سياسيون مصريون لـ 24: نرفض تحويل سيناء إلى ساحة "حرب"
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تشهد الأروقة السياسية في مصر تطورات متلاحقة بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأربعاء، حول رفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وكشف سياسيون مصريون لـ24 عن كواليس ما يحدث داخل مجلسي الشيوخ والنواب، لاتخاذ إجراءات تدعم وتؤيد تحركات القيادة المصرية في مواجهة التصعيد الحالي بقطاع غزة، ومحاولة التهدئة ومنع نشوب حرب إقليمية.
ومساء اليوم يجتمع مجلس الشيوخ لاتخاذ قرارات مصيريه حماية للأمن القومي المصري ، وغدا مجلس النواب ، جميعنا نفوض رئيس الجمهوريه في اتخاذ كافة السبل الكفيله بحماية الأمن القومي علي الشمال الشرقي في منطقة حدود سيناء مع أراضي فلسطين المغتصبه
— مصطفى بكري (@BakryMP) October 18, 2023 حشد شعبيوقالت عضو مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر أميرة صابر قنديل، إن هناك مشاورات جارية بين القوى السياسية في مصر للتنسيق مع القيادة السياسية، لمواجهة ما يحدث من تصعيد مستمر في قطاع غزة، والتصدي لأي محاولات تسعى لتحويل منطقة سيناء إلى ساحة حرب بين مصر وإسرائيل.
وأوضحت قنديل أن هناك "دعوة لجموع الشعب المصري والقوة السياسية والنقابية والأهلية لحشد شعبي، غداً الجمعة، في جميع محافظات مصر من أجل إظهار الدعم مع الشعب الفلسطيني، وتفويض شعبي وسياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ ما يلزم للحفاظ على الأمن القومي المصري".
وأوضحت أميرة قنديل أن هذا الحشد الشعبي سوف يبعث "برسائل سياسية تؤكد أن مصر تقف صفاً واحداً للدفاع عن أمنها ومصالحها، وتدعم القضية الفلسطينية ولن تسمح بتصفيتها إطلاقاً مهما حاولت الجهات الأخرى، وسوف تظل مساندة للقضية الفلسطينية حتى يتم تحقيق حل الدولتين وإنهاء هذا الصراع".
ومن جانبه كشف رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي عن "تحركات طارئة تجرى داخل الأروقة السياسية في مصر منذ، أمس الأربعاء، والتي بدأت بعقد جلسة طارئة لمجلس الشيوخ المصري ثم انعقاد جلسة طارئة لمجلس النواب، والتي من المتوقع أن تتخذ قرارات تفوض الرئيس المصري لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تحافظ على الأمن القومي المصري.
وقال ناجي الشهابي لـ24 إن الأوساط السياسية "شهدت اجتماعات مكثفة على مدار الساعات الماضية، للاتفاق على بنود تساهم في الحفاظ على الأمن القومي المصري، من خلال تأييد قرارات القيادة المصرية للتعامل مع التصعيد الدائر في قطاع غزة".
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أنه من المتوقع "صدور قرارات هامة خلال الأيام المقبلة فيما يخص التعامل مع التصعيد في قطاع غزة، تزامناً مع القمة الدولية التي من المتوقع أن تستضيفها مصر يوم السبت المقبل".
مجلس الشيوخ يعلن في جلسة طارئة تأييد ودعم الرئيس السيسي في كل ما يتخده من إجراءات لحماية مصر#شاهندة_عبدالرحيم #eXtranews pic.twitter.com/SJz2Rh5oUh
— eXtra news (@Extranewstv) October 19, 2023ويعقد مجلس النواب المصري جلسة طارئة، الخميس، عملاً بالفقرة الأخيرة 277 من اللائحة الداخلية للمجلس، والتي تنص: "لرئيس المجلس أن يدعو المجلس للانعقاد قبل الجلسة المحددة كلما اقتضت الحاجة ذلك، أو بناء على طلب رئيس الجمهورية، أو رئيس مجلس الوزراء".
وكان مجلس الشيوخ قرر، أمس الأربعاء، خلال جلسته الطارئة تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ الإجراءات التي يراها لحماية الأمن القومي المصري، ودعم القضية الفلسطينية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمن القومی المصری مجلس الشیوخ جلسة طارئة فی مصر
إقرأ أيضاً:
عوائل الهول تعود بلا خروقات.. الأمن القومي يمضي بخطوات مدروسة لإنهاء الملف
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (8 آذار 2025)، عدم تسجيل أي خرق أمني خلال عملية إعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى البلاد، مشددة على أن العملية تتم وفق تدقيق أمني مشدد وبرامج تأهيلية لضمان اندماجها في المجتمع.
وقال عضو اللجنة، ياسر إسكندر، في تصريح خص به ”بغداد اليوم”، إن “مستشارية الأمن القومي، بقيادة قاسم الأعرجي، تتولى الإشراف الكامل على ملف إعادة العوائل العراقية من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل”، موضحا أن “هذه العوائل تخضع لبرامج نفسية واجتماعية بهدف إعادة تأهيلها ودمجها مجددًا في المجتمع العراقي”.
وأشار إسكندر إلى أن “عملية إعادة العوائل تسير وفق إجراءات تدقيق دقيقة تضمن عدم حدوث أي خرق أمني، ولم تسجل أي حالات سلبية أو تورط في أعمال تهدد الأمن منذ بدء عودتها قبل عدة أشهر”.
وأضاف، أن “اللجنة تتابع الملف عن كثب من خلال لقاءات مستمرة مع مستشار الأمن القومي، حيث تم وضع برنامج متكامل من ثماني نقاط رئيسية، تشمل التدقيق الأمني والتعامل مع العوائل، وصولا إلى المرحلة الأخيرة المتمثلة بإعادتها إلى مناطق سكناها الأصلية”.
وأكد أن “الهدف الأساسي من هذه الجهود هو إنهاء هذا الملف الحساس ومنع استغلال هذه العوائل من قبل التنظيمات المتطرفة في مخيم الهول، الذي بات يشكل قنبلة موقوتة نتيجة لهيمنة الجماعات الإرهابية عليه”.
ويعد مخيم الهول في سوريا واحدا من أخطر المخيمات التي تحتضن عوائل مقاتلي تنظيم داعش، حيث يضم آلاف الأفراد من جنسيات مختلفة، بينهم عراقيون.
ويُنظر إلى المخيم على أنه “قنبلة موقوتة” بسبب انتشار الفكر المتطرف داخله وهيمنة الجماعات الإرهابية على بعض أجزائه، ما يجعله مصدر تهديد دائم للأمن الإقليمي.
في الاشهر القليلة الماضية، بدأت الحكومة، بالتنسيق مع مستشارية الأمن القومي، بتنفيذ خطط لإعادة العوائل العراقية المحتجزة في المخيم، وذلك ضمن جهود إنهاء هذا الملف المعقد. وتتم العملية وفق إجراءات تدقيق أمني صارمة لضمان عدم عودة أي عناصر متطرفة إلى العراق، بالإضافة إلى برامج تأهيل نفسي واجتماعي تُطبق في مخيم الجدعة جنوب الموصل، حيث يتم استقبال العوائل قبل إعادتها إلى مناطقها الأصلية.