شاهد| الهلال الأحمر الفلسطيني لـ «البوابة نيوز»: غزة تشهد كارثة إنسانية حقيقية وانهيار كامل للقطاع الصحي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
كشف الدكتور أحمد جبريل المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني؛ عن الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة بعد 13 يومًا من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ردًا على عمليات طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
وقال "جبريل" في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز: إن الأوضاع في غزة كما يُشاهدها العالم أجمع باتت صعبة وكارثية لأقصى درجة؛ مؤكدًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُنفذ مجازر حقيقية وإبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين؛ فالمواطنون يقصفون داخل منازلهم والأبراج السكنية حتى سيارات الإسعاف والمستشفيات يتم قصفها.
وأضاف أن القصف العسكري الغاشم المُستمر على غزة منذ 13 يومًا؛ يأتي تزامنًا مع إغلاق المعابر بشكل كامل فلا أحد يستطيع الخروج من غزة ولا الدخول إليها؛ مؤكدًا حتى المُساعدات الإنسانية والوقود والأدوية والمواد الطبية والإغاثية لا يمكن إدخالها.
وأكد مسؤول العمل الإغاثي على أرض الواقع لـ "البوابة نيوز"، أنه بعد 13 يومًا من الحرب على قطاع غزة باتت الأوضاع كارثية تفوق الخيال، وتُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية والصحية في غزة؛ خاصة مع الانهيار الكامل الذي تشهده المستشفيات والقطاع الطبي في غزة.
اقرأ أيضًا:
الصليب الأحمر لـ«البوابة نيوز»: الأوضاع في غزة صعبة جدًا.. ووضع المستشفيات كارثي
وأوضح "جبريل" أن الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل على مدار الساعة في قطاع غزة وتتنوع نشاطها أهمها خدمات الإسعاف والطوارئ؛ بالإضافة إلى وجود مستشفيات “الهدى والقدس والأمل” وهم من أكبر المستشفيات في قطاع غزة ومُهددين أيضًا بالقصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المستشفيات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في غزة ليست ببعيدة عن القصف الإسرائيلي ولا حتى الطواقم الطبية وعربات الإسعاف؛ لافتًا إلى أن داخل هذه المُستشفيات المُهددة بالقصف 8 آلاف فرد من المرضى والعاملين.
ساعات ونعلن التوقف الكامل لا إغاثات ولا سيارات إسعاف ولاحتى مستشفيات
وحول المخزون الدوائي والطبي والمستهلكات الطبية لـ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قال "جبريل" لـ البوابة نيوز: بعد 13 يومًا من الحرب لا يوجد أي مخزون نهائيًا لدى الهلال الأحمر؛ نحن في حالة نفاذ كامل للمخزون ونتحدث عن ساعات قليلة ولا يُوجد أي وسيلة إغاثة حتى سيارات الإسعاف سوف تتوقف عن العمل وكذلك المستشفيات؛ بسبب منع الجيش الإسرائيلي من دخول المواد الطبية والوقود إلى غزة.
وحول جهود الإغاثة لذوي الأمراض المزمنة والسرطانات والغسيل الكلوى؛ أكد "جبريل" أن كل شيء في غزة بات تحت القصف الغاشم؛ فالشبان يُقصفون ويقتلون والنساء والأطفال؛ ولم يعد أي أدوية مزمنة في غزة؛ مشيرًا إلى أن مرضى غسيل الكلى بحاجة إلى 3 جلسات أسبوعيًا ولكن الآن يتم تشغيل الطاقة القصوى وبسبب امتلاء المستشفيات بالمصابين والجرحى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني عبر بيان رسمي له؛ إن طواقمه في قطاع غزة تعاملت مع 1246 شهيد و4111 إصابة منذ بدء التصعيد العسكري، مؤكدًا استمرار تقديم الخدمات الطبية والإنسانية بمستشفى القدس؛ رغم تهديدات قوات الاحتلال المٌتكررة بإخلاء المستشفى.
