تمر علينا اليوم الخميس، الموافق 19 شهر اكتوبر، ذكرى انهزام البريطانيين أمام الامريكيين في معركة يوركاتون، أو حصار يوركتاون عام 1781م.

وكانت هذه المعركة إحدى المعارك الحاسمة في حرب الاستقلال الأمريكية حيث حاصرت القوات الأمريكية الجيش الإنكليزي بقيادة الجنرال تشارلز كورن واليس في يوركتاون.

 وانضمت إليها الإمدادات الفرنسية البرية والبحرية التي وصلت لمساعدة الأمريكيين ضد الإنكليز، فأحكموا الحصار مما اضطر (كورنولس) للتسليم.

وكانت كارثة كبيرة على الإنكليز حيث اضطرت الحكومة البريطانية إثر هذه المعركة بقبول المفاوضة مع الولايات والاعتراف بها.
التعاون الفرنسي الأمريكي

أبحر بينيديكت أرنولد في 20 ديسمبر من عام 1780 من نيويورك مع 1500 جندي بريطاني إلى بورتسموث، فرجينيا. هاجم لأول مرة ريتشموند وهزم ميليشيا الدفاع منذ 5 وحتى 7 يناير قبل أن يعود إلى بورتسموث. شجع كل من واشنطن والكوميت دي روتشامبس الأدميرال دي توشيه الذي وصل إلى نيويورك، رود آيلاند في يوليو من عام 1780 مع أسطول ينقل 5500 جندي، أن ينقل أسطوله جنوبًا، وأن يبدأ هجومًا بحريًا مشتركًا على قوات آرنولد. أُرسل الماركيز دي لافاييت إلى الجنوب مع 120 رجل لمساعدته في الاعتداء. مع ذلك، تردد دي توشيه في إرسال عدد من السفن، ليرسل بعد ذلك ثلاثة سفن فقط في فبراير. بعد أن أثبتت هذه السفن عدم كفاءتها، قاد قوة أكبر تبلغ 8 سفن في مارس من عام 1781، وحارب في معركة غير حاسمة من الناحية التكتيكية، أسطول ماريوت أرنبوثنوت البريطاني عند منبع خليج تشيزبيك. انسحب دي توشيه بسب الأضرار التي لحقت بأسطوله تاركًا وراءه أرنبوثنوت والأسطول البريطاني اللذين فرضا سيطرتهما على منبع الخليج.

انضم آرنولد في 26 مارس إلى 2300 جندي تحت قيادة الجنرال الأكبر ويليام فيليبس الذي تولى قيادة القوات المشتركة. استأنف فيليبس الغارة وهزم الميليشيا في بلاندفور، ثم أقدم على إحراق مستودعات التبغ في بطرسبرغ في 25 أبريل. كانت ريتشموند على وشك أن تعاني من نفس المصير، إلا أن وصول لافاييت حال دون ذلك. انسحب البريطانيون الذين لم يريدوا أن ينخرطوا في معركة كبيرة، إلى بطرسبرغ في 10 مايو.

وصل تشارلز كورنواليس في 20 مايو إلى بطرسبرغ مع 1500 رجل، بعد تعرضهم لخسائر فادحة في معركة غيلفورد كوتهاوس. استولى مباشرة على القيادة إذ كان فيليبس قد توفي مؤخرًا بسبب الحمى. لم يتلق كورنواليس أمرًا من قائده، هنري كلينتون بالتخلي عن كاروليناز، لكنه اعتقد أن الاستيلاء على فيرجينيا سيكون أسهل، لأنها ستوافق على غزو الجيش البريطاني.

وبلغ عدد الجيش البريطاني مع وصول كورنواليس والمزيد من التعزيزات من نيويورك، نحو 7200 رجلًا. أراد كورنواليس دفع لافاييت الذي بلغت قوته حينها 3000 رجل مع وصول ميليشيا فيرجينيا. طارد لافاييت في 24 مايو، الذي انسحب من ريتشموند، وجمع القوات التي كانت تحت قيادة البارون فون شوبين وأنطوني واين.

التقت الجيوش الفرنسية والأمريكية في 6 يوليو في وايت بلينس، شمال مدينة نيويورك. على الرغم من أن الكوميت دي روتشامبس كان لديه ما يقارب 40 عامًا من الخبرة الحربية، إلا أنه لم يعارض سلطة واشنطن أبدًا، وأخبره أنه جاء للخدمة وليس للقيادة.

وناقش واشنطن مع الكوميت دي روتشامبس مكان إطلاق هجومهما المشترك. اعتقد واشنطن أن الهجوم على نيويورك كان الخيار الأفضل، لأن عدد الأمريكيين والفرنسيين الآن يفوق عدد المدافعين البريطانيين بنسبة 3 إلى 1. اختلف الكوميت دي روتشامبس مع واشنطن في الرأي، إذ رأى أن الأسطول في جزر الهند الغربية تحت قيادة الأدميرال دو غراس كان سيبحر إلى الساحل الأمريكي، حيث يمكن إيجاد خيارات أسهل من الهجوم على نيويورك.

