على الرغم من الدعوات العربية والعالمية التي انطلقت تدعو للتهدئة في الأراضي الفلسطينية وبالتحديد في قطاع غزة المحاصر، إلا أن إسرائيل لا تزال مستمرة في قصف القطاع بشكل متواصل، مستهدفة المدنيين من أبناء القطاع، علاوة على استهداف المدارس والمساجد والمستشفيات والبنية التحتية لقطاع غزة.

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه ناقش مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، إلا أن بوارج الاحتلال قصفت مناطق بجنوب قطاع غزة من ناحية البحر، في ظل استمرار القصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية من الجو، علاوة على القصف المدفعي بالدبابات الموجودة في منطقة غلاف غزة.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين الفلسطينيين في غزة مخيمات بالقطاع أبرزها تل الهوى ومخيم جباليا وحي النصر، وكذلك حي التفاح وحي الشجاعية وخان يونس، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء القطاع.

يأتي ذلك في ظل توارد أنباء تشير إلى احتمالية اتخاذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بتنفيذ اجتياح بري عسكري للقطاع ردا على العملية العسكرية التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر الجاري، والتي أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، حيث نجحت في أسر عدد كبير من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتسبب القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة في سقوط ما لا يقل عن ٣٥٠٠ فلسطيني، في الوقت الذي فرضت فيه حصارا كاملا على القطاع ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من اتجاه معبر رفح البري مع مصر، في ظل مناشدات عربية ومصرية بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع من المدنيين.

أما عن الخسائر في الجانب الإسرائيلي فقد بلغت ٣٠٦ قتيل وما يزيد عن ٤٦٢٩ مصابا، وذلك منذ اندلاع الصراع العسكري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عدد الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس والذين بلغ عددهم ٢٠٣ أسرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إدخال المساعدات الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية الأمريكي جو بايدن الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من محور نتساريم

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت متأخر مساء الأحد، السماح بعودة الفلسطينيين المهجرين من شمال قطاع غزة، إلى منازلهم ابتداء من صباح اليوم الاثنين الساعة 7:00 بالتوقيت المحلي (8:00 بتوقيت مكة المكرمة).

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إن الجيش سيسمح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم، ومن خلال شارع الرشيد (غرب) بدءا من الساعة 07:00 صباحا.

وأضاف "سيسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين (شرق) من الساعة 09:00 صباحا (10:00 بتوقيت مكة المكرمة)".

 

تحذيرات إسرائيلية

 

وحذر أدرعي من "الاقتراب من قوات الجيش (الإسرائيلي) في كل أماكن انتشارها وتمركزها في منطقة جنوب القطاع، ومن معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا".

كما حذر من "ممارسة السباحة والصيد والغوص والدخول إلى البحر خلال الأيام المقبلة".

بيان أدرعي جاء بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن تل أبيب وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين، بينهم أربيل يهود، مقابل السماح للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

إعلان

ومساء الأحد، أعلنت قطر أنه "في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود، واثنين من الرهائن قبل الجمعة القادم، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين السبت وفقا للاتفاق".

‏في المقابل، تتضمن التفاهمات -وفق البيان- أن "تسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الاثنين، بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، مساء الأحد، إنها سلمت الوسطاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم طيلة المرحلة الأولى من الاتفاق.

ورهن نتنياهو عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تصر المقاومة الفلسطينية على أنها تُعد "عسكرية"، يصر الاحتلال على أنها "مدنية"، وفق إعلام إسرائيلي.

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. مقتل 24 شخص وإصابة 134 جراء القصف الإسرائيلي
  • الأردن يطلق جسرًا جويًا جديدًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم ترامب.. احتلال غزة وطرد سكانها
  • اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
  • قناة إسرائيلية: جنود الاحتلال غادروا نتساريم وهم يذرفون الدموع
  • تواصل دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يسمح بعودة النازحين إلى مدينة غزة وشمال القطاع
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من محور نتساريم
  • 305 شاحنات.. رئيس الوزراء يطلق القافلة الإنسانية الخامسة لدعم قطاع غزة
  • غزة بين التهدئة وإعادة الإعمار.. إليك تفاصيل تطورات الوضع في الأراضي المحتلة اليوم