مريم المهيري: الإمارات توفر وجبات مدرسية مجانية لجميع طلاب المدارس الحكومية بحلول عام 2025
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
- مريم المهيري: توريد نحو 70% من المواد الغذائية للمبادرة من مصادر محلية مع توظيف جهود ما لا يقل عن 30% من القوى العاملة المرتبطة بالبرنامج من المجتمعات محدودة الدخل القريبة من المدارس.
- مبادرة الوجبات المدرسية الإماراتية" تهدف إلى تزويد جميع طلاب المدارس الحكومية بوجبات مدرسية مجانية خلال عامين.
- المرحلة التمهيدية من المبادرة خلال 2023 -2024، ويبدأ التطبيق الكامل خلال 2024 -2025.
باريس في 19 أكتوبر/ وام/ أعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم عن "المبادرة الوطنية للوجبات المدرسية" التي تهدف إلى تقديم وجبات مدرسية مجانية لجميع طلبة المدارس الحكومية في أنحاء دولة الإمارات بحلول عام 2025.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها معاليها خلال مشاركتها في القمة العالمية الأولى لـ "تحالف الوجبات المدرسية العالمي" في باريس اليوم، حيث كشفت عن المبادرة الوطنية أمام مجموعة من الوزراء وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم.
وقالت معالي المهيري: " نعتزم توفير وجبات مغذية مجانية لجميع الطلبة في المدارس الحكومية بنسبة 100% خلال العامين المقبلين، وذلك في خطوة كان دافعنا وإلهامنا فيها هو ’تحالف الوجبات المدرسية‘. مما لا شك فيه أن توفير الوجبات المدرسية المجانية يتعلق أولاً بالتغذية وضمان طفولة صحية لجميع الأطفال في دولة الإمارات، ولكنه يتعلق أيضاً بالتأثير على السلوك على المدى الطويل، لأننا ندرك أن هناك صلة واضحة بين التغذية والتعليم".
وأشارت إلى أن بدء تطبيق المرحلة التمهيدية من المبادرة سيكون خلال العام 2023 -2024، فيما يبدأ التطبيق الشامل للمبادرة خلال 2024 -2025.
وقالت: "إنه يمكن تزويد الطلبة بمدرسة ومعلمين على أعلى مستوى، ولكن في حال عدم حصولهم على التغذية الأساسية السليمة، فنحن نعلم أنهم لن يتمكنوا من استيعاب وتحصيل هذا التعليم".
وأكدت المهيري، خلال القمة أمام الوزراء والخبراء، على أهمية تعزيز جودة التعليم ومخرجاته، لا سيما فيما يتعلق بالعوائد الاقتصادية، مشيرة إلى أن الأبحاث كشفت أنه مقابل كل دولار يتم إنفاقه على الوجبة المدرسية، يتم بالمقابل توفير 9 دولارات.
وقالت معاليها: "أثبتت الدراسات أنه في حال عدم حصول الشخص على التغذية الجيدة في المرحلة الأولى من حياته، فإنه يكون عرضة للإصابة بالأمراض في المراحل اللاحقة، ما يعني فقدان مساهمة جهود ذلك الشخص في تحقيق العوائد الاقتصادية، فضلاً عن الإنفاقات الصحية التي يجب مراعاتها وأخذها في الاعتبار".
وأكدت المهيري أن المبادرة الجديدة ستساهم في إنشاء سوق جديدة للمزارعين المحليين، وقالت: "نهدف إلى ضمان توريد ما لا يقل عن 70% من المواد الغذائية لمبادرة الوجبات المدرسية الجديدة من مصادر محلية، ما يدعم زيادة فرص العمل ، مع توظيف جهود ما لا يقل عن 30% من القوى العاملة المرتبطة بهذا البرنامج من المجتمعات محدودة الدخل القريبة من المدارس".
كما ألقت معالي مريم المهيري، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، الضوء على أهمية أول 1000 يوم من حياة أي طفل، مع وضع خطط للنظر في الاحتياجات الغذائية لمن هم في سنوات الدراسة المبكرة.
وأكدت معاليها أن مؤتمر الأطراف COP28 المقبل في الإمارات سيركز على تحول النظم الغذائية. وقالت: "أطلقت دولة الإمارات ’برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة‘ في يوليو الماضي، وهو بمثابة خطة طموحة لتحول النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية ضرورية لإنجاح هذا البرنامج". وقالت معاليها في هذا الصدد: "بموجب البرنامج، دعت دولة الإمارات جميع الدول إلى التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي.. لقد تم إرسال الإعلان إلى وزراء الزراعة في مختلف دول العالم عبر القنوات الدبلوماسية، ونحن ندعو جميع الوفود الحاضرة إلى دعمه.. سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 أيضاً تنظيم حدث خاص بالنظم الغذائية في كل يوم من أيام المؤتمر، بما في ذلك حدث رفيع المستوى خلال اليوم المخصص للتعليم، وسيركز على الوجبات المدرسية".
ووجهت معاليها الشكر إلى كل من فنلندا والبرازيل وبرنامج الأغذية العالمي من أجل تأسيس "تحالف الوجبات المدرسية"، والذي يهدف إلى دفع جهود تحسين برامج الوجبات المدرسية وتوسيع نطاقها بشكل عاجل لضمان حصول كل طفل على وجبة صحية ومغذية في المدرسة بحلول عام 2030.
وخلال الحدث اليوم، انضمت إلى دولة الإمارات كل من بوروندي ومصر والعراق ولوكسمبورغ وطاجيكستان في تعزيز التزاماتها بتوفير وجبات مدرسية مجانية.
يذكر أنه تم إطلاق "تحالف الوجبات المدرسية العالمي" خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية عام 2021، ويضم أكثر من 70 دولة و75 شريكاً، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية من أجل العمل المشترك لدفع جهود تقديم الوجبات المدرسية وتحسينها وتوسيع نطاقها وضمان حصول كل طفل في العالم على وجبة صحية داخل المدرسة.
دينا عمر/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: وجبات مدرسیة مجانیة المدارس الحکومیة النظم الغذائیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
2025.. «عام المجتمع الإماراتي»
إعلان رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، عن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» هو أمر بالغ الأهمية شديد التأثير في نسيج الشعب والدولة في هذا الوطن المتقدم.
قال الشيخ محمد بن زايد: «إن عام 2025 هو عام سوف نعمل فيه على تعزيز الروابط في مجتمعنا وأسرنا وترسيخ المسؤولية المشتركة في بناء وطننا وإطلاق الإمكانيات والمواهب».وقال في تغريدة على موقعه الرسمي في منصة «إكس»: «إننا نريد المجتمع القوي المتماسك والمستقر»، ثم عاد وقال: «كي يستطيع هذا الوطن تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته والتخطيط السليم لمستقبله».
وكما عودنا الشيخ محمد بن زايد أن يكون – دائماً – سباقاً في رؤيته لآمال وأحلام وتحديات المرحلة، فإن دعوته هذه فيها رؤية عميقة لتحدٍّ يواجه كل شعوب العالم التي تتسارع فيها تحديات التطور والتغيير في كافة المجالات.
وأرقام دولة الإمارات وإنجازاتها في عدة مؤشرات عالمية تؤكد أن سرعة الإنجازات غير مسبوقة، فهي من أهم عشر دول عالمية في جودة الخدمات ونوعية جودة الحياة، والأولى في مؤشر التنمية البشرية في العالم العربي والمنطقة، وهي الدولة رقم 17 من بين 193 دولة في مؤشر التنمية البشرية.
وتدل المؤشرات العالمية على أن الإمارات سوف تحقق في العام المالي الحالي نسبة نمو تقدر بـ 4% وهي نسبة عالية للغاية في ظل عالم مضطرب ومأزوم.
رغم ذلك كله تدرك قيادة دولة الإمارات بنظرة عميقة أن كل المؤشرات غير المسبوقة في مجال الإنجازات في كافة المجالات – رغم أهميتها – يجب ألا تعلو على مسألة «روابط المجتمع وحفاظ الأسرة على صفاتها الطيبة الأصيلة المغروسة فيها منذ قديم الزمن».
وكأن قيادة دولة الإمارات تريد تحقيق المعادلة الحكيمة الذكية التي تعتمد التوازن بين «تحقيق أعلى معدلات التقدم في كافة مجالات العلم والتكنولوجيا والخدمات، مع التمسك الشديد بأصول المجتمع الإماراتي الطيبة التي ساهمت في بنائه على أسس من المحبة والتسامح والتكافل».
شرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذا المفهوم في رسالته حول عام المجتمع حينما قال:
«إعلان عام 2025 عام المجتمع هو رسالة بأولويات المرحلة المقبلة».
وحدد الشيخ محمد بن راشد في رسالته معنى هذه الدعوة التي أطلقها رئيس الدولة، حينما قال: «إنها دعوة للاهتمام بالصغير قبل الكبير، وبالفقير قبل الغني وبالضعيف قبل القوي».
ما قيل في هذا المجال هو كلام مكتوب بماء من ذهب، يطمئن هذا الجيل والأجيال القادمة في الإمارات أن الإنسان هو كما قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو «ثروة هذا الوطن الحقيقية».
فعلاً رؤية حكيمة لمسألة تعرض نفسها على كل المجتمعات المتقدمة.