واقترح واشنطن في أوائل يوليو، أن ينفذ هجومًا في الجزء الشمالي من جزيرة مانهاتن، إلا أن ضباطه والكوميت دي روتشامبس لم يوافقوا على ذلك. واصل واشنطن استكشاف منطقة نيويورك حتى 14 أغسطس، ولكنه تلقى خطابًا من غراس يخبره فيه أنه متجه إلى فرجينيا مع 28 سفينة حربية و3200 جندي، ولكنه لن يستطيع البقاء هناك إلا حتى 14 أكتوبر. شجع دو غراس واشنطن على التحرك جنوبا حتى يتمكنا من بدء عملية مشتركة. تخلت واشنطن عن خطتها في مهاجمة نيويورك، وبدأت في إعداد الجيش للسير نحو فيرجينيا.

المسير نحو فيرجينيا
بدأت «المسيرة المشهورة» إلى يوركتاون في 19 أغسطس، بقيادة واشنطن والكوميت دي روتشامبس. بدأ 4000 جندي فرنسي و3000 آخر أمريكيًا المسير في نيوبورت، رود آيلاند، بينما ظل البقية في الخلف لحماية وادي هدسون. أراد واشنطن الحفاظ على سرية كاملة فيما يتعلق بوجهتهم، ولضمان ذلك، أرسل برقيات مزيفة إلى كلينتون تكشف عن معلومات مفادها أن الجيش الفرنسي الأمريكي سيشن هجومًا على نيويورك، وأن كورنواليس ليس في خطر.

وسارت الجيوش الفرنسية والأمريكية عبر فيلادلفيا منذ 2 وحتى 4 سبتمبر، حيث أعلن الجنود الأمريكيون أنهم لن يغادروا ميريلاند حتى يتلقوا راتب شهر واحد بالعملة المعدنية، بدلًا من العملة القارية التي لا قيمة لها. «وافق الكوميت دي روتشامبس بسرعة في تشيستر على توفير 20.000 دولار في إلكتون»، وكانت نصف امداداته من العملات الذهبية الإسبانية. ساهم هذا في تعزيز العلاقات الفرنسية والأمريكية. علم واشنطن في 5 سبتمبر بوصول أسطول دو غراس إلى رؤوس فيرجينيا. أنزل دو غراس قواته الفرنسية لينضم إلى لافاييت، ثم أرسل وسائل نقل فارغة لتقل القوات الأمريكية. زار واشنطن موطنه، جبل فيرنون في طريقه إلى يوركتاون.

وقاد الأدميرال السير توماس غرافيس في أغسطس، أسطولًا من نيويورك لمهاجمة أسطول دو غراس. لم يدرك غرافيس ولا كونواليس مدى حجم الأسطول الفرنسي، هُزم الأسطول البريطاني على يد دو غراس في معركة تشيز بيك في 5 سبتمبر، وأُجبر على العودة إلى نيويورك. وصل واشنطن إلى ويليامسبورغ، فيرجينيا في 14 سبتمبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة البريطانية القوات الأمريكية القوات المشتركة

إقرأ أيضاً:

بن مبارك يقرر خوض معركة فاصلة مع العليمي

الجديد برس|

تصاعدت وتيرة المواجهة بين حكومة عدن والمجلس الرئاسي، الخميس، مع قرار بن مبارك خوض المعركة الفاصلة .
ورفع بن مبارك الغطاء على فساد  اعضاءء المجلس الرئاسي لأول مرة .
وافادت مصادر بمكتب رئيس  الحكومة بأن تسريب وثائق استيلاء اعضاء الرئاسي على 7 مليارات ريال شهريا جاء بتوجيه بن مبارك ، مشيرة إلى انه تم ارسالها لقناة بلققيس المملوكة لتوكل كرمان ابرز داعمي بن مبارك.
واوضحت المصادر بأن الوثيقة جزء من سلسلة وثائق تدين اعضاء الرئاسي بالفساد وتكشف حجم نهب كل عضو منهم للمخصصات اكانت محلية او من المانحين والداعمين الاقليمين.
وبحسب المصادر فإن عملية نشر الوثائق ستتم تدريجيا خصوصا اذا ما شعر بن مبارك باتفاق الاعضاء على ازاحته.
وجاء كشف الـ7 مليارات ريال لاعضاء الرئاسي عقب ساعات على ظهور لبن مبارك لاول مرة منذ بدء الصراع داخل حكومته وسط ضغوط لاقالته  قبل شهرين.
وتوعد بن مبارك باسقاط مساعي ازاحته عن رئاسة الحكومة.
وتصريحات بن مبارك الجديدة جاءت عقب ساعات على عودة رشاد العليمي إلى عدن واتفاقه مع الوزراء المقاطعين لبن مبارك على ازاحته كاشفا توافق داخل الرئاسي ومداولات لتسمية البديل

مقالات مشابهة

  • الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن
  • بكام النهاردة؟.. سعر الدولار في مصر اليوم الأحد 16-3-2025
  • الخارجية الفرنسية: من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق
  • احتفاء إسرائيلي برسالة الإنجيليين الأمريكيين لترامب حول ضمّ الضفة الغربية
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • سؤال مدفع رمضان «الجائزة 300 ألف جنيه».. كام أغنية اشتغلت لي النهاردة إضافة للتترين؟
  • بن مبارك يقرر خوض معركة فاصلة مع العليمي
  • روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا
  • الجمعية الوطنية الفرنسية توافق على مصادرة الأصول الروسية المجمدة
  • المقريف يلتقي مسؤولين بالسفارة الفرنسية لبحث تطوير التعليم اللغوي