انطلقت ورشة عمل "خطاب الكراهية وتأثيره على السلم والأمن الدوليين"، صباح اليوم الخميس، والتي ينظمها مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.

ويأتي تنظيم الورشة على هامش المؤتمر الدولي الثامن الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومي 18 و19 أكتوبر 2023 بعنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة".

ويُشارك في الورشة ممثلين عن الهيئات الدولية ودبلوماسيين ووزراء وإعلاميين وأكاديميين وباحثين من مُختلف دول العالم، لبحث الظاهرة ووضع سُبل علاجها.

ومن بين الحضور المُشاركين: الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، "مدير الورشة"، والدكتورعلاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، وكيني تان، نائب رئيس البعثة والمستشار بسفارة سنغافورة بالقاهرة.

وتتجلى أهمية الورشة التي ينظمها المركز انطلاقًا من ضرورة تفنيد خطاب الكراهية بمختلف أنماطه ومستوياته باعتباره أحد المتطلبات الأساسية لمواجهة التطرف والإرهاب والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وتُشير الأرقام المعلنة الرسمية إلى هذا الخطر المتصاعد على المنصات والمواقع الإلكترونية، إذ تم حذف حوالي 85,247 فيديو من موقع يوتيوب لانتهاك سياسة الموقع بشأن الكراهية خلال الفترة من يناير إلى مارس 2021م، بينما أيضًا تم إزالة 300,000 فيديو خلال شهرين فقط من منصة التيك توك خلال عام 2021م لانتهاكها سياسات المنصة بشأن التطرف العنيف، كما تم إزالة 4.7 مليون محتوى يحض على الكراهية على منصة الإنستغرام خلال عام 2022م.

وعلى منصة توتير تم إزالة 1,628,281 مليون نص أو محتوى ينتهك سياسات مواجهة الكراهية بالمنصة، وأخيراً تم إزالة 35,1 مليون محتوى يحض على الكراهية على منصة الفيس بوك خلال عام 2022م.

وتستهدف ورشة العمل التي ينظمها المركز، تعريف خطاب الكراهية وتحديد أشكاله وأنماطه ورسم خريطة تداعياته على الدول والمجتمعات والأفراد، مع الإشارة لأبرز التجارب العالمية في التصدي له وتقييم مدى نجاحها أو محدودية النتائج التي حققتها مع تقديم التوصيات المتعلقة بتفعيل جهود تفكيك هذا الخطاب ومواجهته ودعم قيم التسامح والأخوة الإنسانية، بجانب تسليط الضوء على خريطة الكيانات المتورطة والداعمة لخطاب الكراهية حول العالم.

كما تستهدف الورشة التشبيك والتنسيق في مجال مكافحة خطاب الكراهية مع المراكز البحثية والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا والسوشيال ميديا.

ويُشار إلى أن المؤتمر الدولي الثامن الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يشهد حضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من ٩٠ دولة حول العالم. كما يشهد المؤتمر مشاركةً أممية عالية المستوى من عدد من الهيئات الدولية؛ وذلك لمناقشة موضوع "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة".

ومن المُقرر أن يشمل المؤتمر عقد مجموعة من الندوات وَوِرَش العمل والبرامج الخاصة بتحديات الألفية الثالثة، كما سيتم إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة وتسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي، وإصدار ميثاق شرف لدَور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، والدليل الإرشادي لتعامل الصحفيين الأجانب مع المؤسسات والقيادات الدينية، وإطلاق بوابة  (IFatwa.org) كبوابة إلكترونية رقمية تتضمن جوانب إعلامية وتحليلية وبحثية وخدمية تتعلق جميعها بالفتوى الشرعية ومفرداتها المختلفة وتوفر أحدث الإحصاءات والمؤشرات والتقارير المتعلقة بالحقل الإفتائي، وغيرها من المبادرات والمخرجات.

35d109ea-f1f7-4fcd-a85c-d7c2f9626fd4 07090105-6b16-4b66-bbf5-77d99958d1c7

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خطاب الكراهية السلم الأمن الرئيس عبد الفتاح السيسي الفتوى وتحديات الألفية الثالثة الألفیة الثالثة خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة


كتب- محمد شاكر:
شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات "مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة"، في إطار "رؤية مصر 2030"، والذي يُنظمه المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أسامة طلعت؛ من خلال لجنة الجغرافيا والبيئة، بالمجلس، ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي، بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، برئاسة الدكتور محمد زكي السديمي.

وقال هَنو: "إن المؤتمر يُناقش أحد أهم الموضوعات التى من شأنها صياغة وجه مصر الحضاري، وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة، "رؤية مصر 2030".

وثمن وزير الثقافة، جهود التعاون القائمة بين مؤسسات الدولة، متمثلة في المجلس الأعلى للثقافة، والجمعية الجغرافية المصرية، لتنظيم هذا المؤتمر الثري، الذي يستهدف الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، تُفيد في هذه القضية المُهمة.

وأشار الدكتور أسامة طلعت، أن المؤتمر الذي تنظمه لجنة الجغرافيا والبيئة، بالمجلس، بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، يُرسي دعائم العمل من أجل نشر الثقافة بكل صورها، ويبني لنا جسورًا من التفاعل حول محاور مهمة، تتم مناقشتها عبر عديد من الجلسات، على مدار يومين، وقضايا مهمة ومتنوعة، حول المدن الذكية، والمشكلات العمرانية، والتنمية البيئية، إضافة إلى التحديات التي نواجهها في التخطيط العمراني والمشروعات العمرانية.

وأكد طلعت، أن المؤتمر يهدف إلى وضع آليات وتوصيات، تخدم عمليات التنمية العمرانية المستدامة، والتنمية الاجتماعية، والبيئية، والتنمية البشرية، بخطى ثابتة، وثقة في قدراتنا على استثمار ما لدينا من طاقات وإمكانات.

ويستمر المؤتمر على مدار يومي 1 و 2 أكتوبر 2024، حيث تُعقد جلسات اليوم الأول بالمجلس الأعلى للثقافة؛ وتُعقد فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، بمقر الجمعية الجغرافية المصرية، ويناقش الملتقى على مدار اليومين ثمانية محاور رئيسة، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة والباحثين والمتخصصين، تُناقش: "المدن الذكية مشكلات عمرانية، التنمية البيئية– الجيومورفولوجيا، التخطيط العمراني والمشروعات العمرانية، التنمية الاقتصادية، النقل، الزراعة، التنمية العمرانية المستدامة، التنمية الاقتصادية (صناعة- تسويق- استثمارات)، المناخ والعمران، التنمية البشرية"، إضافة إلى الجلسة الختامية التي تُعلن بها توصيات المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • نِقابة الصحفيين السودانيين تختتم فعاليات مؤتمر قضايا الإعلام السوداني الأول
  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة
  • اليوم.. انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لفرع ثقافة المنيا
  • اللجنة الوطنية تُنظم ورشة عمل حول تأهيل الأطفال الضعفاء من خلال الرياضة
  • أزمة خطاب الكراهية المتنامية في السودان
  • ثقافة المنيا تختتم فعاليات ورشة تعليم فن الأراجوز
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال شهر أكتوبر 2024
  • مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال شهر أكتوبر
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود سلطنة عمان لدعم السلم والأمن في العالم