في السياق ذته، أعلن مدير مستشفى شهداء الأقصى في غزة إياد الجبري عن نفاد العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا استقبال المستشفى لمئات الجرحى يوميًا جراء القصف الإسرائيلي وسط ظروف بالغة الصعوبة؛ محذرًا من انهيار وشيك لمستشفى شهداء الأقصى. حسب تصريحات متلفزة.
اقرأ أيضًا:
الناجي من القصف يقتله المرض الخبيث.. مدير المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في غزة لـ«البوابة نيوز»: 10 آلاف مريض مُهددون بالموت
وصباح اليوم الـ 13 من استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كليًا في قطاع غزة بالإضافة إلى تضرر 25 مستشفى بشكل جزئي جراء قصف الاحتلال.
وقالت الأمم المتحدة إن العدد الهائل من المصابين جراء غارات إسرائيل المتواصلة على غزة تُجبر الأطباء على إجراء عمليات جراحية على الأرض وفي القاعات والطرقات دون تخدير. مُحذرة من انهيار القطاع الطبي بشكل كامل في غزة.
وبدوره، قال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم الصحة في غزة: إن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات بلغ 433 عائلة وصل منها 2421 شهيدًا فقط ولازال المئات منهم تحت الأنقاض؛ مُتوقع وجود أحياء بين المفقودين تحت الأنقاض ولكن عملية الوصول إليهم تواجه صعوبات كبيرة بسبب الاستهداف المستمر وضعف الإمكانيات.
وأضاف أن إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 12 يومًا على التوالي بلغ 3478 شهيد و12065 مصاب؛ مؤكدًا أن حصيلة ضحايا المجزرة هي الأكبر والأعنف التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي جراء قصف مستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدًا ولازالت 28 حالة حرجة و314 إصابة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الأحمر الصليب الاحمر طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 7 اكتوبر طوفان الاقصى فلسطين الضفة الغربية فلسطين غزة الصحة غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين الهلال الأحمر الفلسطینی القصف الإسرائیلی لـ البوابة نیوز فی قطاع غزة فی غزة مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة، إذا لم تطلق حركة حماس ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين لديها. وتخطط إسرائيل فعلاً لذلك.
دمرت الحرب معظم القوة المقاتلة لحماس والكثير من بناها التحتية
وكتب دوف ليبر وآنات بيليد في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن إسرائيل أعدت خططاً لسلسلة خطوات تصعيدية، بهدف الضغط على حماس، بعد توقف المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من وقف النار التي امتدت سبعة أسابيع، ما قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهراً. وقف السلع والإمداداتوبدأت الخطوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بوقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة. وستشمل الإجراءات التالية قطع الكهرباء والمياه، وفق ما أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أضاف أن هذه الخطوات نوقشت في اجتماع الكابينيت الأسبوع الماضي.
وإذا أخفقت هذه الخطوات، فإن إسرائيل يمكنها اللجوء إلى حملة من الغارات الجوية، وعمليات المداهمة التكتيكية ضد أهداف لحماس، حسب محلل أمني إسرائيلي مطلع، ومن ثم، يمكن لإسرائيل أن تهجّر مجدداً مئات آلاف الفلسطينيين، الذين استفادوا من وقف النار للعودة إلى منازلهم في الشطر الشمالي من القطاع.
واستناداً إلى مطلعين على الخطة الإسرائيلية، فقد تهاجم إسرائيل القطاع بقوة عسكرية أكبر من تلك التي زجت بها في النزاع حتى الآن، مع نية احتلال فعال في الوقت الذي تهاجم فيه بقايا حماس.
As cease-fire talks stall, Israel has charted a course for gradually increasing pressure on Hamas to the point of another invasion of the Gaza Strip https://t.co/2H47GxXetX
— The Wall Street Journal (@WSJ) March 8, 2025وفي إسرائيل، هناك كثيرون يشعرون بأن هجوماً آخر على غزة، لا يمكن تجنبه. ويقول المسؤول السابق في البنتاغون مايكل ماكوفسكي، الذي يتولى الآن منصب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، في واشنطن: "هناك تصميم على العودة والقضاء على حماس مهما حدث. وأعتقد أن إسرائيل ستدخل المنطقة بقوة وحزم".
