لبنان.. حزب الله يعلن استشهاد عنصرين وقوات الفجر تنضم للمواجهة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعلن حزب الله اللبناني اليوم الخميس استشهاد اثنين من عناصره جنوبي البلاد خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ليرتفع العدد إلى 12 شهيدا منذ بدء التصعيد على الحدود قبل نحو أسبوعين، فيما انضمت "قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان إلى المواجهة باستهدافها مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وقال حزب الله في بيانات متتالية إن مقاتليه أطلقوا 10 صواريخ موجهة نحو مواقع إسرائيلية مختلفة، كما نفذوا هجمات على طول الحدود الجنوبية للبلاد، موضحا أنه قتل وجرح طاقم دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع الراهب مقابل بلدة عيتا الشعب.
وأضاف أنه هاجم بالصواريخ الموجهة مواقع إسرائيلية في "جل العلام" وثكنة زرعيت وموقع البحري قبالة رأس الناقورة، إضافة إلى استهدافه تجمعا للجنود الإسرائيليين ومنظومة مراقبة قرب مستوطنة المنارة.
وأشار حزب الله إلى أن مقاتليه هاجموا أيضا مواقع المالكية ورويسات العلم والمطلة والطيحات.
تشييع عنصر من حزب الله استشهد في المواجهات الأخيرة على الحدود مع إسرائيل (غيتي) تطور نوعيوفي تطور هو الأول من نوعه أعلنت "قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان أنها استهدفت بالصواريخ مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وقالت "قوات الفجر" في بيان إنها قامت بتوجيه ضربات صاروخية "استهدفت مواقع العدو وحققت فيها إصابات مباشرة، وذلك ردا على العدوان الصهيوني الذي طال ويطال السكان في جنوب لبنان من مدنيين وصحفيين، فضلا عن قصف المنازل والمساجد وتدميرها".
وكانت الأيام الماضية قد شهدت ارتفاعا في مستوى الضربات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله اللبناني ومقاتلين من كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس من جهة أخرى رغم اقتصارها في البداية على مناوشات اقتصرت على منطقة شبعا ومزارعها.
هجمات إسرائيلية
في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا تابعة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية ردا على هجمات إطلاق النار التي وقعت أمس الأربعاء.
وأشار إلى أن الأهداف التي تم قصفها تشمل نقطة مراقبة مواجهة للبحر أطلقت منها صواريخ مضادة للدبابات عند رأس الناقورة.
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر رتلا عسكريا لحزب الله في أحد المعسكرات جنوبي سوريا، وأضاف في بيان أن هجماته على جنوبي سوريا مستمرة، وأنه دمر مزيدا من الأهداف، وفق تعبيره.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ نحو أسبوعين توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويأتي التصعيد في جنوب لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز حزب الله في المناطق الحدودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مواقع إسرائیلیة إسرائیلیة فی حزب الله من جهة
إقرأ أيضاً:
كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ "القدرة والأحقية" الإسرائيلية في العمل ضد حزب الله.
وقال كاتس: "شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله".
وأضاف: "أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان"، مشيرا إلى أنه "نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول (المبعوث الأمريكي آموس) هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن".
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح "أقرب من أي وقت مضى، بعد إنجاز 90-95% من التفاصيل، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وبحسب المصادر، فإن القضايا الحساسة بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة وقف إطلاق النار لا تزال دون حل، فيما قال أحد الدبلوماسيين إن "هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات رئيسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترحا لوقف إطلاق النار، وقدم تعليقاته عليه، بانتظار الرد الإسرائيلي.
وأكد قاسم أن "نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو"، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما "خطوطا حمراء" في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان.