حقوق الانسان تكشف عن تزايد وتيرة الجرائم السوداء بالعراق: 4 أسباب تقف ورائها
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشفت مفوضية حقوق الانسان، اليوم الخميس (19 تشرين الاول 2023)، عن ارتفاع وتيرة ما اسمتها بـ "الجرائم السوداء" في العراق بنسبة 10%.
وقال مدير مفوضية حقوق الانسان صلاح مهدي لـ "بغداد اليوم"، إن "حوادث القتل داخل الاسرة الواحدة بسبب الارث من الجرائم التي نصفها بـ "السوداء"، والتي يكون من بين ضحاياها في بعض الاحيان الام او الاخ وفق متابعة العديد من الحوادث التي جرت في السنوات الماضية".
واضاف، أن "4 أسباب مباشرة للجرائم السوداء، هي الطلاق والإدمان على المخدرات، بالاضافة الى التأثر بمواقع التواصل الاجتماعي وصولا الى استسهال عملية القتل بسبب الإفلات من العقاب من خلال دفع الفصل والتنازل لان العقوبة مانعة رادعة".
وتابع، أن "الجرائم السوداء ارتفعت في السنوات الاخيرة بنسبة 10% بعضها اخذت حيز في منصات التواصل وتحول الى قضية رأي عام لكنها تبقى ضمن عدد ما يسجل محدودة قياسا بالجرائم الاخرى لكن بالمقابل هي مثيرة للقلق خاصة وان اغلب المتهمين بها تثبت التحقيقات انهم من مدمني المخدرات بشكل مباشر".
وفي وقت سابق، أعلنت مفوضية حقوق الانسان، حسم الجدل حول ما اسمته بـ "الجرائم السوداء" في محافظة ديالى.
وذكرت المفوضية، أنه "تم اجراء دراسة مهمة حول جرائم القتل التي يرافقها تمثيل بالجثث بطرق بشعة او تعذيب الضحية قبل قتله وتبين بانها تتراوح من 2-3 حوادث سنويا وكل مايقال خلاف ذلك، غير دقيق".
واضافت، أن "الجرائم السوداء في اشارة الى جرائم القتل مع التمثيل بالجثث او تعذيب الضحية قبل قتله يقف وراءها دافعان ، الاول الانتقام بسبب دوافع ثارات او عداوات لإسباب مختلفة والدافع الثاني يكون بفعل ارهابي، أي لتنظيم داعش الإجرامي".
واشارت الى أن "اغلب الجرائم السوداء تم اعتقال الجناة المشتركين فيها"، مؤكدا أن "بعضهم يحاول من خلال قتل الضحية ايهام العدالة بتشويه جثة الضحية لكن فرق التحقيق تنجح في الوصول اليهم واعتقالهم ومن ثم تسليمهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل".
و"الجرائم السوداء"، إشارة الى جرائم القتل التي يحاول مقترفيها اخفاء الادلة من خلال الادعاء بانها انتحار، وتعد محدودة جدا، لكنها مؤشر على استغلال ظاهرة الانتحار من قبل البعض لتضليل العدالة”.
وكانت محافظة ديالى، شهدت مؤخرا تسجيل العديد من حوادث القتل في داخل الاسر يكون الجاني والمجني عليه من ذات العائلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حقوق الانسان
إقرأ أيضاً:
معزوفة اليوم السابع تسلط الضوء على تناقضات الانسان
صدرت حديثاً رواية للأردني برجس الفائز بالبوكر العربية 2021، عن دار الشروق، تحت عنوان " معزوفة اليوم السابع" جاءت الرواية بغلاف لافت يحمل دلالات رمزية ( ناي، وطائر، ومخطوط عتيق)، وبـ 318 صفحة من القطع المتوسط.
كتب كلمة غلاف المؤلف تحكي عن اليوم الذي التقط فيه فكرة الرواية التي تتطرق إلى مصير البشرية وما يمكن أن تؤول إليه في ظل التراجع الصارخ للقيمة الإنسانية في هذه المرحلة الحافلة بكثير من التحولات، والصراعات على مختلف الصعد. تقوم معزوفة اليوم السابع، التي اعتنت بلغتها، وعناصر التشويق، على حكاية مدينة مفترضة مكونة من سبعة أحياء، جنوبها مخيم ضخم لغجر مطرودين منها. تصاب هذه المدينة، التي وصلت إلى مرحلة قصوى من تبدلات تضرب جذر المكون الإنساني، بوباء غريب ونادر يفضي، في واحد من أعراضه، بالمصابين إلى الوقوع في غرام الموت، وبالتالي تصبح على حافة الفناء، فيأتي الخلاص من جهة غير متوقعة.
وقال جلال برجس في بيان صحفي:" إن معزوفة اليوم السابع تذهب عميقا إلى دواخل الإنسان وتسلط الضوء على تناقضاته، وفي الان نفسه تكشف للقارئ الحال الذي وصل إليه الإنسان، ومن ثم يذهب عبر أدوات الاستشراف إلى ما يمكن أن يمنى به الإنسان في الزمن القادم. وبين برجس أن "معزوفة اليوم السابع" تأتي في سياق مشروعه الذي يستهدف الثيمة الإنسانية وما يمكن أن يهددها.
يذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني، نال عن روايته "دفاتر الوراق" الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2021. وصلت سيرته الروائية "نشيج الدودوك" للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023، وصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019، نال عن روايته "أفاعي النار" جائزة كتارا للرواية العربية 2015. فازت روايته "مقصلة الحالم" (2013) بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي، وفازت مجموعته القصصية "الزلزال" بجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012.
صدر له في الشعر: "كأي غصن على شجر"، و"قمر بلا منازل"، وصدر له في أدب المكان "شبابيك مادبا تحرس القدس" و"رذاذ على زجاج الذاكرة"، وهو صاحب فكرة "حكايات المقهى العتيق" أول رواية مشتركة يكتبها تسعة كتاب. ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والهندية، والإيطالية. يعمل الروائي جلال برجس في المركز الأردني للتصميم والتطوير، يعد ويقدم برنامجا إذاعيا بعنوان بيت الرواية. شغل عدة مناصب ثقافية منها رئيس مختبر السرديات الأردني، ورئيس عدد من الهيئات الثقافية الأردنية، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية، ويترأس هذه الأيام هيئة تحرير مجلة صوت الجيل التي تعنى بأدب الشباب.