"اتجاه واحد سيجبر إسرائيل على قصف الشاحنات المصرية".. موقع إسرائيلي يحذر ومحللون مصريون يعلقون
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
علقت مجموعة من الخبراء المصريين على حديث الإعلام الإسرائيلي عن إمكانية قصف الشاحنات المصرية التي ستدخل غزة إذا اتجهت شمال القطاع.
إقرأ المزيد بايدن: مصر ستفتح معبر رفح لمرور مساعدات لغزةوأوضح موقع "سرجيم" الإسرائيلي أنه رغم التصريحات الإسرائيلية بمعارضة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح المصري، ستدخل مصر 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة.
وقال الموقع إن الضغط الأمريكي لكسر العزلة عن غزة بدأ يؤتي ثماره، حيث أعلنت مصر أنه بالاتفاق مع الأمريكيين سيتم إدخال 20 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح.
وأوضح موقع "سرجيم" الإخباري الإسرائيلي، أن الموافقة جاءت بعد محادثة بين الرئيس جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وحذر الموقع من أنه بالرغم هذه التصريحات، يبدو أن إسرائيل لن تمنع دخول شاحنات المساعدات العشرين إلى جنوب قطاع غزة، بل ستقصفها أثناء توجهها شمالا إلى منطقة غزة.
وقالت الباحثة في الشؤون الإسرائيلية علياء الهواري في تصريحات لــRT، إن بايدن وافق على دخول المساعدات عبر معبر رفح بعد الرجوع أولا لنتنياهو، ولكن ما نشره موقع "سرجيم" يعد توقعات وهناك بعض المصادر العربية توقعت ذلك الأمر عند دخول الشاحنات سيتم قصفها وسيقال إنها كانت ضربة خاطئة أثناء القصف ولا ييتهدفون بها الشاحنات ومن الوارد أن يقال أيضا أن تلك المعونات كانت لحماس وليس للشعب ويتم قصفها وفي الحروب كل الأشياء واردة.
وتابعت: "ذلك احتمال بعيد لعدة أسباب أهمها تدخل بايدن وموافقته على دخول الشاحنات ويجب أن نلقي الضوء على أن بايدن هو الداعم الأوحد لإسرائيل.
من جانبه، قال الخبير المصري أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام المصري: "أعتقد أن التقارير الخاصة بنية الإسرائيليين قصف شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية لغزة مبالغ فيها، وذلك لأن التحذير الإسرائيلي كان واضحا وهو أنه سيتم قصف أي شاحنات إذا وصلت لأيدي حماس، وليس بشكل مطلق".
أوضح أبو الهول في تصريحات لـRT: "الكل يعلم أن هذه الشاحنات ستدخل تحت إشراف أمريكي ومن طلب دخولها وضغط على نتنياهو هو بايدن، معتقدا أن هذا التقرير مبالغ فيه أو خاطيء لأن التحذير الإسرائيلي كان معروفا ومتوقعا ولكن المتفق عليه أن هذه الشاحنات التي ستصل إلى جهة غير حماس، وغالبا ستصل إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي أغلبها ستكون مساعدات طبية ومستلزمات علاجية ستذهب فورا إلى المستشفيات، وبالتالي لا أعتقد أن هناك خططا مؤكدة لاستهدافها، وكما أوضحت إن هناك تهديد في حالة واحدة فقط وهي وصولها لأيدي حركة حماس".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس أنها لن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة طالما لا توجد معلومات حول أسراها واجتماع للصليب الأحمر مع الـ 200 من المختطفين لدى حماس. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت إسرائيل أنها ستوافق على إدخال المياه والوقود والدواء فقط للمستشفيات ومراكز اللاجئين في جنوب قطاع غزة، بشرط ألا تقع في أيدي حماس وألا تتجه شمالا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقال بايدن للصحافيين بعد اتصاله هاتفيا بنظيره المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة لإسرائيل، "إن السيسي وافق على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية".
وأضاف بايدن خلال توقف الطائرة الرئاسية في ألمانيا أثناء رحلة العودة إلى واشنطن، أن هذه الشاحنات لن تعبر على الأرجح قبل الجمعة لأن الطريق حول المعبر يحتاج لتصليحات، مشيرا إلى أن إصلاح الطريق سيتم الخميس وسيستغرق "حوالي ثماني ساعات".
