قمة مصرية أردنية في القاهرة لبحث حرب إسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعلنت الرئاسة المصرية عن عقد قمة ثنائية، الخميس، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في القاهرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، "قمة مصرية أردنية بالقاهرة اليوم".
وأعلنت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن "زيارة قصيرة إلى مصر" سيقوم بها الملك عبد الله الثاني "لبحث سبل وقف" الحرب.
وأفاد مراسل "الحرة" بتوجه الملك الأردني إلى القاهرة "لبحث سبل وقف الحرب على غزة مع الرئيس المصري".
السقوط في الهاويةوحذر العاهل الأردني، الثلاثاء، من وضع خطير جدا في منطقة الشرق الأوسط إذا توسعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى دول أخرى.
وقال الملك بعد لقائه المستشار الألماني، أولاف شولتس، وخلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين "المنطقة برمتها على شفا السقوط في الهاوية التي تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار".
وأضاف "خطر توسع الحرب على غزة حقيقي، وستكون عواقب ذلك وخيمة علينا جميعا"، مؤكدا "ضرورة بذل الجهود للتأكد من أن الأمور لن تتفاقم إلى هذا الحد".
وحذر شولتس من التصعيد، وقال "لدينا هدف مشترك وهو منع اشتعال المنطقة".
وأعلنت إسرائيل، عقب هجوم 7 أكتوبر، أنها في حرب، غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم مدنيون، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردت إسرائيل بتشديد الحصار على القطاع وبقصف متواصل منذ السابع من أكتوبر أدى إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل أكثر من 3478 شخصا وإصابة 12 ألفا بجروح، معظمهم مدنيون، وسط تقديرات بوجود المئات تحت الأنقاض بحسب مسؤولين في غزة.
وخلال الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، تم اختطاف نحو 200 شخص، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وحشدت إسرائيل عشرات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين على الحدود تحضيرا لغزو محتمل لقطاع غزة، وفقا لفرانس برس.
وفي ظل القصف الإسرائيلي ودعوات الجيش لإخلاء شمال غزة، نزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
خط أحمرويتجمع مئات من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية جنوب قطاع غزة آملين بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر، المنفذ الوحيد إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة.
وأكد العاهل الأردني، الثلاثاء، أنه "لا يمكن استقبال اللاجئين في الأردن، ولا في مصر جراء الحرب على غزة، وهذا خط أحمر (...) يمكنني أن أتحدث بقوة ليس فقط باسم الأردن ولكن أيضا عن الأشقاء في مصر".
وقال الملك "هذا الوضع له أبعاد إنسانية يجب التعامل معها داخل غزة والضفة الغربية، ولا يمكن محاولة الدفع بهذا الوضع المرتبط بمستقبل الفلسطينيين على دول أخرى".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
باحثة: إسرائيل تريد السيطرة الأمنية الشاملة على الضفة وغزة مع إعادة الهيكلة الجغرافية
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ في استخدام استراتيجية جديدة تُعرف بـ «الدفاع متعدد الطبقات»، وهي استراتيجية تستدعي تطوير العمليات العسكرية بشكل مستمر على مستويات متعددة، موضحة أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى ضمان تموضع أمني دائم لإسرائيل، بما يشمل إنشاء مناطق عازلة وآمنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي خطوة ضرورية لتنفيذ أهدافها الأمنية.
وأضافت «حداد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاستراتيجية تتطلب تنفيذها من كلا الطرفين لتحقيق فعالية أكبر، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى نزع السلاح وتطهير المنطقة بشكل كامل، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، بهدف تعزيز سيطرتها الأمنية الشاملة في هذه المناطق.
ولفتت إلى أن إسرائيل تهدف إلى إعادة هيكلة التركيبة الديموغرافية للمنطقة، وخاصة في شمال الضفة الغربية، بما يعزز وجودها العسكري والسياسي، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لفرض ما يُسمى «التعايش القسري»، وهو نهج يهدد الحقوق الفلسطينية ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، موضحة أن الاستراتيجية تمثل خطوة سلبية تهدف إلى تكريس الاحتلال وفرض واقع جديد بالقوة، مما يعمق الأزمات الإنسانية ويهدد جهود السلام في المنطقة.