أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، الحرص على التنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتعزيز فرص التدريب المهني وتأهيل الشباب للهجرة الآمنة، وتدريبهم وتأهيلهم على المزيد من المهن والحرف التي تحتاجها أسواق العمل الخارجية.


جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة سها جندي مع مهندس سيارات ومصمم معدات ثقيلة محمد زايد من أبناء الجالية المصرية في فنلندا، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لربط المصريين بالخارج بالوطن، وإدماجهم في خطط التنمية المستدامة لتعزيز جهود نقل الخبرات إلى مصر، بجانب تنفيذ رؤية القيادة السياسية في تعزيز الهجرة الشرعية وفتح المزيد من الفرص للشباب، بحسب بيان اليوم /الخميس/ لوزارة الهجرة.


ورحبت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، بمناقشة كافة الأفكار والمقترحات البناءة من المصريين بالخارج والتي تسهم في تطوير مختلف الملفات، والاستفادة من خبرات علمائنا وخبرائنا حول العالم ضمن خطط مصر وجهودها في بناء الإنسان وبشكل خاص في ملفات التعليم والصحة وبشكل خاص ملف التعليم المهني.


وأكدت وزيرة الهجرة حرصها على متابعة تنفيذ مختلف التوصيات التي يتم طرحها خلال لقائها الجاليات المصرية بالخارج، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة" والتي طرح خلالها مهندس محمد زايد إمكانية التعاون لنقل الخبرة في مجالات التكوين المهني، وتدريب وتأهيل الشباب، وفرص التدريب من أجل التوظيف.


وأوضحت أننا نعمل على إتاحة الفرص للاستفادة ودعم كافة الأفكار التي من شأنها أن تتيح فرص العمل للشباب ضمن استراتيجية عمل الوزارة لمواجهة الهجرة غير الشرعية ودعم الفئات الأولى بالرعاية إذ يوفر التدريب والتأهيل فرص أفضل لمختلف الفئات.


وتناولت سها جندي تجربة المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج والتي تتيح فرص تدريب الشباب وإتاحة فرص الهجرة الآمنة، مشيرة إلى أن المصريين بالخارج لهم دور بارز في نقل الخبرات والاستفادة من جهودهم.


من جانبه استعرض المهندس محمد زايد أبرز محاور مبادرته حول التعاون لإتاحة محتوى تدريبي وإنشاء أكاديمية للتدريب المهني وفقا لأحدث المعايير العالمية، منوهًا بإمكانية التعاون لتوفير برامج تدريبية ممتدة في عدد من المجالات المهنية والحرفية المختلفة يمكن بعدها الحصول على شهادة معتمدة من فنلندا والتي تحظى بدورها باعتراف في مختلف دول الاتحاد الأوروبي.


وأوضح زايد أنه يعمل في فنلندا منذ نحو 12 عاما، ويدرك جيدًا ما يمتاز به التعليم التقني في فنلندا، ولذلك حرص على طرح إمكانية التعاون أثناء لقائه مع وزيرة الهجرة ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، حيث قدم عرضًا توضيحيًا عن أبرز محاور فكرة تدشين المركز التدريبي والمجالات المعنية التي سيتم التركيز عليها، وفقا لاحتياجات أسواق العمل الأوروبية.


وتابع زايد: "أعيش في فنلندا وهناك مصريون كثيرون يعملون في شركات الاتصالات ومجالات التكنولوجيا المختلفة، وهو ما يطرح أمامنا سؤال: لماذا لا نوفر المزيد من فرص العمل للشباب ونساهم في التدريب والتأهيل؟ حيث يحظى المصريون هناك بسمعة جيدة في التعليم والتأهيل".


وأضاف زايد أن شركة "ESEARTH" تتيح بيئة تعليمية رقمية كاملة الخدمات مصممة خصيصا للراغبين في اكتساب المهارات المهنية والتقنية في العديد من المجالات ومن بينها مجالات مستحدثة مثل صيانة سيارات الكهرباء، ومشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وفرص تدريب العمالة المهنية في الشركات أو مدربي ومعلمي التعليم المهني، وغيرها.


ولفت إلى أن هناك فرصًا للدراسة المهنية للطلاب بعد الإعدادية في مجالات مختلفة لمدة تتراوح بين 2-3 سنوات، وإكسابهم المهارات اللازمة بشهادة معتمدة بعد تلقيهم التدريبات واجتياز الاختبارات التي تكون بمشاركة محاضرين من فنلندا، وتكون الدراسة مدمجة بين التعليم الإلكتروني والمحاضرات الفعلية من داخل الأكاديمية المقرر إطلاقها في مصر.


وشدد على إمكانية إتاحة الفرص لسفر الخريجين للعمل في فنلندا واستكمال الدراسة في الجامعات الفنلندية، حال اكتسابهم اللغة الفنلندية، وإتاحة فرص التدريب العملي بالخارج في المجالات المهنية المختلفة، موضحا أن الشركة لهم فروع للعمل في أذربيجان وفرنسا وأسبانيا لتصدير التعليم الفنلندي للخارج.


