تنتظر آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة على متن الشاحنات، الخميس، أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر غداة اتفاق بين الرئيسين المصري والأمريكي.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يتعرض قطاع غزة إلى قصف متواصل وحصار كامل من جانب إسرائيل، بعد أن شنّت حركة حماس هجوماً مباغتاً على مواقع إسرائيلية في غلاف عزة، أوقع أكثر من 1400 قتيل معظمهم من المدنيين.

وأدى القصف الاسرائيلي المتواصل إلى مقتل 3500 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، حسب السلطات المحلية في القطاع الذي تحذر منظمة الصحة العالمية من حدوث "كارثة" إنسانية فيه.

لليوم الـ 13.. استمرار القصف الإسرائيلي على #غزة وتصفية 10 من قوة نخبة #حماس https://t.co/x3aTBLz9NT

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023

وتحدث شهود عيان، الخميس، عن انتظار "حوالي 150 شاحنة أمام معبر رفح"، فيما تنتظر مئات الشاحنات في مدينة العريش.

ويحذّر سائقو الشاحنات من أن لديهم ضمن المساعدات مواد غذائية قد تتعرض للتلف بسبب الانتظار لفترات طويلة، على ما أفاد شهود عيان.

الصليب الأحمر يستعد لإيصال مساعدات طبية إلى غزة عبر معبر رفح https://t.co/miwMld57SK pic.twitter.com/gehqDH0Pvx

— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) October 19, 2023

وأعلنت القاهرة فجر، الخميس، أنّ الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن اتفقا خلال مكالمة هاتفية، على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

لم يحدد البيان المصري متى سيبدأ دخول المساعدات للقطاع، لكنه أتى بعيد إعلان بايدن أن السيسي وافق على السماح بإدخال 20 شاحنة، كدفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر رفح إلى القطاع المحاصر الذي يقطنه 2.4مليون شخص.

وتوقع بايدن ألا تعبر هذه الشاحنات قبل الجمعة على الأرجح، لأن الطريق حول المعبر يحتاج لإصلاحات.

#بايدن: #إسرائيل توافق على إدخال المساعدات إلى غزة https://t.co/rKwtdbXyfs

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

ومنذ بداية الحرب تم قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، 4 مرات الأمر الذي دفع الجانب المصري إلى إغلاقه مؤقتاً وإجلاء الموظفين.

وأمس الأربعاء، أكد السيسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، مشيراً إلى أن "التطورات على الأرض والقصف الاسرائيلي" تسببا بذلك.

كما دخلت بعض المعدات المصرية إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، على ما أفاد شهود عيان، استعداداً للقيام بعمليات تمهيد الطرق من أجل عبور الشاحنات، ولكن العمل لم يبدأ حتى الآن.

ووصل، الخميس، إلى القاهرة وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، والتقى بوزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث تطورات الأوضاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومن المقرر أن يصل لاحقاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السيسي بايدن غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة

حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 بدائل وصفتها بالقاتمة أمام تل أبيب للتعامل مع قطاع غزة تمثلت في حكم عسكري مطول أو تهجير السكان أو إقامة حكم فلسطيني "معتدل" أو بقاء الوضع القائم.

وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة" إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.

وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.

جميع الخيارات أمام إسرائيل باتت معقدة (غيتي) بدائل "قاتمة"

وترى الدراسة أن إسرائيل "تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة".

إعلان

أما البديل الثاني فهو "احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل".

وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة "إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة".

كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو "استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها".

وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.

إستراتيجية ثنائية الأبعاد

وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي "جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري".

ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية "تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".

وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو "أفق استقلال وسيادة محدودين".

إعلان

أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.

واعتبرت الدراسة أن "هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى".

إسرائيل دمرت قطاع غزة لكنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب التي وضعتها (الأناضول) حماس متجذرة

ولفتت الدراسة إلى أنه "من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه"، وفق تعبيرها.

وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.

وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.

وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.

واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.

ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.

وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات "حماس" وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بدء تسيير شاحنات القمح المقدمة من العراق من دير الزور إلى المحافظات
  • ترامب وبايدن يصلان إلى الفاتيكان للمشاركة في تشييع جنازة البابا فرنسيس
  • دخول مئات رجال الدين الدروز السوريين إلى الأراضي المحتلة للمرة الثانية
  • السيسي: موقفنا ثابت بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن وإنفاذ المساعدات
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
  • ترامب يأمر بالتحقيق في واردات الشاحنات تمهيداً لفرض رسوم جمركية
  • مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من سوريا باتجاه العراق
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 24 أبريل 2025 يستقر خلال عطلة عيد تحرير سيناء
  • سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 24 أبريل 2025