حذرت مجموعة من 136 أكاديميا ومؤرخا وصحفيا من يسار و يمين و وسط الطيف السياسي من أن نظام الرقابة على حرية التعبير "يقوض المبادئ الأساسية للديمقراطية".

وتستخدم الحكومات والمنظمات غير الحكومية وشركات التواصل الاجتماعي "المعلومات المضللة" كذريعة لخنق حرية التعبير في انتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، حسب ما حذرت مجموعة المدافعين عن حرية التعبير في بيان لها في رسالة مفتوحة.

إقرأ المزيد أكثر من 2000 فنان عالمي يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة!

ونشر "إعلان وستمنستر" (Westminster Declaration) يوم الأربعاء 18 أكتوبر، وقعته مجموعة تضم عالم النفس الكندي جوردان بيترسون، وعالم الأحياء البريطاني ريتشارد دوكينز، وعالم النفس الاجتماعي بجامعة نيويورك جوناثان هايدت، وجوليان أسانج، المؤسس الأسترالي لموقع ويكيليكس، والممثل تيم روبنز، وعالم الأحياء التطوري بريت وينشتاين، والاقتصادي جلين لوري. المخرج أوليفر ستون، المبلغ عن المخالفات إدوارد سنودن، الممثل الكوميدي البريطاني جون كليز، الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجيك، الصحفي البريطاني مات ريدلي، البروفيسور في جامعة ستانفورد جاي بهاتاشاريا، أستاذ الطب في جامعة هارفارد مارتن كولدورف، الصحفي الأسترالي آدم كريتون، الصحفي العلمي الفرنسي كزافييه أزالبرت والمخرج الألماني روبرت سيبيس.

ومن بين الموقعين أيضا اثنان من الصحفيين المستقلين، مايكل شيلينبرجر ومات طيبي.

وتم إرسال الإعلان إلى الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورؤساء دول آخرين.

وكتبت المجموعة: "قادمين من اليسار واليمين والوسط السياسي، نحن متحدون بالتزامنا بحقوق الإنسان العالمية وحرية التعبير، ونحن جميعا نشعر بقلق عميق إزاء محاولات وصف التعبير المحمي بأنه معلومات غير دقيقة ومضللة ومصطلحات أخرى غير محددة بشكل جيد".

وأدانت الرسالة الجهود التي تقودها الحكومات لتقييد حرية التعبير، ووصفت مشروع قانون السلامة على الإنترنت في المملكة المتحدة ومشروعي قانون "خطاب الكراهية" في إيرلندا واسكتلندا بأنهما يشكلان تهديدات مباشرة لحرية التعبير.

إقرأ المزيد "TikTok" تحذف أكثر من 500 ألف مقطع فيديو يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي

كما أدانت شركات وسائل التواصل الاجتماعي بسبب قيامها بتصفية المحتوى المشروع ووضع العلامات عليه وحظره بناء على طلب الحكومات أو المنظمات غير الحكومية.

وتم الكشف عن مدى هذا النوع من الرقابة مع نشر "ملفات تويتر" العام الماضي، والتي أثبتت أن منصة التواصل الاجتماعي (التي اشتراها إيلون ماسك منذ ذلك الحين وأعيدت تسميتها بـ "إكس") تعاونت مع البيت الأبيض لإزالة المعلومات الصحيحة من الناحية الواقعية بشأن فيروس كورونا، وتواطأت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لإزالة المحتوى الذي أرادت الوكالة إخفاءه، وساعدت حملات التأثير التي قام بها الجيش الأمريكي على الإنترنت، وفرضت رقابة على "الروايات المناهضة لأوكرانيا" نيابة عن وكالات استخبارات أمريكية متعددة.

وفي العديد من الحالات التي تم تسليط الضوء عليها في "ملفات تويتر"، لم تطلب الحكومات بشكل مباشر من المنصات إزالة المحتوى. وبدلا من ذلك، لعبت المنظمات غير الحكومية والأكاديميون هذا الدور.

وفي عام 2021، على سبيل المثال، قامت مجموعة من الأكاديميين بتمويل من وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالات أخرى، بالضغط على تويتر لحظر المستخدمين من نشر "محتوى قد يشجع على التردد في اللقاح".

إقرأ المزيد مؤسس "تلغرام" يعارض حجب حساب "حماس" في التطبيق

وكتب الموقعون: "لا نريد لأطفالنا أن يكبروا في عالم يعيشون فيه في خوف من التعبير عن آرائهم. نريدهم أن يكبروا في عالم حيث يمكن التعبير عن أفكارهم واستكشافها ومناقشتها بشكل علني، وهو العالم الذي تصوره مؤسسو ديمقراطياتنا عندما كرّسوا حرية التعبير في قوانيننا ودساتيرنا".