ويأتي هذا التخطيط في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة محورية في المحادثات، حيث يطرح الطرفان العدوان مواقف متعارضة تماماً من القضايا الجوهرية في الحرب، ما يعرقل الجهود الرامية إلى مواصلة المفاوضات.
وتريد إسرائيل من حماس إطلاق عشرات الرهائن الذين لا يزالون في حوزتها، الأمر الذي تقول الحركة إنها ستقدم عليه فقط عند نهاية دائمة للقتال، وهو ما ترفضه الدولة العبرية. وتطالب تل أبيب أيضاً حماس بالتخلي عن السلطة وعن سلاحها، وهو ما ترفضه الحركة المصنفة على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة.
وفي خطوة انتقالية، تقترح إسرائيل تمديد وقف النار شهراً، إذا واصلت حماس إطلاق الرهائن، وحددت السبت، أمس مهلة أخيرة للحركة لتلبي مطالبها. وإذا لم تفعل، فإن إسرائيل قالت للوسطاء في اتفاق وقف النار، إنها ستصعد معاقبة حماس تدريجياً وصولاً إلى العودة الشاملة للحرب.
BREAKING: @elianayjohnson with the Washington Free Beacon reports that Israel plans massive Gaza offensive in 4–6 weeks with 50,000+ troops to eliminate Hamas:
Israeli FM: "We will open the gates of hell on Hamas again." pic.twitter.com/0ZdsJ9tTQt
وتصر حماس على بدء المفاوضات حول وضع حد نهائي للحرب، وترفض مناقشة نزع سلاحها، حسب الوسطاء.
ترامب نفد صبرهوأظهر ترامب في الأسبوع الماضي علامات على نفاد صبره بعد التأخير. وحذر حماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، ، فقال لها إذا لم تطلق جميع الرهائن المتبقين في غزة فوراً، "فإنكم ميتون!". وبعد يوم واحد، اقترح ترامب ومبعوثه ويتكوف، أن تتخذ الولايات المتحدة وإسرائيل، إجراءً مشتركاً ضد حماس.
ويقول محللون أمنيون، إن إسرائيل في موقع أفضل بكثير للدخول إلى غزة، أكثر بكثير مما كانت عليه عند بداية الحرب. فقد أعادت ملء مستودعاتها بالذخائر، وزال ضغط إدارة الرئيس السابق جو بايدن، كما أنها لن تحتاج إلى تموضع أعداد كبيرة من جنودها على حدودها الشمالية تحسباً لهجوم من حزب الله، الذي فرضت عليه إسرائيل وقفاً للنار بعد حملة عسكرية شرسة.
ودمرت الحرب معظم القوة المقاتلة لحماس والكثير من بناها التحتية، بما فيها منشآت لصنع الأسلحة وأنفاقاً رئيسية تستخدم للربط بين المواقع العسكرية المهمة. ومُنعت الحركة من الحصول على مساعدة من الخارج، وتعتقد إسرائل أنها قتلت 20 ألف مقاتل، بينهم قادة كبار. وبينما جندت حماس آلافاً إضافية، فإن هؤلاء لا يملكون الخبرة وسيتدربون في أوقات عصيبة قد يتحولون معها إلى أهداف.
وأوضح المحلل الأمني المطلع على التخطيط الإسرائيلي، إن المراحل الأولية للتصعيد قد تستغرق شهرين، في وقت تبدأ إسرائيل خلالها تعبئة قواتها لشن غزو واسع بوجود أعداد كافية من الجنود للإمساك بالأرض.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور، عن أي جهد للقضاء على حماس عسكرياً: "لا سبيل إلى تحقيق ذلك دون احتلال غزة". وأضاف أن إسرائيل ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل أو إلى عام، لإخضاع الحركة.
أما المحللة الفلسطينية البارزة لدى مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى فقالت، إنه رغم الضعف الذي يعتري حماس، فمن المرجح أن تنجو الحركة من جولة قتال أخرى.