وأوضح أن الأمم المتحدة ستوزع هذه المساعدات داخل قطاع غزة، وأن دخول دفعة ثانية يتوقف على "كيف ستسير الأمور".
وقال "نريد إدخال أكبر عدد ممكن من الشاحنات. أعتقد أن هناك حوالي 150 شاحنة".
وأشاد بايدن بـ "تعاون السيسي التام"، مؤكدا أنه "يستحق الكثير من التقدير"على ما يقوم به.
وشدد الرئيس الأمريكي على أهمية دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا للصحافيين أنه كان "صريحا جدا مع الإسرائيليين" في ما يتعلق بهذا الموضوع.
وكانت السلطات المصرية قد رفضت تخصيص معبر رفح لعبور الأجانب فقط، وطالبت بتسهيل وصول وعبور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث طالبت واشنطن السلطات المصرية بفتح المعبر للسماح لحملة جوازات السفر الأجنبية، وبخاصة الأمريكية، من مغادرة القطاع.
وكان من المقرر أن يتوجه بايدن من إسرائيل إلى الأردن الأربعاء لعقد قمة رباعية مع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفلسطيني لكن هذه القمة ألغيت بعد قصف طال مستشفى في غزة وأثار غضبا عارما في العديد من الدول.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google المساعدات الإنسانیة قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
ممول العدوان على غزة واستخدم الفيتو 51 مرة لصالح إسرائيل.. سجل أسود يلاحق بايدن بعد رحيله.. عاجل
مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي، تنفس سكان القطاع الصعداء بعد 15 شهرًا من معاناة لا توصف جراء العدوان الإسرائيلي، وعادت الاتهامات إلى الواجهة ضد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لدعمها الواضح لإسرائيل خلال فترة الحرب، التي استمرت بالكامل أثناء ولايته، وفق تقرير نشرته نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
سجل أسود يلاحق بايدنخلال فترة الحرب، قدمت إدارة بايدن دعمًا عسكريًا كبيرًا لإسرائيل، بما في ذلك مساعدات بقيمة 22 مليار دولار بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، شكلت الأسلحة الأمريكية 69% من تسليح إسرائيل، وارتفعت النسبة إلى 78% أثناء العدوان على غزة.
في عام 2024 فقط، أبرمت الولايات المتحدة 100 صفقة سلاح مع إسرائيل، مما عاد بفوائد كبيرة على صناعة الأسلحة الأمريكية.
أما على الصعيد السياسي، استخدمت إدارة بايدن حق النقض (الفيتو) ضد 51 قرارًا في مجلس الأمن، بما في ذلك 6 قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ورغم تعهد بايدن بجعل حقوق الإنسان محور سياسته الخارجية، أظهرت إدارته تناقضًا واضحًا، إذ عرقلت أنشطة منظمات حقوق الإنسان في غزة، مثل الأمم المتحدة ووكالة «أونروا».
وأثارت هذه الممارسات انتقادات شديدة، خاصة بعد سقوط أكثر من 47 ألف شهيد فلسطيني خلال العدوان.
انتقادات لتناقض مواقف بايدنكما تعرض بايدن لانتقادات لدعمه محاكم دولية في قضايا ضد روسيا، بينما اتخذ موقفًا مختلفًا تجاه إسرائيل، حيث وصف الإبادة الجماعية في غزة بأنها «معلومات غير مؤكدة».
مع تصاعد الاحتجاجات ضد موقف بايدن المؤيد لإسرائيل، اعتُقل أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، خلال مظاهرات شملت أكثر من 50 جامعة أمريكية.
ورغم أن الدستور الأمريكي ينص على منع تقديم مساعدات لدول تعرقل دخول المساعدات الإنسانية، واصلت إدارة بايدن دعم إسرائيل، التي أعاقت دخول المساعدات إلى غزة، مما زاد من معاناة المدنيين.
حملة التخلي عن بايدنفي ظل موجة الغضب الشعبي ضد الرئيس الأمريكي السابق، ظهرت حملة التخلي عن بايدن، التي طالبت بعدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة.
وفي يوليو الماضي، انسحب بايدن من السباق الرئاسي، تاركًا الساحة لنائبته كامالا هاريس، التي خسرت الانتخابات أمام دونالد ترامب.