سلامٌ مريعٌ للبطلة العربية (البحرينية جداً) أولواكيمي أديكويا ..!
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بقلم: فالح حسون الدراجي ..
سألني أحد الزملاء العاملين في الصحافة الرياضية قائلاً : لم ارك تكتب عن (العار) الذي لحق بالرياضة العراقية في آسياد هانغجو، بعد النتائج السيئة التي حققها الرياضيون العراقيون في هذه البطولة القارية الكبيرة، قياساً الى ما حققه رياضيو البحرين وقطر والسعودية والأردن والكويت وغيرها من الدول العربية الشقيقة، خاصة وأنك كتبت مقالات عديدة في الرياضة ؟!
قلت له: أولاً، نحن أشرنا بشكل واضح، وأكثر من مرة في جريدتنا الحقيقة، الى تلك النتائج الهزيلة.
قاطعني قائلاً: ولكن، ماذا تسمي وتوصف ما حصل؟
قلت: أسميها (نكسة)، وليس عاراً.. فالخسارة في الرياضة، لا تعد عاراً، مهما كانت فادحة ومؤلمة.. لأن ميدان الرياضة هو ميدان تنافسي شريف، فيه الفوز وفيه الخسارة.. وحين تخسر بروح رياضية، لهو أشرف من الغش والاحتيال مليون مرة ..
نعم، فالعار كل العار لمن يغشك، ويحتال عليك من اجل أن يفوز عليك.. وليس لمن يخسر أمامك.. أنا شخصياً أرفض الخداع حتى في الحروب، ولا أصدق أبداً أن رسول الله قال: (الحرب خدعة).. فالحرب برأيي مهما كانت، ستبقى في نظر الشجعان منازلة تسمو بالقيم النبيلة، والفروسية، والأخلاق .. رغم ما تنطوي عليه من قتال قد يصل حد الإبادة احياناً.. ولو كان مبدأ (الحرب خدعة)، قد أطلقه رسول الله فعلاً، لكان الإمام علي بن أبي طالب أول من استخدمه، وطبقه في حروبه، على اعتبار أن الإمام علي هو اقرب الناس الى النبي، وأكثرهم ايماناً بافكاره، وتنفيذاً لمعتقداته، وتوصياته، لكنك يا زميلي لن تجد في سجل حروب أبي الحسن كلها، غير الشجاعة والفروسية، والقيم العالية والعفو عند المقدرة، والمنازلة الشريفة والأخلاق الرفيعة التي كان عليها هو وجنده.
فقال لي: وما علاقة كل هذا بآسياد هانغجو، وهزيمة رياضيينا؟!
قلت: أنا لا اتحدث عن فوز وخسارة، إنما اتحدث عن قيم، ومثل رياضية عليا، واتحدث عن رسالة انسانية يشترك في كتابتها كل الرياضيين في العالم .. فالرياضة كنز من المبادئ والمثل السامية قبل أن تكون اوسمة وانتصارات، ولو لم تكن كذلك لما منع الرياضيون من الغش عبر تعاطي المنشطات، ولما وجهت عشرات العقوبات التي وصل بعضها الى حظر المتعاطين لعشر سنين، بل ولمدى الحياة احياناً !!
إن استخدام المواد، أو الأساليب المُنشِّطة لتحسين الأداء يُعد برأي المشرعين خطأً جوهرياً يضر بالروح الرياضية، فالتنافس النزيه يمثل مبدأً أساسياً في الحفاظ على نزاهة الرياضة وعدالتها لصالح الجميع. فضلاً عن أن التنافس الشريف يساعد على حماية صورة الرياضي وسمعته، واسمه وصحته أيضاً .. وعلى هذا الأساس وهذا المبدأ، أنا لا أنظر بعين الرضا والاحترام لما يقوم به (اشقاؤك) في البحرين وقطر وغيرهما!.
قال: عفواً عن ماذا تتحدث ؟!
