بعد "اتفاق" السيسي وبايدن.. مئات شاحنات المساعدات تنتظر دخول غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تنتظر آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة على متن الشاحنات، الخميس، أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر غداة اتفاق بين الرئيسين المصري والأمريكي.
ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يتعرض قطاع غزة إلى قصف متواصل وحصار كامل من جانب إسرائيل، بعد أن شنّت حركة حماس هجوماً مباغتاً على مواقع إسرائيلية في غلاف عزة، أوقع أكثر من 1400 قتيل معظمهم من المدنيين.
وأدى القصف الاسرائيلي المتواصل إلى مقتل 3500 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، حسب السلطات المحلية في القطاع الذي تحذر منظمة الصحة العالمية من حدوث "كارثة" إنسانية فيه.
لليوم الـ 13.. استمرار القصف الإسرائيلي على #غزة وتصفية 10 من قوة نخبة #حماس https://t.co/x3aTBLz9NT
— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023وتحدث شهود عيان، الخميس، عن انتظار "حوالي 150 شاحنة أمام معبر رفح"، فيما تنتظر مئات الشاحنات في مدينة العريش.
ويحذّر سائقو الشاحنات من أن لديهم ضمن المساعدات مواد غذائية قد تتعرض للتلف بسبب الانتظار لفترات طويلة، على ما أفاد شهود عيان.
الصليب الأحمر يستعد لإيصال مساعدات طبية إلى غزة عبر معبر رفح https://t.co/miwMld57SK pic.twitter.com/gehqDH0Pvx
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) October 19, 2023وأعلنت القاهرة فجر، الخميس، أنّ الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن اتفقا خلال مكالمة هاتفية، على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
لم يحدد البيان المصري متى سيبدأ دخول المساعدات للقطاع، لكنه أتى بعيد إعلان بايدن أن السيسي وافق على السماح بإدخال 20 شاحنة، كدفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر رفح إلى القطاع المحاصر الذي يقطنه 2.4مليون شخص.
وتوقع بايدن ألا تعبر هذه الشاحنات قبل الجمعة على الأرجح، لأن الطريق حول المعبر يحتاج لإصلاحات.
#بايدن: #إسرائيل توافق على إدخال المساعدات إلى غزة https://t.co/rKwtdbXyfs
— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023ومنذ بداية الحرب تم قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، 4 مرات الأمر الذي دفع الجانب المصري إلى إغلاقه مؤقتاً وإجلاء الموظفين.
وأمس الأربعاء، أكد السيسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، مشيراً إلى أن "التطورات على الأرض والقصف الاسرائيلي" تسببا بذلك.
كما دخلت بعض المعدات المصرية إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، على ما أفاد شهود عيان، استعداداً للقيام بعمليات تمهيد الطرق من أجل عبور الشاحنات، ولكن العمل لم يبدأ حتى الآن.
ووصل، الخميس، إلى القاهرة وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، والتقى بوزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث تطورات الأوضاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومن المقرر أن يصل لاحقاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السيسي بايدن غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
هل ستستمر واشنطن في دعم أوكرانيا؟ بايدن يلغي ديونًا بمليارات الدولارات
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نيتها شطب ديون على أوكرانيا بقيمة 4.65 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف، التي تواجه أزمات اقتصادية خانقة نتيجة الصراع المستمر مع روسيا.
تفاصيل القرارأوضحت الوثيقة التي قدمتها إدارة بايدن إلى الكونغرس أن هذه الخطوة تصب في “المصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشركائها الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 وحلف الناتو”. ويأتي القرار كجزء من حزمة تمويل أقرها الكونغرس في أبريل الماضي بقيمة 60 مليار دولار لدعم الأمن القومي، حيث بلغت ديون أوكرانيا المستحقة للولايات المتحدة 9 مليارات دولار.
أوكرانيا وأزمة العجز الماليتعاني أوكرانيا من عجز مالي كبير، حيث تسعى لتغطية فجوة في ميزانيتها تصل إلى 43.9 مليار دولار لعام 2024. ويعتمد الاقتصاد الأوكراني بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وسط تحذيرات من مسؤولين دوليين، مثل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافين غراي، الذي أشار إلى أن الدعم الدولي لكييف قد يتضاءل مع مرور الوقت، مما يحتم على أوكرانيا التركيز على تنمية مواردها المحلية.
دلالات القرار وأبعادهتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يتأهب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه. ترامب، المعروف بآرائه المنتقدة للمساعدات الخارجية، قد يعيد النظر في سياسات الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وبالتالي، يُنظر إلى قرار بايدن على أنه محاولة لتعزيز موقف كييف قبل تغيير الإدارة في البيت الأبيض.
تحديات الدعم الغربيرغم استمرار تقديم حزم المساعدات، يشهد الغرب نقاشات مطولة حول جدوى هذه المساعدات ومدى تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني. وقد بدأ يظهر توجه لدى الدول الغربية للضغط على أوكرانيا لتطوير استراتيجيات مالية أكثر استدامة لتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
أسئلة مفتوحةيبقى التساؤل: هل ستتمكن إدارة بايدن من تمرير هذا القرار في الكونغرس؟ وهل سيغير تولي ترامب السلطة معادلة الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟ الأكيد أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وفي رسم ملامح الدعم الغربي لكييف.