وحثت الرسالة الحكومات وشركات التكنولوجيا على الالتزام بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير".

ويؤكد "إعلان وستمنستر" أن الرقابة تؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج عكسية، "فهي تزرع عدم الثقة، وتشجع التطرف، وتنزع الشرعية عن العملية الديمقراطية. على مدار تاريخ البشرية، كانت الهجمات على حرية التعبير دائما مقدمة للهجمات على جميع الحريات الأخرى، والأنظمة التي تسعى إلى تدمير حرية التعبير سعت دائما أيضا إلى تدمير الديمقراطية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جو بايدن حرية الصحافة ريشي سوناك طب فنانون مشاهير مواقع التواصل الإجتماعي حریة التعبیر

إقرأ أيضاً:

برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. «قمة الحكومات» تستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة

تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، تستضيف القمة العالمية للحكومات 2025، فعاليات النسخة الرابعة من «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» الذي ينظمه مركز الشباب العربي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب العرب وذلك يوم الأحد الموافق 10 فبراير 2025.

وتُعقد النسخة الرابعة من الاجتماع تحت عنوان "صُنع في العالم العربي: شباب عربي الهوية، عالمي الأثر" بمشاركة أكثر من 200 شخصية من وزراء الشباب العرب، وقادة مؤسسات العمل المجتمعي والتنموي، ونخبة من القيادات الشابة من مختلف الميادين التخصصية والخبرات المتميزة من كافة الدول العربية.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن الاجتماع العربي للقيادات الشابة أصبح أحد الفعاليات المهمة للتأكيد على دور الشباب في المساهمة تعزيز التنمية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية. كما يعكس أهمية تمكين الشباب ودعمهم ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل مشرق لمجتمعاتهم وأوطانهم.

ورحب سموه بمشاركة الشباب وقادة مؤسسات العمل الشبابي ونخبة القيادات الشابة الذي سيجتمعون في الإمارات في العاشر من فبراير المقبل، وأثنى على جهودهم في إطار تعزيز العمل الشبابي العربي المشترك، والعمل على مخرجات الاجتماع العربي وتوصياته في مجال بناء القدرات وتمكين الشباب واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين.

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: تقديم مبادرات مستدامة لتحسين جودة حياة البشر برئاسة ذياب بن محمد بن زايد.. مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني يعقد اجتماعه الأول

من ناحيته قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: " نتطلع أن يكون العام 2025 عاماً تتضاعف فيه الجهود المبذولة في مجال تمكين الشباب على مستوى المنطقة، ونؤكِّد على أهمية البناء على مكتسبات ونقاشات الدورات السابقة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، ومناقشة أبرز الأفكار والمقترحات للفرص التي يوفرها القطاع الخاص للشباب ومؤسسات النفع العام التي تساهم ببناء اقتصاد مجتمعي فاعل عبر تكاتف المبادرات المحلية والإقليمية المعنية بتمكين الشباب".

وأضاف معاليه:" ستستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع حلقة وزارية نقاشية بمشاركة مجموعة من قادة المؤسسات والشباب المؤثر من مختلف التخصصات، كما سيتحدث عدد من الخبراء حول تشجيع الصناعات الوطنية والمبادرات الحكومية العربية المعنية بتمكين الشباب في القطاع الخاص، وعدد من المؤسسات الدولية المعنية في مجال التدريب من أجل التوظيف في المنطقة العربية، إلى جانب الكشف عن نتائج تقارير ودراساتٍ معنية بإمكانيات الشباب العربي وقدراتهم التنافسية في سوق العمل".

ويمثل الاجتماع العربي للقيادات الشابة منصة للتعاون المشترك بين الجهات المختلفة المهتمة بتمكين الشباب العربي ضمن عدد من مسارات العمل التنموي، وتُعرض فيه الأفكار وأفضل الممارسات والتجارب العربية والنماذج المُلهمة، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من المبادرات الإقليمية المعنية ببناء القدرات واكتساب المهارات وتوفير البيئات الممكنة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • سوريون في كوردستان يطالبون بكشف مصير المفقودين وضمان حقهم في الدستور
  • انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
  • رئيس الوزراء يعلن: حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء البريطاني: يجب السماح للفلسطينيين بأن يكون لهم وطن
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. «قمة الحكومات» تستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة
  • من أين تحصل الحكومات على الأموال؟ 8 دول عربية نموذجا
  • مقارنة بين جيتور داشينج وهافال جوليان برو 2025
  • نواب يطالبون بالسماح للمواطنين بالاعتراض على المخالفات المرورية
  • عدن.. وقفة احتجاجية لموظفي وعمال قطاعات نفطية بحضرموت يطالبون بالعودة للعمل