قلت له: أتحدث عما فعلته دول البحرين وقطر وغيرهما من غش واحتيال وسرقة لجهود رياضيين أبطال ينتمون لدول فقيرة، قامت باغرائهم بما لديها من مغريات واموال وامتيازات، مستغلة فقرهم المدقع، فجنستهم، واشركتهم في هذه البطولة القارية.. والحقيقة التي تغيب عن بال الكثير من الناس، أن الدوحة على سبيل المثال، لا تمنح الجنسية القطرية للمجنس كما نظن نحن، إنما تمنحه جوازاً مؤقتاً فقط، يظل معه مادام هذا البطل قوياً، متفوقاً، يجلب لها الذهب والفضة
، وما أن يخفق هذا البطل في بطولة أو بطولتين، حتى يسحب منه الجواز، بعد أن يمنح اكرامية مالية هي أشبه بإكرامية نهاية الخدمة في نظام تقاعد الموظفين عندنا، ثم يقطعون له تذكرة ( روحه بلا رجعه ) على أول طائرة تغادر الى موطنه الأصلي، قائلين له بصوت عال: الله معك ويعطيك العافية..!
لذلك فإن العشرة أو العشرين ميدالية ذهبية التي نالتها البحرين وقطر في هذه الدورة القارية، أو في غيرها (حرام) فاحش، لأنها تمثل سرقة حقيقية لجهود دول أخرى كانت قد (بذلت وتعبت وربت ولولت وهزت وكبرت) كما تقول أمهاتنا في مثل هذه المواقف، ثم جاءت البحرين أو قطر – على الحاضر – لتقطفا ثمارهم الناضجة، وهي جريمة لا تقل إثماً برأيي عن جريمة السرقة أو الاحتيال .
وهذا الفعل الظالم هو العار الأشنع، وليس الخسارة في هذه البطولة، أو في تلك، رغم أن خسارتنا في هذا الآسياد كانت قاسية بل ومذلة أيضاً، لذلك فإني اطالب اليوم بمساءلة ومحاسبة اللجنة الاولمبية العراقية وكل اتحاداتها وانديتها وكوادرها الرياضية، والتحقيق مع الجميع حول سبب هذا الاخفاق الكبير، بعد أن كان العراق لا يعود من أي بطولة من بطولات آسيا السابقة، إلا ومعه خمسة اوسمة ذهبية، وضعفها من الاوسمة الاخرى.. !
وهنا يجب أن أنبه الى ضرورة إبعاد هذا التحقيق عن الشخصنة، والضغينة، والأحقاد القديمة والثأرات والغايات الفئوية وتصفية الحسابات، والضرب تحت الحزام، لأني اعرف أن ثمة سكاكين كثيرة ستشحذ في مثل هذه المواقف والظروف .. وهنا يجب أن يعرف الجميع أن قيادة اللجنة الاولمبية العراقية، والاتحادات لم تكن ترغب او تتمنى قطعاً مثل هذه النتائج، لكن الذي حدث مع رياضيينا يحدث كذلك مع غيرنا، فالعراق ليس أول الخاسرين رياضياً، ولن يكون الأخير حتماً..
وفي نهاية المطاف علينا أن نقر أن الرياضة فوز وخسارة.. وهنا استوقفني زميلي الصحفي، قائلاً: طيب ما هي الدلائل التي جعلتك تتهم ابطال البحرين وقطر بأصولهم الاجنبية ؟
فضحكت وقلت له:
وهل تعتقد أن اسماءً مثل وينفرد موتيل يافي، واولواكيمي اديكويا، وكيلونزو موتوسيو، والمصارع أحمد تاج الدين وعلي منفردي وغيرهم اسماء بحرينية؟!
إن جميع الفائزين بالذهب يا صديقي ليسوا مواطنين بحرينيين أو قطريين اصليين، إنما هم أبطال سرقوا من كينيا ونيجيريا واثيوبيا وايران وموريتانيا والسودان وغير ذلك من الدول، جنسوا لأجل كسب الميداليات الذهبية مقابل مبالغ مالية محددة لهم مسبقاً، وبامكانك التأكد من صحة ما أدعيه من خلال البحث في غوغل، ومعرفة الاوطان الحقيقية لجميع هؤلاء (الابطال الذهبيين) وأظن أن العملية لن تأخذ منك سوى خمس دقائق، لتعرف بعدها الحقيقة، وأقصد حقيقة (العار) الذي لحق بـ (الأشقاء) اللصوص الذين سرقوا جهود وحقوق دول فقيرة..!
