بوابة الوفد:
2024-09-19@03:56:23 GMT

شيخ الأزهر يلتقي وزير الشؤون الدينية بتونس

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين تونس والأزهر الشريف.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر يعتز بعلاقاته التاريخية مع الجمهورية التونسية، والتعاون المشترك على مر العصور بين جامعة الأزهر وجامعتي القيروان والزيتونة، مشيرا إلى تولي الشيخ محمد الخضر حسين -التونسي الجنسية- مشيخة الأزهر ليكون أول شيخ غير مصري للأزهر الشريف، ليعكس بتوليه المشيخة؛ مدى العلاقة الوطيدة بين الأزهر الشريف وتونس الشقيقة.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن استعداد الأزهر فتح مجالات جديدة للتعاون بين جامعة الأزهر والجامعات التونسية، من خلال تبادل الأساتذة والباحثين والطلاب، وزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب التونسيين للدراسة في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف لديه الآن ٦٧ طالبا وطالبة من تونس يدرسون في أروقة معاهده وجامعته العريقة.

وتناقش شيخ الأزهر والوزير التونسي حول أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث أعرب شيخ الأزهر عن حزنه الشديد لما يحدث للفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وما يمارسه الكيان الصهيوني من جرائم إنسانية في حق إخواننا الفلسطينيين ومنع الماء والدواء والغذاء عنهم، مؤكدا أن الأمة الإسلامية والعربية تمتلك مقومات الوقوف في وجه هذا الكيان الضعيف الذي يلجأ إلى استهداف المدنيين الأبرياء لاستعراض قوته أمام العالم الغربي الذي يبارك جرائمه ويتواطؤ معه سواء من خلال إمداده بالسلاح أو الصمت عن إدانة جرائمه الإرهابية.

قلة الوعي بالقضية الفلسطينية

كما أعرب شيخ الأزهر عن تعجبه وأسفه من قلة الوعي بالقضية الفلسطينية في بلداننا العربية والإسلامية مع كونها القضية الأولى للعرب والمسلمين، وعلى الجانب الآخر، نرى الصهاينة ومن يقف خلفهم، يزيفون التاريخ والحقائق ويحفظونها لأبنائهم في سن مبكرة ويروجون أكاذيبهم ليل نهار من خلال امتلاكهم للإعلام والمنصات الرقمية، ولا نزال نحن العرب والمسلمين في حيرة من أمرنا رغم امتلاكنا للمال والإمكانات، واتمنى أن نستوعب الدرس وأن نبدأ في امتلاك منصات إعلامية ورقمية قادرة على إيصال الصوت العربي والإسلامي والتعبير عن مشروعية قضايانا التي ننادي بها، وألا نعتمد على الغرب في إيصال صوتنا الذي يتناقض مع توجهاته!

من جانبه، أعرب وزير الشؤون الدينية التونسية عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مصرحا: "مواقف فضيلتكم ثابتة وجوهرية تجاه كل قضايا الأمة والعالم الإسلامي، وستظل خالدة ومشرفة ومفخرة للأمة الإسلامية، وحيثما حللتم تقدمون الصورة المشرفة للإسلام وللأزهر الشريف"، مضيفا: "نتمنى ما يحدث في فلسطين أن يدفعنا للتقارب، والعمل سويا لما فيه رفعة أمتنا وأوطاننا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد الطيب الإمام الأكبر الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف شيخ الازهر الأزهر الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء


أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المفاضلة بين الرسالات الإلهية أمر متروك إلى الله. في كلمته خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أوضح الدكتور الطيب أن لا يجوز للمؤمنين بهذه الرسالات أن يفاضلوا من عند أنفسهم ويحددوا أن رسالة أفضل من رسالة أو نبي أفضل من نبي آخر، إلا اتباعًا لما ورد في الشرع الكريم. واستشهد بقوله تعالى في كتابه العزيز: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ".

صفات الرسول محمد


في حديثه عن صفات الرسول محمد ﷺ، أشار الإمام الأكبر إلى أن من يتأمل في صفات الرسول يجد نفسه حائرًا بين أين يبدأ وأين ينتهي، نظرًا لكثرة صفات الجمال والجلال فيه. وقال الطيب أن الله وصف أخلاق الرسول بالعظمة في قوله: "وإنك لعلى خلق عظيم". وأكد أن زوجة الرسول، السيدة عائشة، عندما سُئلت عن أخلاقه قالت: "كان خلقه القرآن"، مشيرة إلى التطابق التام بين أخلاق الرسول وأخلاق القرآن الكريم.

 خصوصية الرسالة المحمدية


أوضح شيخ الأزهر أن المطابقة بين أخلاق القرآن وأخلاق الرسول ﷺ هي السر في اختصاص نبي الإسلام برسالة تختلف عن الرسالات السابقة. وأكد أن رسالة الإسلام جاءت خاتمة للرسالات الإلهية وجاءت عامة تتسع للعالمين جميعًا، سواء إنسًا أو جنًا، ولجميع الأزمان والأماكن، بينما جاءت الرسالات السابقة محدودة بأقوام معينين وفي زمان ومكان معينين لا تتجاوزهم.

 أهمية الرسالة المحمدية


واختتم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حديثه بالتأكيد على أن الرسالة المحمدية جاءت كرسالة شاملة وعامة لجميع البشرية، وهذا ما يميزها عن الرسالات السابقة التي كانت مقصورة على أقوام بعينهم. هذا الشمول والعالمية هو ما يجعل رسالة الإسلام خاتمة للرسالات الإلهية، حيث أنها تتناسب مع جميع الأزمنة والأمكنة.

مقالات مشابهة

  • الأزهر يرد على حالة الجدل المثارة بشأن كلمة الطيب باحتفالية مولد النبي
  • "الأزهر للفتوي" يحسم الجدل حول كلمة الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي
  • الأزهر للفتوى: اجتزاء كلمات الإمام الأكبر عن تفضيل بعض الأنبياء تدليس
  • رئيس الشؤون الدينية: الخطاب الملكي عزّز قيم التسامح والوسطية والقيم الإسلامية النبيلة التي تنتهجها بلادنا المباركة
  • سفير مصر في رام الله يلتقي مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
  • سفير مصر في كينشاسا يلتقي مع الرئيس المنتخب للجمعية الوطنية في الكونجو
  • وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء
  • محافظ كفر الشيخ يشيد بدور القوافل الدعوية للأزهر الشريف في إعادة بناء الإنسان
  • الإمام الأكبر يهدي السيسي النسخة الأولى من ترجمة الأزهر لمعاني القرآن إلى الإنجليزيَّة
  • وزير الأوقاف يهدي الرئيس السيسي المصحف الشريف خلال احتفالية المولد النبوي