سلطنة عمان وكوريا الجنوبية تستعرضان الفرص الاستثمارية في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
استعرضت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات صباح اليوم بفندق دبليو مسقط الفرص الاستثمارية في مجال صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية مع الوفد الكوري الذي يزور سلطنة عمان حاليا برئاسة كواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة (إس كيه هاينكس)، التي تعد ثاني أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، وثالث أكبر شركة في العالم لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن الزيارة تهدف إلى جذب الشركات العالمية العاملة في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية والقطاعات ذات الصلة في تقنية المعلومات والاتصالات للاستثمار في سلطنة عمان.
وأفاد معاليه بأن عائدات أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم تقدَّر بحوالي 661 مليار دولار أمريكي في عام 2022، حيث حققت أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية العديد من الابتكارات التي لا يمكن الاستهانة بها في العصر الحالي، إذ تعد مكونا أساسيا للأجهزة الإلكترونية مما يتيح التقدُّم في الاتصالات والحوسبة والرعاية الصحية والأنظمة العسكرية والنقل والطاقة النظيفة، وغيرها من التطبيقات التي لا حصر لها.
من ناحيته، قال كواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه هاينكس: "شهدنا اهتماما بالغا من حكومة سلطنة عمان بقطاع التكنولوجيا المتقدمة، ونتطلع إلى المزيد من آفاق التعاون الثنائي في تنمية خبرات أشباه الموصلات في كلا البلدين".
وأعرب السيد كيجو كيم، سفير جمهورية كوريا الجنوبية المعتمد لدى سلطنة عمان عن ارتياحه للتعاون الاقتصادي المتنامي بين كوريا الجنوبية وسلطنة عمان، وأشاد بأهمية الزيارة التي قامت بها مجموعة إس كيه هاينكس إلى سلطنة عمان، مشيرا إلى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين.
من جانب آخر، أشارت خلود الحضرمية، أخصائي أول استثمار تقني بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إلى الجهود التي بذلتها الوزارة لتكون سلطنة عمان ضمن خريطة صناعة أشباه الموصلات في العالم، وذلك من خلال العمل على جذب الاستثمارات الخارجية، ودعوة الشركات العالمية للقدوم إلى سلطنة عمان للاستثمار في القطاع، إضافة إلى وضع خطة استراتيجية وبرنامج واضح لهذا القطاع خلال السنوات القادمة، وقالت: من ناحية أخرى عملت الوزارة بالتعاون مع وزارة العمل على تدريب عدد من الكوادر الوطنية في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لتمكينهم من العمل في القطاع، حيث تم تدريبهم في شركة أمريكية وأصبحوا الآن موظفين فيها إلى جانب أن الوزارة تعمل على إشراك الجهات المعنية ذات العلاقة لتأسيس هذه الصناعة في سلطنة عمان. وأضافت: نأمل أن نخرج من هذه الزيارة بنتائج جيدة، حيث هدفت الزيارة إلى التعرُّف على الفرص الاستثمارية الموجودة في سلطنة عمان في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، إذ يعد هذا القطاع من القطاعات الواعدة حاليا وتتنافس عليه دول الصناعات الكبرى.
علما أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لاستقطاب الشركات العالمية في مجال صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لتأسيس مشاريعها في سلطنة عمان، وإقامة استثمارات جديدة في هذه الصناعة مما يسهم في توفير فرص عمل للكوادر الوطنية، وتوطين التقنية وزيادة الصادرات، وفتح الفرص للاستثمارات في المجالات الأخرى.
وتضمن برنامج الزيارة عقد عدد من الاجتماعات مع عدد من أصحاب المعالي والسعادة من المؤسسات الحكومية جرى خلالها استعراض فرص الاستثمار في السوق العماني والتسهيلات والإمكانيات التي تقدمها الحكومة لجذب الشركات الدولية في مختلف مجالات تقنية المعلومات والاتصالات منها قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، كما تعرَّف الوفد الكوري على الحوافز المقدَّمة في مجال البنى الأساسية في سلطنة عمان.
وكانت الاجتماعات قد بدأت مع معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بعدها التقى الوفد الكوري بكل من معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، وسعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة.
وتعد صناعة أشباه الموصلات مكونا مهما في الاقتصاد العالمي، وتستخدم في مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والأجهزة الإلكترونية الأخرى، حيث إنها تأتي على شكل رقاقة، لها خصائص كهربائية معينة تمكنها من العمل كأساس لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وهي عادة ما تكون عنصرا أو مركبا كيميائيا صلبا يوصل الكهرباء في ظل ظروف معينة، ما يجعلها وسيلة مثالية للتحكم في التيار الكهربائي والأجهزة الكهربائية اليومية، مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والطائرات والأسلحة. وأدارت هذه الرقاقات في العصر الحديث الآلات بشكل أسرع وأقل كلفة وأكثر كفاءة، كما أنّها قادت إلى التطور في التصميم والحجم مثل إنتاج هواتف حديثة وخفيفة الوزن ومعدات ذكية في مجموعة من الصناعات.
وتعد شركة إس كيه هاينكس شركة توريد كورية في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية وهي ثاني أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم وثالث أكبر شركة في العالم لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، حيث بلغ إجمالي دخل الشركة في عام 2022م أكثر من 30 مليار دولار أمريكي. وتمتلك الشركة مواقع تصنيع في كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، الصين وتايوان، ويعمل لدى الشركة أكثر من 70,000 موظف حول العالم، وتندرج ضمنها مجموعة شركات تعمل في مجالات الصناعات الكيميائية والبترولية والطاقة، كما تمتلك أكبر مزود لخدمات الهاتف المحمول اللاسلكية في كوريا الجنوبية (اس كيه تليكوم)، وتقدم خدمات في مجال البناء والشحن والتسويق والهاتف المحلي والإنترنت عالي السرعة والنطاق العريض اللاسلكي (ويبرو).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات صناعة أشباه الموصلات کوریا الجنوبیة فی سلطنة عمان فی العالم أکبر شرکة فی مجال
إقرأ أيضاً:
3 اتفاقيات استراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات
احتفلت حفيت للقطارات، اليوم ، بفندق راديسون بلو صحار بالتوقيع على 3 اتفاقيات، وهي اتفاقية تجارية طويلة الأمد مع شركة إمستيل لنقل وتصدير المواد الخام من سلطنة عُمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عقدين رئيسيين مع كبرى الشركات العالمية، وهما شركة لارسون وتوبرو (L&T)، وشركة باور تشاينا لتصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في سلطنة عُمان، ومع المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية (CRRC) لتوريد أسطول عربات الشحن.
وتُعد هذه الاتفاقيات خطوة مهمة في تنفيذ مشروع الربط بالسكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وستُسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة النقل الفعّال والمستدام في المنطقة، مما يضمن تسهيل مرور حركة البضائع ذات السعة العالية، إضافة إلى تحقيق كفاءة لوجستية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي المستدام في البلدين، وذلك في إطار التزامها المستمر بتطوير شبكة سكك حديدية عالمية المستوى تسهم في تعزيز التجارة الإقليمية وسلاسل الإمداد.
وأكد المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، نائب رئيس مجلس إدارة حفيت للقطارات والرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي استكمالًا لبقية الأعمال المرتبطة بمشروع السكك الحديدية الطموح، وتعزيز إمكانياته الفنية والتجارية، والربط الفعّال بين الصناعات والمنتجات المحلية والأسواق الإقليمية، كما تهدف الاتفاقيات إلى تعزيز الربط اللوجستي بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز كفاءة وتنافسية الشبكة اللوجستية المتكاملة، مما يسهم بشكل فعّال في دفع النمو الاقتصادي وإيجاد الفرص التجارية في كلا البلدين الشقيقين.
من جانبه، قال سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: "تمثل هذه الاتفاقية محطة رئيسية في مسيرة أعمال إمستيل، حيث تضمن إمدادات موثوقة ومستدامة للمواد الخام اللازمة لوحدة إنتاج الأسمنت لدينا، كما تعكس التزامنا الراسخ بالاستدامة والتميز التشغيلي، وتعزز من علاقات التعاون الاقتصادي المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ومن خلال توظيف الموارد والبنية الأساسية الإقليمية بكفاءة، تؤكد هذه الشراكة قدرتنا المشتركة على دفع عجلة النمو الصناعي وترسيخ أسس واعدة لمستقبل أكثر استدامة وازدهارًا".
وقالت المهندسة مشاعل بنت سالم البحرية، مديرة التصميم المدني بحفيت للقطارات: "المشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة كأول سكة حديد تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، تحديدًا من مدينة أبوظبي إلى مدينة صحار، وللمشروع بعدٌ استراتيجي قوي جدًا، خاصة أنه سيسهم بشكل كبير في تكامل المنظومة اللوجستية في البلدين، كما سيسهل المشروع نقل البضائع والركاب".
وأضافت البحرية: "تم سابقًا توقيع اتفاقيات تمويل مع مختلف البنوك المحلية والإقليمية والدولية، وتم الانتهاء من التوقيع على مناقصات الأعمال المدنية، إضافة إلى مناقصات أنظمة التحكم والاتصالات، ومناقصة توريد القاطرات، واليوم، نكمل توقيع آخر العقود المتبقية لإكمال هذا المشروع، ومن ضمن هذه العقود عقد تصميم وإنشاء المرافق، إضافة إلى توريد قاطرات شحن البضائع، كما تم الاحتفال بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية لتعزيز الملاءة التجارية لهذا المشروع المهم، وتمكينه من رفد الاقتصاد الوطني في البلدين".
اتفاقية تجارية مع "إمستيل"
وتجسد اتفاقية الشروط الرئيسية الموقعة بين حفيت للقطارات وشركة إمستيل، إحدى الشركات الرائدة في تصنيع الحديد ومواد البناء، تحقيق المستهدفات الطموحة لـ"رؤية عُمان 2040" والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات "مشروع 300 مليار"، لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق المحلية والإقليمية على المواد الأولية عالية الجودة.
كما تمثل هذه الاتفاقية الشراكة القوية والتعاون الاقتصادي المتنامي لضمان نقل الحجر الجيري والصخر الأحمر من سلطنة عمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بحجم كمي يقدر بـ4.2 مليون طن سنويًا تمتد لمدة 15 عامًا قابلة للتمديد، وتدعم هذه الشراكة استدامة سلاسل الإمداد وتقليل مخاطرها وتحقيق النمو الصناعي مع الالتزام بالمسؤولية البيئية.
كما يشمل العقد الموقع بين حفيت للقطارات وشركتي "لارسون وتوبرو" وشركة "باور تشاينا" تصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في البريمي وصحار، حيث سيتم تصميم هذه المرافق اللوجستية لتتعامل بكفاءة عالية وفق أفضل معايير الخدمة في مناولة مختلف الشحنات، كالمواد السائبة والحاويات والشحنات غير المعبأة، كما سيتم تجهيز محطة صحار لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح للقطارات وعربات الشحن، مما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية طويلة المدى، والربط اللوجستي الفعّال بين مراكز التصنيع والأسواق العالمية.
ويهدف العقد الموقع بين حفيت للقطارات والمجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية (CRRC) إلى تصميم وتوريد أسطول من عربات الشحن عالية الأداء، لتمكين حركة الشحن لمختلف أنواع البضائع والحاويات عبر شبكة حفيت للقطارات، وتعكس هذه الشراكة الالتزام بالابتكار والتميز والتطوير المستدام في قطاع النقل بالسكك الحديدية.
وتأتي هذه العقود استكمالًا لبرنامج تطوير شبكة السكك الحديدية التي تربط بين سلطنة عمان ودولة الإمارات، حيث قامت حفيت للقطارات سابقًا بالإعلان عن ترسية مجموعة من العقود الرئيسية تشمل عقود الأعمال المدنية، وعقد أعمال الأنظمة والإشارة والتحكم، وعقد توريد أسطول القاطرات، وعقد مقيّم السلامة المستقل، تماشيًا مع التقدم المستمر في تنفيذ مختلف مكونات المشروع.
وتُسهم هذه الاتفاقيات الاستراتيجية في تحقيق رؤية حفيت للقطارات لبناء شبكة سكك حديدية متكاملة في المنطقة، وتعزز التجارة عبر الحدود، وتدعم التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في البنية الأساسية الحديثة والعربات المتطورة، مما يضع حفيت للقطارات الأساس لقطاع لوجستي أكثر كفاءة ومرونة في المنطقة.