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی هذه
إقرأ أيضاً:
سوريا وقطر تبحثان إعادة الإعمار
دمشق - قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن المناقشات مع وفد قطري في دمشق الخميس 30يناير2025، شملت إعادة الإعمار في البلاد التي مزقتها الحرب، وذلك خلال أول زيارة لرئيس دولة منذ الإطاحة بشار الأسد.
وتأتي زيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد أقل من شهرين من إطاحة المتمردين بقيادة الإسلاميين بالأسد، بعد يوم من تعيين الزعيم السوري أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لفترة انتقالية غير محددة. كما تأتي بعد زيارة قام بها رئيس وزراء قطر في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي "ناقشنا إطارا شاملا للتعاون الثنائي بشأن إعادة الإعمار" في البلاد التي دمرتها نحو 14 عاما من الحرب الأهلية.
وقال إن محادثاتهم تناولت "قطاعات حيوية بما في ذلك البنية التحتية والاستثمار والخدمات المصرفية، مما يمهد الطريق للانتعاش الاقتصادي والصحة والتعليم".
ورحب الخليفي بإعلان السلطات السورية الأربعاء "انتهاء المرحلة الثورية والانتقال إلى مرحلة إقامة الدولة".
وأضاف في المؤتمر الصحفي أن الدوحة ستواصل "تقديم الدعم المطلوب على كافة المستويات الإنسانية والخدمية، وكذلك فيما يتعلق بالبنية التحتية والكهرباء".
وعلى النقيض من الدول العربية الأخرى، لم تستعد قطر علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد، وكانت من أوائل الدول التي دعمت التمرد المسلح الذي اندلع بعد أن سحقت حكومته انتفاضة سلمية في عام 2011.
وقالت السلطات السورية الجديدة يوم الأربعاء إن الشرع كلف بتشكيل هيئة تشريعية انتقالية، كما أعلنت حل كل الجماعات المسلحة التي شاركت في الإطاحة بالأسد، بالإضافة إلى جيش الحكومة السابقة.
وكانت جماعة الشرع الإسلامية قادت الهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
- "زيارة تاريخية" -
وصل أمير قطر اليوم الخميس إلى دمشق في "زيارة رسمية" حيث كان في استقباله الشرع، وفق بيان للديوان القطري.
وقالت السفارة السورية في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الشيخ تميم سيلتقي الشرع "في زيارة تاريخية" ستتناول "التعاون والمساعدات في عدة قطاعات".
وكانت قطر الدولة الثانية، بعد تركيا، التي أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية بعد الإطاحة بالأسد، وحثت على رفع العقوبات.
وفي أثناء زيارة له في وقت سابق من هذا الشهر، تعهد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بدعم إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا.
وقال إن الاتفاق يتضمن تزويد سوريا بـ200 ميغاواط من الكهرباء وزيادة الإنتاج تدريجيا.
وقال مصدر دبلوماسي أيضا إن قطر تدرس خططا لمساعدة سوريا في دفع رواتب القطاع العام.
وفي هذا الشهر أيضا، التقى وزراء من الحكومة الانتقالية السورية، بمن فيهم الشيباني، برئيس الوزراء القطري في أول زيارة لهم للدولة الخليجية منذ توليهم السلطة.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول، ترأس الخليفي أول وفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق بعد خلاف دبلوماسي استمر 13 عاما.
ويعد أمير قطر هو الأرفع مستوى بين سلسلة من المسؤولين الأجانب الذين زاروا دمشق منذ ديسمبر/كانون الأول.
وزار وفد من روسيا، الحليف الوثيق للزعيم االسابق الأسد، هذا الأسبوع، فيما زار دمشق أيضا وزراء خارجية أو مسؤولون كبار من دول بما في ذلك فرنسا وألمانيا وتركيا.
وقالت وزارة الدفاع السورية، الخميس، إن وفدا عسكريا تركيا رفيع المستوى زار البلاد أيضا.
Your browser does not support the video tag.