قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إننا نتسمك بتراب أوطاننا ونبذل من خلالها دمائنا، مؤكدا تألم الجميع بسبب ما يحدث في غزة والقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن فلسطين وطنًا لكل العرب لما فيه من مقدساتنا وقبلتنا الأولى.

موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية

وأضاف «الحديدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «DMC»، أنّ موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، يؤكد التفاف الشعب المصري حول جيشها وقائدها في أوقات الأزمات، وصمودهم جنبا إلى جنب للدفاع عن قضايا الوطن والأمة العربية والإسلامية كلها، مشيرا إلى أن ما ينفذه الكيان الصهيوني من مجازر وحشية يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وسيُحاسب عليها عاجلا أو آجلا، وسيكتب التاريخ أسماء من ارتكب هذه الجرائم ودعموها.

موقف الأزهر الشريف تجاه الحرب على غزة

وتابع: «موقف الأزهر الشريف تجاه الحرب على غزة ليس جديدا عليه بل هي مواقفه على مر التاريخ، إذ خرج علماء الأزهر في حرب أكتوبر يحملون السلاح مع جيش مصر»، مؤكدا أنّ الأزهر الشريف على أتم الاستعداد للوقوف مع الجيش في الوقت الحالي من أجل حماية أرض وتراب الوطن إلى جانب حماية مقداساته الإسلامية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة علماء الأزهر حرب أكتوبر مصر الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

بعد وقوع حوادث انتحار بسببها.. الأزهر للفتوى يُحذر من المراهنات الإلكترونية

يُحذر مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية من تطبيقات المراهنات الإلكترونية، بعد تكرر حوادث إنتحار بسببها،  ويصفها بالقمار الحرام.

أعظم أوجه الإحسان والبر.. يكشفها العالمي للفتوى الأزهر للفتوى: النبي قدم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله

وجاء ذلك عبر الصفحة الرسمية للمركز على الموقع الإلكتروني الفيسبوك، حيث وضح إنه رغم ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، لا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة.

واضاف المركز إن المراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.

وتابع إنه القمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}. [المائدة: 90، 91]

واستشهدا بحديث رسول الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» [أخرجه البخاري]، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!

فالقمار أكلٌ لأموال الناس بالباطل، وكبيرة من كبائر الذنوب، قال القليوبي: ("فلا يصح" -أي القمار- أي وهو حرام وأخذ المال فيه كبيرة كما مر، ويحرم اللعب بكل ما عليه صورة محرمة، وبكل ما فيه إخراج صلاة عن وقتها أو اقتران بفحش). [حاشيتا قليوبي وعميرة (4/ 321)]

كما يعد كسب القمار مالًا خبيثًا ويرد على أصحابه، وإن تعذر ردّه؛ صرف في مصالح المسلمين، تخلصًا منه، وفرارًا من إثمه وتوابعه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ولا يكسب عبد مالاً من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله -عز وجل- لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، وإن الخبيث لا يمحو الخبيث» [أخرجه أحمد في مسنده]؛  أي أن المال المُحرم لا يقبل الله عز وجل منه صدقة؛ لخبثه، وما يترك منه الإنسان في الدنيا ثم يموت دون توبة، إلا كان سببًا في عقوبة الآخرة أعاذنا الله منها.

وكثير من حِكَم تحريم القمار وما يدخله من ألعاب واضح جلي، يظهر من حوادث الواقع، حيث لا يخلو القمار من شقاق وتشاحن وبغضاء، ولا ريب أن الشارع الحكيم قد أغلق الأبواب المؤدية إلى النزاع والشقاق، وشرع لهذا تشريعات.

والقمار أيضا يؤثر سلبًا على الدخل الأُسري والإستقرار المادي بالغرق في الديون، وما ينتج عنه من محاولات التخلص من الحياة؛ هربًا من ضغوطه ومشكلاته، وكذلك يؤثر على الاستقرار العائلي، الذي يؤثر بدوره على الأطفال، ويؤدي إلى كثرة المشكلات الزوجية وارتفاع نسب الطلاق.

بالإضافة إلى أن إدمان القمار كإدمان الكحوليات والمخدرات، وهو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، واضطرابات نفسه، ودافع من دوافع الجريمة كالسرقة، والانتحار، والعديد من الانحرفات السلوكية في المجتمعات.

وبلا أدنى ريب؛ إن المفسدة والإثم متحققان في هذه المقامرات، نقلًا وعقلًا، ولا عجب؛ فقد سماها الحق سبحانه في كتابه العزيز: {رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}.

ويهيب المركز  بالوالدين والمربِّين والعلماء والأساتذة والدعاة والإعلاميين وكل فئات المجتمع بضرورة نشر وعي مجتمعيّ عام يقي أبناءنا وشبابنا ومجتمعاتنا مفاسد هذه المراهنات على دينهم وحياتهم وأموالهم وأخلاقهم.

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40972 وإصابة 94761 آخرين
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار والقذائف بشكل مكثف تجاه منازل الفلسطينيين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: إطلاق مقذوفات من لبنان تجاه كريات شمونة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية في رام الله ويطلق قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين
  • فصائل فلسطينية: إطلاق النار تجاه تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف جنوب لبنان بالفسفور المحرم دوليا
  • «الخارجية الفلسطينية»: ندين جريمة إعدام المتضامنة الأمريكية في الضفة الغربية
  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة
  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة
  • بعد وقوع حوادث انتحار بسببها.. الأزهر للفتوى يُحذر من المراهنات الإلكترونية