«شكري» لنظيره البريطاني: نحذِّر من مخاطر امتداد دوامة العنف وتوسيع رقعة الصراع بالمنطقة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل اليوم الخميس، چيمس كليڤرلي وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة، وذلك في إطار جولة إقليمية يقوم بها وزير الخارجية البريطاني للتشاور مع نظرائه حول تطورات التصعيد العسكري في غزة، ومحاولات خفض التصعيد والتهدئة، والتنسيق بشأن سبل معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن المباحثات شهدت تبادلاً مستفيضاً وصريحاً لوجهات النظر والتقييمات حول الأزمة الراهنة، وسبل وفرص تجاوزها، حيث أكد سامح شكري على ضرورة الدفع بجهود دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة والوقف الفوري للتصعيد، مشدداً على أهمية النأي عن استهداف المدنيين التزاماً بتنفيذ أحكام القانون الدولي والإنساني، فضلاً عن تجنب مخاطر امتداد دوامة العنف وتوسيع رقعة الصراع لمناطق أخرى في المنطقة، حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزيرين ركزا في مباحثاتهما على الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، حيث كان هناك اتفاق على أهمية وأولوية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة في ظل الأزمة الراهنة، وأن يتم إنفاذها بشكل مستدام وآمن.
وفي سياق متصل، حذّر الوزير شكري من تداعيات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية، وكذا الآثار المدمرة لسياسة العقاب الجماعي، من حصار أو تهجير قسري، مشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئوليته إزاء توفير الحماية اللازمة للمدنيين.
من جانبه، أعرب وزير خارجية بريطانيا عن تقديره للجهود التي تقوم بها مصر على كافة المستويات لخفض التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومحاولة احتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية، لاسيما تنسيق الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية. كما رحب بمبادرة مصر بالدعوة إلى قمة السلام، متمنياً لها النجاح في طرح حلول لوقف التصعيد الراهن والتعامل مع المستقبل.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزير شكري أعاد التأكيد خلال المباحثات على ضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية للوضع المتأزم اليوم، وعلى رأسها فقدان الأمل وانسداد الأفق السياسي للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، موضحاً أن تحقيق السلام في المنطقة هو ضرورة استراتيجية وخيار الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية التصعيد العسكري الخارجية البريطاني الدبلوماسية العامة العمليات العسكرية المتحدث باسم الخارجية
إقرأ أيضاً:
مجلس التعاون الخليجي يدعم لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي
عبّر جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن دعم دول المجلس للجمهورية اللبنانية في ظل التجاوازت الإسرائيلية الأخيرة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأكد البديوي على ضرورة دعم قوى الأمن الداخلي في لبنان، وذلك لتدعيم قيم الأمن والأمان داخل البلاد.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية.
وأضاف :"نؤكد دعم الجيش اللبناني وندين اعتداءات الاحتلال، ونُشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بلبنان".
وتابع :"موقفنا ثابت بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي اللبنانية".
يلعب مجلس التعاون لدول الخليج العربية دورًا محوريًا في دعم لبنان على مختلف الأصعدة، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط دول المجلس بلبنان. في اجتماع استثنائي عُقد في ديسمبر 2024، أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون على مواقفه الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، مشددًا على أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تُمكِّن لبنان من تجاوز أزماته السياسية والاقتصادية. كما دعا المجلس إلى ضرورة التزام جميع الأطراف اللبنانية باتفاق وقف إطلاق النار، مدينًا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة.
بالإضافة إلى الدعم السياسي، تُسهم دول مجلس التعاون الخليجي في تقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية للبنان. في يناير 2025، قام وزير الخارجية الكويتي بزيارة رسمية إلى بيروت، حيث التقى بالرئيس اللبناني جوزاف عون، مؤكدًا حرص دول المجلس على دعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة. كما شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار للشعب اللبناني.
هذا الدعم المستمر يعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة.