“الزكاة والضريبة والجمارك” تستعرض الموظف الرقمي “زياد” في معرض “جيتكس 2023م”
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
المناطق_الرياض
تستعرض هيئة الزكاة والضريبة والجمارك خلال مشاركتها حالياً، في معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات (جيتكس 2023م) في دبي، تقنية الموظف الرقمي “زياد”، التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق، ضمن مساعيها في تحقيق نقلة نوعية على مستوى خدماتها الرقمية المتكاملة وعالية الجودة المقدمة لعملاء الهيئة.
ويعتمد “الموظف الرقمي” على استخدام تقنية التشغيل الآلي للعمليات (RPA)، بهدف تسريع وتيرة الأتمتة وتقليل هامش الخطأ البشري، من خلال التأكد من دقة البيانات وسرعة معالجتها ومراجعتها مستخدمًا آلية التعرف البصري على الأحرف (OCR) والقيام بالمهام المتكررة مثل إدخال وتعديل البيانات وتصنيف الوثائق والبحث وإصدار الشهادات وإعداد التقارير، بما يحقق توفير الوقت والجهد وتكامل المنصات الرقمية والاستخدام الأفضل للموارد البشرية، حيث تمتاز تقنية التشغيل الآلي للعمليات بالقدرة على القيام بالتحليلات المتقدمة بدقة وسرعة وإنتاجية عالية مع واجهة مستخدم ميسرة.
ويمكن للموظف الرقمي تنفيذ المهام بسرعة أعلى مقارنة بالسابق، بحيث أصبحت المهام تستغرق 13 ثانية فقط لإنجازها بعد أن كانت تحتاج 14 دقيقة، وقد استفادت الهيئة حتى الآن من استخدام “زياد” في توكيل مهام أخرى لأكثر من 160 موظفًا، وذلك لتعظيم الاستفادة من القدرات البشرية لفريق العمل.
كما عرضت الهيئة أيضًا لزوار المعرض والشركاء، نجاحها في تطبيق منظومة “الفوترة الإلكترونية”، ومبادرتها على مستوى تيسير التجارة، والمتمثلة في مبادرة الفسح خلال ساعتين، وما حققته من أثر إيجابي في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المسؤولة عن الفسح الجمركي.
كما تستعرض الهيئة خلال مشاركتها مزايا منصة ضريبة التصرفات العقارية، أضافة إلى تقديم العديد من الخدمات الرقمية الأخرى من خلال تطبيق الهيئة للأجهزة الذكية (زاتكا) وتطبيق زكاتي.
وتسعى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من مشاركتها في النسخة 43 من معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات إلى تعزيز التواصل مع شركات التقنية المتخصصة في تطوير الخدمات الرقمية المتكاملة التي تقدمها الهيئة عبر مختلف المنصات، بهدف تقديم تجربة عملاء سلسة تحقق معايير السهولة والشفافية.
ويقام المعرض في مركز التجارة العالمي بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال المدة من يوم 16 وحتى 20 أكتوبر 2023 م حيث يلتقي في المعرض شركات التقنية العالمية والمؤسسات الحكومية، مما يمكن للزوار الاطلاع على أروع الابتكارات التكنولوجية المتقدمة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الزكاة والضريبة والجمارك الزکاة والضریبة والجمارک
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
غزة – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن لجوء إسرائيل إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع غزة.
وذكرت في تحقيق موسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة على غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023.
وتقول إن هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في ساحات القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم.
ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين، كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت إسرائيل إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.
وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة “إيروورز” البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.
وخلال الأشهر التالية، واصلت إسرائيل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات. كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون أن العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم “الاستوديو”، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.
مخاوف أخلاقية
رغم النجاح التقني، أثارت التجارب مخاوف أخلاقية جدية. وقال ضباط إسرائيليون إن أدوات الذكاء الاصطناعي أخطأت أحيانا في تحديد الأهداف، ما أدى إلى اعتقالات خاطئة وضحايا مدنيين. فيما حذرت هاداس لوربر، الخبيرة في الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من مخاطر هذه التقنيات قائلة: “لقد غيرت الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة في الميدان، لكن دون ضوابط صارمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وفي تعليقه، أكد أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيرة، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تتبع الأشخاص والأهداف المتحركة بدقة عالية، قائلا إن “قدرات التوجيه تطورت من الاعتماد على صورة الهدف إلى التعرف على الكيان نفسه”. لكنه شدد على ضرورة الموازنة بين الفاعلية والاعتبارات الأخلاقية.
من أبرز المشاريع كان تطوير نموذج لغوي ضخم يحلل اللهجات العربية المختلفة لفهم المزاج العام في العالم العربي. وبحسب ضباط في المخابرات الإسرائيلية، ساعدت هذه التقنية في تحليل ردود الأفعال الشعبية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر 2024، من خلال تمييز التعابير المحلية في لبنان وتقييم احتمالات الرد.
لكن هذه التكنولوجيا لم تكن خالية من العيوب، إذ أخفق الروبوت أحيانا في فهم المصطلحات العامية أو أعاد صورا غير دقيقة مثل “أنابيب” بدلا من “بنادق”. ومع ذلك، وصفها الضباط بأنها وفرت وقتا ثمينا وسرعت التحليل مقارنة بالطرق التقليدية.
ورفضت كل من ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير. أما غوغل فأوضحت أن موظفيها الذين يخدمون كجنود احتياط في بلدانهم “لا يؤدون مهام مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية”.
من جهتها، امتنعت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تفاصيل البرامج “نظرا لطبيعتها السرية”، مشيرة إلى أن الجيش يلتزم بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات، وأنه يجري تحقيقا في غارة اغتيال البياري دون الكشف عن موعد انتهاءه.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الصراع كحقل تجارب لتقنياتها؛ إذ سبق أن طورت أنظمة مثل القبة الحديدية وطائرات مسيرة هجومية خلال الحروب السابقة في غزة ولبنان. لكن مسؤولين غربيين شددوا على أن حجم الاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في حرب 2023-2024 لا سابق له.
وحذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن ما يجري في غزة قد يشكل نموذجا أوليا لحروب المستقبل، التي تعتمد على خوارزميات يمكن أن تخطئ أو تساء إدارتها، ما يضع حياة المدنيين وشرعية العمليات العسكرية على المحك.
المصدر: نيويورك تايمز