بالتعاون مع بنك المعرفة المصري جامعة سوهاج تنظم ورشة عمل بمشاركة 150 متدرب من الباحثين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فعاليات ورشة العمل التدريبية عن بنك المعرفة المصري، وذلك بالقاعة الفرعية بمركز المؤتمرات الدولي بالمقر الجديد للجامعة، بحضور الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمود عباس مدير وحدة المكتبة الرقمية وبنك المعرفة بالجامعة، والدكتور محمد حشمت مدير مركز المعلومات، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور حسان النعماني، بضيوف الجامعة الكرام، مدربي بنك المعرفة المصري بالمجلس الأعلى للجامعات، مؤكداً على أن قضية التعليم تحظي باهتمام بالغ من الدولة، حيث تعتبره ضرورة قصوي لبناء الإنسان المصري وإعداده علمياََ وفقاً للمعايير العالمية، ومن هنا جاءت فكرة مشروع بنك المعرفة المصري، التى أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام2016، لتوفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، ودعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع لمواكبة التحديات العالمية، بالإضافة إلى ربط بنك المعرفة المصري بأهداف ورؤية الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
وأشاد رئيس الجامعة، بالجهود التى يقدمها بنك المعرفة المصري للباحثين من خلال توفير الكم الهائل من المعرفة فى مختلف التخصصات العلمية، فضلاً عن دوره فى الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، مشيراً إلى أهمية تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري فى ضوء مايوفره من إمكانات فريدة للتعلم والتدريب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عباس، أن الورشة تستمر على مدار يومي الأربعاء والخميس الموافق 18، 19 من أكتوبر الجاري، ويشارك بها 150 متدرب من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين وطلاب الدراسات العليا بجميع الكليات، مضيفاً أن البرنامج التدريبي للورشة يتضمن عدد من المحاور الهامة التى تتعلق بكل ما يخص بنك المعرفة المصري، حيث يحاضر المدربين عن الاقتباس وأهم مشكلاته، خدمات وحدة المكتبة الرقمية بالجامعات، النشر الإلكتروني ودوره، وقواعد النشر بالدوريات الأجنبية، إلى جانب التعريف ببنك المعرفة وكيفية التسجيل على الموقع الخاص به.
وقال الدكتور محمود عباس، أن ورشة العمل تشمل مجموعة من المحاضرات التعريفية والتدريبية، ويقوم بالتدريب بها نخبة متخصصة من ممثلي بنك المعرفة المصري بالمجلس الأعلى للجامعات، حيث يضم وليد علي مدرب ببنك المعرفة، محمود شوقي مدرب المكتبة الرقمية، ماهينور عقده المدير الإقليمي للنشر والتدريب بالمجلس الأعلى، سارة زعلول مدير التدريب بالمجلس الأعلى، أحمد هشام أخصائي تدريب بالمجلس، والمهندس أحمد علاء استشاري الحلول العلمية بالمجلس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الباحثين تنظم ورشة عمل جامعة سوهاج متدربين بنک المعرفة المصری بالمجلس الأعلى
إقرأ أيضاً:
سوهاج تبوح بأسرارها.. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بأبيدوس
كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.
كما يعكس أيضاً ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء بمختلف المواقع الأثرية علي مستوى الجمهورية، في الكشف عن المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الكشفين حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، لافتا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
فيما أفاد د. جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطع الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وأضاف الدكتور جوزيف وجنر، أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة.
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
وقال. محمد عبد البديع، أن الدراسات والدلائل الأولية التي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط تشير إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطيّ كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ولعل أبرز هذه الدفنات هي مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.