شؤون الأسرى الفلسطينيين تكشف أعداد المعتقلين (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكد رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس، أن أعداد المعتقلين ارتفعت منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بنسبة مئة بالمئة، لتتجاوز 10 آلاف أسير خلال 12 يومًا فقط.
وتابع “فارس” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، أن إسرائيل تتعامل مع فلسطين باعتبارها أرضًا محروقة تقتل وتعذب وتعتقل دون اعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل ترتكب جريمة حين ترفض الإفصاح عن عدد المعتقلين وأسمائهم وأماكن السجون التي يقبعون فيها وأوضاعهم الصحية، مرجحًا تنفيذ سلطات الاحتلال عمليات قتل واغتيال بحق المعتقلين الفلسطينيين لديها بعد تحقيقات معهم، مطالبا المؤسسات الدولية بالضغط على سلطة الاحتلال للإفصاح عن أعداد المعتقلين وكيف تصنفهم، خاصة أنه منذ العدوان الأخير على غزة اعتقلت عددًا من الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين حصلوا على تأشيرات عمل دون أي سبب.
وأكمل فارس أن جيش الاحتلال اقتحم أحد مقرات الإيواء التي عملها لاستيعاب أعداد النازحين، واعتقل العمال العائدين إلى الضفة الغربية، لافتًا إلى أن إسرائيل تتصرف على وقع الصدمة التي حلت بها واضطرابها وإحساسها بالفشل وتسعى لتعويض إخفاقها الاستراتيجي
وواصل فارس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سلسلة من الإجراءات القمعية والاعتقالات العشوائية بحق الشعب الفلسطيني، ليست مرتبطة بادعاءات الاحتلال لحماية أمنه وإنما كأسلوب انتقامي اعتادت على ممارسته.
الأمم المتحدة: مصير قطاع غزة على المحك
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، داعيا إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة، قائلا "إن الكثير من الأرواح ومصير المنطقة على المحك".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جوتيريش ، أثناء زيارته لبكين ، إن وقف إطلاق النار سيوفر وقتا ومساحة للسماح الفوري بدخول الإغاثة إلى قطاع غزة حيث تحشد وكالات الأمم المتحدة مساعداتها الإنسانية قرب معبر رفح المصري على الحدود مع غزة لتكون جاهزة لإدخال المساعدات - التي تشتد الحاجة إليها - فور السماح بالوصول الإنساني إلى القطاع الذي لم تدخله أي مواد إغاثة منذ نحو عشرة أيام.
وعلى صعيد متصل، ناشد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا ، في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي ، دول العالم بتقديم الدعم القوي وغير المشروط للجهود الإنسانية لحماية المدنيين في غزة.
وقال : "إن كارثة غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا : إن غزة تُخنق والعالم على ما يبدو فقد إنسانيته ، كل ساعة نتلقى مزيدا من الدعوات اليائسة للمساعدة من الناس بأنحاء قطاع غزة ، قُتل آلاف المدنيين خلال ال12 يوما الماضية من بينهم نساء وأطفال ، وأجبر مليون شخص على الأقل على الفرار من منازلهم في غضون أسبوع واحد فقط"..لافتا إلى عدم السماح بدخول أي شحنات للمساعدة إلى قطاع غزة منذ بدء الصراع، بسبب فرض حصار كامل على القطاع.
وشدد على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والوقف الفوري للهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك منشآت وأفراد الأمم المتحدة ، الحاجة العاجلة لضمان الوصول الإنساني، ضرورة توفير الموارد الكافية للأونروا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيين فلسطين أعداد المعتقلين العدوان الإسرائيلي إسرائيل غزة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من هو الأسير نائل البرغوثي؟ عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
أعلنت عائلة عميد الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، أنه سيتم إطلاق سراحه يوم السبت المقبل، موضحه أنه سيكون من المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن المرحلة الأولي من اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يطرح تساؤل من هو الأسير نائل البرغوثي؟
من هو الأسير نائل البرغوثي؟الأسير نائل البرغوثي الملقب بـ«أبو النور»، هو عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصاحب أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، فهو قد قضي نحو 45 عامًا في السجون من أصل 67 هي سنوات عمره، ويُعد أقدم أسير في العالم وفقًا لموسوعة جينيس عام 2009، وفق ما نشرت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين.
وُلد الأسير الفلسطيني في 23 أكتوبر 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث نشأ وعاش المراحل الأولى من حياته.
بدأ نائل البرغوثي مسيرته النضالية مبكرًا، حيث واجه الاحتلال منذ الطفولة، وعُرف بصلابته عندما واجه مع شقيقه وابن عمه القوات الإسرائيلية بالحجارة خلال احتلال الضفة الغربية عام 1967
اعتُقل لأول مرة في 18 ديسمبر 1977 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، وبعد 14 يومًا من الإفراج عنه، أُعيد اعتقاله في أبريل 1978 مع شقيقه عمر وابن عمه فخري البرغوثي، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت، وتفجير مقهى في القدس، ليُحكم عليهم جميعًا بالسجن المؤبد و18 عامًا.
قضى البرغوثي 34 عامًا متواصلة في الأسر، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الأسر الفلسطيني، ورفض الاحتلال مرارًا الإفراج عنه رغم العديد من صفقات تبادل الأسرى، إلى أن أُطلق سراحه في 18 أكتوبر 2011 ضمن صفقة «وفاء الأحرار» التي أُفرج خلالها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، إلا أنه تم إعادة اعتقاله عام 2014
كان البرغوثي قارئًا نهمًا، عُرف بين الأسرى بثقافته الواسعة واهتمامه بالتاريخ، ما جعله مرجعًا في محطات النضال الفلسطيني، تعلم خلال فترة سجنه اللغتين العبرية والإنجليزية، وبعد الإفراج عنه التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ، إلا أن إعادة اعتقاله في 2014 منعته من استكمال دراسته.
عانت عائلته كثيرًا من الاحتلال، إذ اعتُقل شقيقه ووالده، وأُفرج عنهما عام 1985 ضمن صفقة تبادل أسرى، لكن الاحتلال رفض إدراج نائل فيها.
فقد البرغوثي والده عام 2004 ووالدته عام 2005 أثناء وجوده في السجن، دون أن يتمكن من وداعهما، كما فقد شقيقه عمر عام 2021 بسبب إصابته بفيروس كورونا، ومنعته سلطات الاحتلال من توديعه.
رغم سنوات الاعتقال الطويلة والمعاناة، ظل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، ووجه من سجنه رسائل متعددة أكد فيها أهمية الوحدة الوطنية كأساس لتحرير الأسرى واستعادة الهوية الفلسطينية.