وفي ختام اللقاء، أكدت الوزيرة سها جندي أنها ستخاطب المختصين لطرح سبل الاستفادة من المبادرة لتأهيل وتدريب الشباب، مرحبة بكافة الفرص لدعم الاستثمار في السوق المصري ودعم فرص الهجرة الآمنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصریین بالخارج وزیرة الهجرة فی فنلندا سها جندی

إقرأ أيضاً:

جدل واسع يصاحب لوحة إشهارية تحث الشباب على التمسك بالوطن وعدم الهجرة غير الشرعية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في خطوة تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية والولاء للوطن، ظهرت مؤخرًا في الفضاءات العمومية لوحة إشهارية تحمل رسائل قوية تحث الشباب على عدم الهجرة غير الشرعية، موجهة الأنظار إلى ضرورة التشبث بالوطن حتى في أحلك الظروف.

وجاءت اللوحة في إطار مبادرة لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية، حسب الجهة التي أنشأتها، حيث حملت عبارات تدعو إلى مواجهة التحديات الداخلية بدل البحث عن الهروب إلى الخارج، كعبارة : "وطنك فوق كل شيء ... الفساد والبطالة ماشي سبب باش تهرب!" وعبارة أخرى تقول: "الهروب ماغاديش يحل المشاكل.. الغربة تقدر تخدعك ولكن الوطن هو لي كيبقا معاك حتى في الظروف الصعبة".

غير أن هذه المبادرة، التي تحمل في ظاهرها نية تعزيز التلاحم الوطني، لم تسلم من الانتقادات والجدل الذي أثارته على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تباينت ردود الأفعال بين من يثني على الرسائل الإيجابية التي تحملها اللوحة، وبين من يرى فيها محاولة للتهرب من معالجة القضايا الحقيقية التي تدفع الشباب للهجرة.

وعلقت إحدى الصفحات التي تتناول الشأن التربوي الوطني بطريقة ساخرة على مضمون اللوحة قائلة: "أحد أصدقائي، وهو أستاذ في التعليم الثانوي التأهيلي، حصل على التأشيرة وسافر ولم يعد ولم يفكر حتى في العودة، وهؤلاء يريدون إقناع شخص يستيقظ صباحًا وليس لديه حتى ثمن فنجان قهوة ليبقى في المغرب! بماذا ستقنعونه؟ بالكذب؟ بطمس الحقائق؟ بالتهميش؟ بلغة الخشب؟ يقولون لنا لا تهربو، ولكن الهروب هو الخيار الأمثل...". 

ويعكس هذا التعليق الاستياء الذي يشعر به بعض المواطنين، خصوصًا من فئات تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية خانقة، حيث يعتبرون أن هذه الرسائل لا تعالج الأسباب الحقيقية التي تدفع الشباب للتفكير في الهجرة بل تُظهر الأمور وكأنها مجرد اختيار شخصي مبني على قلة الولاء للوطن.

وعلى الجانب الآخر، جاءت تعليقات داعمة لهذه المبادرة من طرف آخرين يرون أن الوطن يظل هو الحضن الدافئ في كل الظروف، حيث علق أحدهم قائلا: " هذه بلادنا ونحن نحبها في الشدة قبل الأفراح، 'قطران' بلادي خير من عسل البلدان، الحمد لله على نعمة الأمن والأمان والرخاء".

وتعكس هذه التعاليق وجهة نظر فئة عريضة ترى بأن الأوضاع الصعبة ليست مبررًا للتخلي عن الوطن، بل يرون في الهجرة خطوة قد تكون مليئة بالخيبات والمخاطر، خاصة عندما يكتشف المهاجرون واقع الحياة في الغربة.

ويجسد الجدل حول هذه اللوحة بوضوح التباين الكبير في وجهات النظر تجاه موضوع الهجرة غير الشرعية، فبينما ترى الحكومة أو الجهات الداعمة لهذه المبادرة أن الحلول تأتي من الداخل عبر مواجهة التحديات، يرى بعض الشباب المتأثر بالبطالة والفساد أن الأمل قد يكمن خارج الحدود، ليبقى السؤال قائمًا حول كفاية التمسك بالوطن وحده لمواجهة الصعوبات، أم أن الحلول الحقيقية تتطلب تغييرات جذرية تعالج أسباب تلك الصعوبات في المقام الأول.

مقالات مشابهة

  • إضافة عضو جديد بالدائرة الأولى جنايات الإرهاب بمركز إصلاح وتأهيل وادى النطرون
  • جدل واسع يصاحب لوحة إشهارية تحث الشباب على التمسك بالوطن وعدم الهجرة غير الشرعية
  • وزيرة البيئة: تلبية احتياجات البلدان النامية أولوية في المفاوضات الخاصة بالهدف الكمي الجديد
  • وزيرة البيئة: تلبية احتياجات البلدان النامية أولوية في مفاوضات تمويل المناخ
  • "العمل" في 7 أيام.. جبران يستعرض ملفات الوزارة أمام مدبولي.. وتعاون مع "التعليم" في "التدريب المهني"
  • حوالي نصف الشباب المغاربة في بطالة فهل عبور البحر هو المنقذ؟
  • الخارجية تستجيب لشكاوى الطلاب المصريين ممن لم يدرسوا الأحياء بنظام المسار السعودي وقبولهم بالجامعات
  • محافظ أسيوط يشهد الندوة التثقيفية للشباب والفتيات لدعم التوجه نحو التعليم الفني ضمن مبادرة بداية
  • محافظ أسيوط يشهد الندوة التثقيفية للشباب والفتيات لدعم التوجه نحو التعليم الفني
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع الموقف التنفيذي لمنظومة التدريب وتطوير مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة