلي في تحليل وتصنيف المحتوى الصحفي.

ويتطرق الكاتب إلى التحديات التي تواجه استخدام التقنيات الحديثة في مجال الصحافة والإعلام، وكيفية التغلب عليها.

كما يتحدث عن التوصيات المستقبلية لتطوير مجال الصحافة والإعلام باستخدام التقنيات الحديثة، من بينها تحسين التعاون بين الصحافة والتقنية، وزيادة دور التدريب في تعليم الصحفيين والإعلاميين استخدام التقنيات الحديثة.

وتشير نتائج الكتاب إلى أن استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد على تطوير طرق العمل في مجال الصحافة، وتحسين جودة المحتوى الصحفي. كما تشير النتائج إلى أن التحديات التي تواجه استخدام التقنيات الحديثة في مجال الصحافة تتطلب حلولًا تقنية وتدريبية وتوعوية.

ومن أبرز التوصيات المستقبلية والنتائج للكتاب تحدث الكاتب عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة والإعلام وتحليل البيانات وتطور التكنولوجيا.

ويعد الكتاب من الكتب المهمة التي تناقش دور الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة وتحليل البيانات.

ومن المتوقع أن يستمر هذا المجال في التطور خلال السنوات القادمة، وقد تصبح التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارًا في العمليات الصحفية.

ومن بين التوصيات التي يمكن الحصول عليها من هذا الكتاب:

1- ضرورة تطوير البرامج الحاسوبية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتتمكن من التعرف على الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.

2- توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال جمع البيانات وتحليلها وإنتاج تقارير إعلامية متكاملة.

3- تعزيز قدرات الصحفيين والإعلاميين على فهم كيفية عمل التقنيات الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لتمكينهم من استخدام هذه التقنيات بشكل فعال في عملهم.

4- زيادة الاهتمام بموضوع حماية الخصوصية والأمان في مجال الصحافة والإعلام والذي يتعلق بتحليل البيانات المتعلقة بالأفراد والمؤسسات.

5- تشجيع التعاون بين الصحفيين والإعلاميين وخبراء الذكاء الاصطناعي والبيانات لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة في تحليل البيانات وإنتاج تقارير إعلامية ذات جودة عالية.

النتائج

وتحدث الكاتب عن العديد من النتائج المهمة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام ومن بين هذه النتائج:

1- يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تساعد في جمع وتحليل البيانات بشكل أسرع وأدق، وتساعد على إنتاج تقارير إعلامية ذات جودة عالية.

2- يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد على التعرف على الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، وبذلك يمكن للصحفيين والإعلاميين توليد محتوى صحفي أكثر دقة ومصداقية.

3- يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التي تخص الجمهور والتفاعل معه، وبذلك يمكن للصحفيين والإعلاميين توليد محتوى صحفي وإعلامي يلبي احتياجات الجمهور بشكل أفضل.

4- يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تساعد في تحديد المواضيع التي تثير اهتمام الجمهور، وبذلك يمكن للصحفيين توليد محتوى صحفي يتناسب مع اهتمامات الجمهور.

5- يجب مراعاة حماية الخصوصية والأمان عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، ويجب توعية الصحفيين والإعلاميين بضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية في العمل الإعلامي

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام».. كتاب جديد لـ خالد الشربيني
  • أرباح "ميتا" الفصلية تفوق التوقعات بفضل الذكاء الاصطناعي
  • من سيتحكم في مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يجعل العمال أقل إنتاجية
  • إبراهيم نجم: عصر الذكاء الخارق يحتاج أمة تُحسن عرض بضاعتها ولا تنعزل
  • بحضور نخبة من الخبراء.. تحديات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المؤتمر العالمي للإفتاء
  • Instagram يطرح إنشاء نسخ طبق الأصل من الذكاء الاصطناعي للدردشة مع المتابعين
  • إعلان لبرنامج "غوغل" للذكاء الاصطناعي يثير غضبا
  • زوكربيرغ: ميتا ستمكّن المستخدمين من إنشاء توائمهم الرقمية
  • أهمية اعتماد أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي AI