المحترفون العرب في مرمى نيران ألمانيا بسبب فلسطين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ألمانيا – مع كل موقف تشرئب له الأعناق، تتجدد فصول العداء تجاه المحترفين العرب في الدوريات العالمية، آخرهم أنور الغازي لاعب ماينز الألماني ونصير مزراوي من نادي بايرن ميونخ.
تغريدة داعمة لفلسطين كفيلة بأن تهز أركان النادي برمته وتدفعه للتهديد والإيقاف، وهو أمر ليس بالجديد، خصوصا عندما نتحدث عن الدوري الألماني.
إذ أكد نادي بايرن ميونخ، أنه سيتحدث مع لاعبه المغربي نصير مزراوي بشأن تعبير الأخير عن دعمه لفلسطين، وتعاطفه مع شعبها عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي.
النادي البافاري، أصدر يوم الاثنين الماضي، بيانا قال فيه: “بايرن تواصل على الفور مع نصير مزراوي عقب منشوره على شبكة إنستغرام يوم الأحد، اللاعب يوجد حاليا في إفريقيا مع المنتخب المغربي، وبعد عودته، من المخطط عقد جلسة شخصية مفصلة مع إدارة النادي في ميونخ”.
وأضاف بايرن ميونخ: “الجميع، بمن في ذلك كل الموظفين واللاعبين، يعرفون القيم التي يساندها بايرن، لقد أعربنا عن ذلك بشكل علني مباشرة عقب الهجوم الإرهابي على إسرائيل، نكترث بأصدقائنا في إسرائيل ونقف إلى جانبهم، وفي نفس الوقت نأمل أن يعمّ التعايش السلمي على الجميع في الشرق الأوسط”.
ونشر مزراوي، مقطع فيديو عبر حسابه بموقع “إنستغرام”، متمنيا انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي.
وتعالت أصوات الكراهية في المقاطعة البافارية ضد اللاعب المسلم، إذ طالب النائب البرلماني يوهانس شتاينيغر، باستبعاد مزراوي من بايرن ميونخ بسبب دعمه لفلسطين.
وأوقف نادي ماينز الألماني لكرة القدم، مهاجمه الدولي الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي، بسبب موقفه الداعم لفلسطين.
وقال ماينز في بلاغ، إن النادي يوقف أنور الغازي عن التدريب والمباريات، “إجابة عن منشور حذف لاحقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف اللاعب الأحد مساء، في هذا المنشور يتخذ الغازي موقفا في الصراع المندلع بالشرق الأوسط، وهو ما لا يمكن التسامح معه من قبل النادي”.
وجاء في البيان كذلك، “هذه الخرجة تلتها نقاشات مفصلة بين المجلس الإداري واللاعب. نادي ماينز يعتبر أن الصراع القائم والمعقد في الشرق الأوسط يحمل وجهات نظر مختلفة منذ عقود وسنوات”.
وتابع الفريق ذاته:”النادي يعزل نفسه بشكل واضح عما تضمنه هذا المنشور لأنه لا يترجم ولا يعكس القيم التي يحملها ماينز”.
وقال الغازي في منشوره الداعم للفلسطينيين عبر حسابه على “إنستغرام”: “إنها ليست حربا. عندما يقوم طرف بقطع المياه والغذاء والكهرباء عن طرف آخر، فهذه ليست حربا. عندما يملك طرف أسلحة نووية، فهذه ليست حربا”.
وتابع: “عندما يتم تمويل طرف بمليارات الدولارات، فهذه ليست حربا. عندما يقوم طرف باستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مغلوطة عن الآخر، فهذه ليست حربا… هذا ليس صراعا، وهذه ليست حربا. ما نشهده الآن بشكل حي هو إبادة جماعية ودمار شامل”.
واختتم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”.
يذكر أن رابطة الدوري الألماني أعلنت أن كل مباريات الجولة المقبلة، عقب انتهاء التوقف الدولي الحالي، ستشهد دقيقة حداد على قتلى إسرائيل، الذين سقطوا يوم 7 أكتوبر الجاري.
المصدر: RT+ وسائل إعلام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فهذه لیست حربا بایرن میونخ
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني، اليوم الأحد، وفاة فريتز شيرير، الرئيس الأسبق للنادي، عن عمر يناهز 85 عامًا، ليودع النادي أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل مسيرته الناجحة عبر العقود الماضية.
انضم شيرير إلى صفوف بايرن ميونخ كعضو في عام 1971، وتدرج في المناصب الإدارية داخل النادي، حيث تولى أمانة الصندوق بين عامي 1979 و1985، قبل أن يتولى منصب الرئيس من 1985 حتى 1994، ليستمر بعدها في موقع نائب الرئيس حتى عام 2012، كما كان عضوًا لفترة طويلة في المجلس الإشرافي للنادي البافاري.
وفي بيان رسمي، أشاد هيربرت هاينر، الرئيس الحالي لبايرن، بالدور المحوري الذي لعبه شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "فريتز شيرير كان أحد الأشخاص الذين ساهموا في تشكيل وتطوير بايرن ميونخ. تعازينا لعائلته وأصدقائه. سيظل النادي يكرم ذكراه بأعلى درجات الاحترام، فقد كان مرتبطًا بالنادي بإخلاص لعدة عقود، ولعب دورًا حاسمًا في اتخاذ قرارات مهمة ساهمت في وصول بايرن لما هو عليه اليوم".
من جانبه، قال أولي هونيس، الرئيس السابق للنادي: "بفضل قيادته كرئيس، دخل نادينا في مجالات جديدة، وكان دائمًا رفيقًا مخلصًا لبايرن ميونخ في جميع مراحل حياته".
أما كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي السابق لبايرن، فقد أكد على أهمية بصمة شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "العديد من المحطات المهمة في تاريخ بايرن ميونخ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باسمه. إنه يستحق أقصى درجات الاحترام والتقدير".
رحيل شيرير يمثل خسارة كبيرة لبايرن ميونخ، لكنه يظل جزءًا لا يتجزأ من إرث النادي العريق، حيث ترك بصمة لا تُنسى في مسيرة الفريق البافاري، الذي بات واحدًا من أعظم الأندية في العالم بفضل إدارته الحكيمة وقراراته الاستراتيجية.